أجاب الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية علي سؤال: ما حكم حج الفنانات والراقصات؟ بقوله : الحج فرض وإذا اديت مناسكه كما ينبغي فالحج صحيح وتسقط هذه الفريضة ولا يطالب بإعادتها اما فيما يتعلق بالمال الحرام الذي يحج منه الانسان فإن الاحاديث الشريفة تفيد بأن الذي يحج من مال حرام لا ثواب له وعليه الاثم مع صحة حجته وهذا مثل الصلاة في أرض مغصوبة فإنها رغم انها تقع صحيحة وتسقط اداء الفريضة الا انها تحرم فالحرمة والصحة قد يجتمعان معا في فعل واحد ومثله ايضا خطبة المسلم علي خطبة اخيه فالخطبة صحيحة مع الحرمة. وبعد.. الفتوي التي اطلقها الدكتور جمعة اغضبت عددا من علماء الازهر عندما قرأناها عليهم.. ومن هؤلاء الغاضبين الدكتور محمود امبابي وكيل الازهر السابق الذي قال: الحج من مال حرام لا يجوز شرعا ولا يصح حج صاحبه بناء علي الحديث الصحيح "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا" وفي حديث آخر "اذا خرج الحاج حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز اي الركاب فنادي لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء لبيك وسعديك اي اجاب الله حجك زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور اي مقبول واذا خرج بنفقة خبيثة فوضع رجل في الغرز فنادي لبيك ناداه مناد من السماء لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مأجور" و..هكذا اوضحت السنة الحج من المال الحرام. اما الشيخ ابراهيم الفيومي امين مجمع البحوث الاسلامية فأكد علي ان الحج من المال الحرام غير صحيح وغير مأجور شرعا لقوله تعالي "يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم" وقول الرسول صلي الله عليه وسلم إن الله تعالي طيب لا يقبل الا طيبا فهذه الآيات والاحاديث قاطعة في انه لقبول الاعمال الصالحة عند الله من صدقة وحج وعمرة وغيرة من الاعمال الخيرية لابد وان يكون ما ينفق فيها حلالاً خالصاً لا شبهة فيه.