تواصلت حالة الغضب الشعبي في مصر والعالم الإسلامي أمس ولليوم الرابع علي التوالي للتنديد بجريمة الإساءة للرسول الكريم صلي الله عليه وسلم. حيث قاد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ووزير الأوقاف د.محمود حمدي زقزوق، ومفتي مصر الدكتور علي جمعة تظاهرة حاشدة ضمت نحو 5 آلاف من طلاب جامعة الأزهر أمس في مظاهرة أكدوا فيها رفضهم وتنديدهم بأي محاولة للإساءة للرسول والمطالبة باستمرار مقاطعة منتجات البلدان التي نشرت الرسوم المسيئة وامتدت المظاهرة إلي فروع الجامعة بالمحافظات. ورفع الغاضبون لافتات تنادي بإسقاط حضارة البذاءة. وتواصلت أمس ثورة الغضب في العديد من البلدان الإسلامية وخرجت مظاهرات حاشدة تندد بجريمة الإساءة للرسول صلي الله عليه وسلم وحصدت الاحتجاجات العنيفة ثلاثة قتلي في لبنان وتركيا وأفغانستان وسط تحذيرات دانماركية لرعاياها بمغادرة 16 دولة إسلامية من بينها مصر خشية تعرضهم للانتقام من الجماهير الغاضبة. ودخل لبنان دوامة أزمة سياسية بعد أن أضرم متظاهرون غاضبون النار في مبني القنصلية الدنماركية في بيروت الأمر الذي أدي إلي استقالة وزير الداخلية اللبناني حسن السبع احتجاجا علي الانتقادات التي وجهت إليه عقب مواجهات بيروت التي ارتفع عدد ضحاياها إلي قتيل واحد و50 مصابا. وحذرت وزارة الخارجية الدانماركية مواطنيها من السفر إلي ست عشرة دولة إسلامية وعربية في أعقاب قيام متظاهرين بحرق السفارة الدنماركية في دمشق والقنصلية في بيروت في وقت ألقي محتجون إيرانيون قنابل حارقة علي سفارة النمسا أمس وقذفوا مكاتبها بالحجارة.