يحمل المدربون الوطنيون لسبعة من منتخبات افريقية علي عاتقهم احلاما كبيرة عندما يقودون منتخبات بلادهم بعد أيام قلائل في نهائيات كأس الأمم الافريقية الخامسة والعشرين والتي تنطلق في 20 ينارير الجاري. وسيكون علي هؤلاء المدربين الذين يدافعون عن أعلام أوطانهم اثبات جدارتهم في مواجهة تسعة مدربين أجانب اربعة منهم فرنسيون. يتحتم علي الوطنيين أمثال حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر ومحمد فاخر مدرب المغرب وكالوشا بواليا مدرب زامبيا واجاستين اجوافين مدرب نسور نيجيريا تقديم شهادة نجاح تدعم المنتخبات الوطنية في مواجهة القادمين من أوروبا. يقول حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب مصر انه يحمل حلم ملايين المصريين في هذه البطولة، ويسعي لادراك النجاح وتحقيق الأحلام المصرية في الفوز بكأس الأمم الافريقية للمرة الخامسة لتحقق مصر رقما قياسيا في عدد مرات الفوز بالبطولة طالما انتظرته. ويضيف شحاتة "أعلم ان مهمتي صعبة للغاية لكنني واثق من قدرات لاعبينا وواثق ايضا ان المساندة الجماهيرية سيكون لها مفعول السحر في اشعال حماس اللاعبين ودفعهم لتحقيق الانتصارات. ونجح منتخب مصر في الفوز بأربع بطولات قبل ذلك لكأس الامم الافريقية منها بطولتان بقيادة جهاز فني وطني حيث فاز عام 1957 بقيادة المصري مراد فهمي وفاز عام 1959 بقيادة المجري تيتكوش. وفازت مصر بالكأس الثالثة عام 1986 بقيادة الانجليزي مايكل سميث ثم نالت الكأس الرابعة والأخيرة بقيادة مدربه الشهير محمود الجوهري. ويدخل محمد فاخر المدير الفني السابق لفريق الجيش الملكي المغربي اختبارا صعبا حيث تولي مهمة تدريب منتخب اسود الاطلسي "المغرب" قبل اسبوعين فقط بعد اعفاء الفرنسي فيليب تروسييه من مهام منصبه مديرا فنيا للمنتخب المغربي. ويسعي فاخر لان يكون أول مدرب وطني يحقق الحلم لمنتخب بلاده خاصة ان المرة الوحيدة التي فاز فيها المغرب بالبطولة كانت عام 1976 في اثيوبيا بقيادة الروماني جيورجي ماراداريسكو. كالوشا بواليا أما الزامبي كالوشا بواليا الذي يقود منتخب زامبيا فإنه يأمل في تحقيق الانجاز الكبير بالفوز بالبطولة وهو مدير فني بعد ان حالت الظروف عن تحقيق هذا الحلم عندما كان لاعبا مشهورا مع رفاقه الذين لقوا مصرعهم في تحطم طائرة المنتخب الزامبي فوق المحيط الاطلسي عام 1993 ونجا كالوشا لانه لم يكن بالطائرة المنكوبة. ولم يكن للمنتخب الزامبي الفوز بكأس الامم الافريقية واكتفي بالوصول للمباراة النهائية مرتين عامي 1974 في مصر وفازت بالبطولة زائير والمرة الثانية كانت في تونس 1994 وفازت عليها نيجيريا في النهائئ 2 - 1 بعد ان قدم الفريق الزامبي مستوي رائعا بقيادة نجمهم كالوشا بواليا. ومن ضمن المدربين الوطنيين اوليفيرا جونزاليس الذي يقود منتخب بلاده انجولا وحقق معه الوصول لكأس العالم لأول مرة. وتبقي ليبيا حائرة ما بين الكرواتي ايليا لونكار وفيتش وما بين اختيار مدرب وطني بعد ان ترددت انباء عن اقالة الكرواتي لسوء نتائجه. ويعتبر الفرنسي روجيه لومير هو أشهر المدربين الاجانب في بطولة كأس الأمم الافريقية لانه يحمل لقب البطولة مع تونس والذي حققه في الدورة الماضية 2004. ويتساوي مع لومير مواطنه الفرنسي كلود لوروا المدير الفني للكونغو الديمقراطية وسبق له ان قاد الكاميرون للفوز بالبطولة عام 1988 بالمغرب. ويأتي الفرنسي هنري ميشيل ضمن الاجانب اصحاب البصمة فقد قاد منتخب ساحل العاج إلي نهائيات كأس العالم بألمانيا 2006 ويسعي معها للفوز باللقب الافريقي للمرة الثانية. وفي المقابل فان الفرنسي باتريك نيفو يقود منتخب غينيا في ظل انتقادات لارتفاع راتبه وعدم تحقيقه أية نتائج جيدة مع الفريق. وباقي المدربين الاجانب أحدهم الروماني دوميتري المدير الفني لجنوب افريقيا والثاني نيجيري ستيفان كيشي المدير الفني لتوجو والبرتغالي ارثر جورج المدير الفني للكاميرون.