تجربة غير سارة تلك التي واجهت عددا من نجوم السينما الشبابية عندما وافقوا علي بطولة بعض الاعمال الدرامية ظنا منهم انها ستحقق انتشارا وجماهيرية وكانت المفاجأة- الصدمة- بالنسبة لهم عندما خيبت مقاييس سوق توزيع الاعمال الدرامية ظنونهم ولم تأت علي هواهم وتبين للغالبية منهم ان وصولهم الي جمهور المنازل "المستهدف" يتعثر علي صخرة اسمها "العرض الحصري" الذي احتكرته بعض القنوات الفضائية الخليجية، الامر الذي دفع معظمهم لاتخاذ قرار بالتأني طويلا قبل الموافقة مرة اخري علي بطولة الاعمال الدرامية علي الشاشة الصغيرة ولسان حالهم يقول: نار السينما.. ولا جنة العرض الحصري. الضحية الاولي.. حنان ترك بطلة مسلسل "سارة" التي تزعمت الغاضبين والغاضبات من التليفزيون المصري وعبرت عن هذا بقولها: انا مستاءة جدا لعدم عرض مسلسل "سارة" علي شاشات التليفزيون خلال شهر رمضان الماضي، خاصة ان المسلسل يتحدث عن حالة انسانية ولا يوجد به ما يسيء الي الاخلاق او يبتعد عن الدين مثل بعض المسلسلات التي عرضت ولم تجد اي اعتراض عليها، وما احزنني اكثر ان المسلسل لاقي نجاحا كبيرا في المحطات العربية فان كان هذا امر يسعدني الا انني حزنت لان بلدي تؤمن بقضية المسلسل، وحتي الآن لم يعرض في التليفزيون واكبر دليل علي نجاحه انه عرض اربع مرات حتي الآن في محطات فضائية مختلفة بينما التليفزيون المصري الوحيد الذي لم يخصص له اية مساحة من العرض مما جعلني اتخذ موقفا سلبيا من التليفزيون وربما احجم عن التعامل معه في المستقبل وهذا قرار نهائي الي ان يثبت العكس ويتغير الوضع بحيث اكون علي يقين ان المسلسل الذي سأقدمه سينال القبول وان لم اتاكد من هذا فلن اكرر تجربة العمل مع التليفزيون المصري نهائيا وهذا سبب اساسي في عدم قبولي العمل في الجزء الثاني من مسلسل "سارة" مع التأكيد ان هذا لا يمنع من تقديم مسلسلات تليفزيونية عن طريق اية جهة انتاجية بعيدة عن وصاية وسلطة التليفزيون المصري بدليل انني سأقدم مسلسلا جديدا يتحدث عن اولاد الشوارع من انتاج شركة انتاج خاصة. اما الفنان احمد رزق والذي شارك حنان ترك في بطولة "سارة" فله رأي آخر حيث يقول: عدم عرض المسلسل اساء الي كما اساء الي حنان ولكنه لم يحزنني لان المسلسل نجح جماهيريا في جميع انحاء الوطن العربي واحتل المرتبة الاولي بين المسلسلات التي عرضت في رمضان وكذلك التي ناقشت قضايا اصحاب الظروف الخاصة بشكل انساني كبير ومن خلال قصة رومانسية وانسانية رائعة شهد لها الجميع بالجودة والمصداقية لكن المشكلة كانت في مسألة التنسيق في عرض المسلسلات خلال شهر رمضان وان كان المسلسل من اول المسلسلات التي كان يجب ان تعرض الا انه لم يعرض وهذا شيء سييء ولكنه لن يمنعني من المشاركة في مسلسلات تليفزيونية سواء من خلال الانتاج المصري او القطاع الخاص بل نجاح المسلسل جعلني اقدم بقوة علي خوض التجربة مرة اخري وسوف يكون ذلك قريبا جدا. ومن مسلسل "سارة" ننطلق الي مسلسل شبابي آخر وهو مسلسل "مبروك جالك قلق" حيث يتحدث بطل المسلسل هاني رمزي قائلا: لقد اقدمت علي تجربة التمثيل في التليفزيون لايماني الشديد برسالته التي يوجهها للجمهور من خلال اعمال هادفة وهذا ما حرصت عليه اثناء قراءتي لقصة المسلسل وحينما وجدته يتحدث عن التربية السليمة ودور الاسرة والمدرسة في التنشئة من خلال مواقف كوميدية جيدة وافقت سريعا وكنت اتمني ان يشاهد المسلسل كل فرد في مصر ولكن للاسف المسلسل لم يعرض ولا اعرف ما هو السبب وهذا جعلني اتخذ موقفا عدائيا من التليفزيون وسوف افكر كثيرا قبل قبول اي مسلسل وليس معني ذلك انني لن اخوض التجربة مرة اخري ولكن سوف تكون لي اعتبارات كثيرة قبل خوضي التجربة خاصة ان اختيار الاعمال له اسس غريبة لا اعرفها ولا افهمها ولا اعرف ايضا كيف اطرق الابواب المغلقة حتي تعرض اعمالي!! اما مسلسل "العميل 1001" والذي واجه العديد من المشكلات اثناء تصويره وبعد التصوير ايضا فكان السبب في احجام بطله مصطفي شعبان عن تكرار التجربة مرة اخري حيث اكد ذلك قائلا: ان المشكلات التي حدثت اثناء تصوير المسلسل والمشكلات الاخري التي ظهرت بعد التصوير جعلتني اتردد حيث انني لم امر بكم مثل هذا الكم من المشكلات في تاريخي اثناء تصوير عمل سواء تليفزيونيا او سينمائيا والمسألة تتمثل في ان المسلسل عانينا كثيرا بسببه ثم بعد ذلك لم يعرض الا في قناة "البغدادية" وعلي ال ART مشفرا ولم يشاهده الجمهور المصري وهذا ايضا اغضبني كثيرا واغضبني ايضا حذف مشاهد مهمة من المسلسل بسبب الخلاف بين جهات الانتاج الذي جعلني اقرر عدم العمل معهم مرة اخري ولكنني لو وجدت العمل الجيد فسوف اشارك فيه ولكن بعيدا عن تلك الجهات نهائيا!