هي فتاة في عقدها الثاني من عمرها.. تجردت من مشاعر الإنسانية وانتزعت من قلبها الرحمة.. نشأت في أسرة ميسورة الحال.. وكانت الابنة الوحيدة.. حصلت علي مؤهل جامعي وعملت في إحدي الشركات وتوفي والدها وورثت ثروة طائلة وكانت تقيم مع والدتها في شقة واحدة تعرفت علي أحد الشباب في حفل إحدي صديقاتها.. طلب منها المقابلة وافقت بعدما انبهرت بوسامته.. تعددت بينهما اللقاءات والمقابلات.. وطلب منها أن يتقدم لخطبتها.. فوافقت إلا أن الأم رفضت لأنه متزوج ويعول طفلاً وعندما رفضت الأم هذه الزيجة بدأ الشاب يرمي بشباكه علي الفتاة وعرض عليها الزواج العرفي دون علم الأم.. وافقت الفتاة علي هذه الفكرة تحت تأثير الحب وتركت أمها المسنة وانتقلت إلي عش الزوجية بشقة زوجها العرفي بعد مضي عدة أيام ابتكر الزوج حيلة شيطانية بعد أن قضي مع الفتاة أوقات العسل وانتهي سريعاً بعد أن أخذ ما يريده منها ثم بعد ذلك أوهمها أنه فقد مبلغاً كبيراً أثناء تحصيله من أحد العملاء بالشركة التي يعمل بها في وظيفة مندوب.. وأنه سوف يتعرض للحبس.. توجهت الفتاة إلي أمها واكتشفت أنها في أحد المستشفيات للعلاج بعد إصابتها بالمرض منذ أن تركت الابنة المنزل.. قامت الفتاة بفتح باب الشقة ودخلت غرفة الأم وقامت بسرقة مبالغ مالية كبيرة وهربت بها.. وعندما تماثلت الأم للشفاء وعادت إلي البيت اكتشفت السرقة.. فاستغاثت بالجيران الذين أكدوا لها أن ابنتها كانت بصحبة أحد الشباب جاءت إلي الشقة وخرجت.. اتصلت الأم بابنتها لاسترداد المبلغ فرفضت الابنة.. بعد فترة مرضت الأم مرة أخري وانتقلت إلي المستشفي وهي في حالة سيئة.. وهناك طلبت منها إدارة المستشفي مبالغ مالية لإجراء عملية بالقلب.. فاتصلت بابنتها الوحيدة.. فتوجهت الابنة إلي المستشفي وقامت بإرغام أمها علي التوقيع علي بيع الشقة مقابل مصاريف العلاج بالمستشفي وبعد عدة ساعات تركت الأم في حالة سيئة بالمستشفي وخرجت إلي الشقة وقامت بالاستيلاء علي الأثاث.. وعندما تحسنت حالة الأم وعادت إلي شقتها وجدتها بدون آثاث.. فقامت الأم علي الفور بمساعدة الجيران بالاتصال بشرطة النجدة.. وقامت بتحرير محضر بسرقة أثاث الشقة أثناء غيابها في المستشفي للعلاج.. تم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر مساعد الوزير لأمن القاهرة وبالتحريات التي أشرف عليها اللواء أمين عز الدين مساعد أول الوزير لأمن القاهرة تبين أن الابنة وراء سرقة الشقة بعد أن شهد الجيران علي جريمتها.. تمكنت مباحث عين شمس بإشراف العقيد خالد عباس رئيس المباحث من ضبط الفتاة وزوجها الذي كان معها أثناء نقل الأثاث من الشقة.. اعترفت الفتاة أمام الرائد وائل متولي.. معاون المباحث أنها أخذت الأثاث من منزل أمها لنقله إلي شقتها التي تقيم فيها مع زوجها العرفي بناء علي طلبه لتجديد منقولات شقته.. خاصة الأجهزة الكهربائية الموجودة في شقة أمها وأنها كانت توافق زوجها علي أي طلب يطلبه منها وذلك خوفاً منه أن يبطش بها أو يقوم بتطليقها بعد أن هربت من منزل أمها والزواج منه عرفياً.. أحيلت الفتاة وزوجها إلي النيابة التي تولت التحقيق معهما.