صادقت بلدية القدس علي بناء 124 وحدة سكنية جديدة علي أرض ضمتها حول القدسالشرقية، في تحرك يتوقع أن يقابل بإدانة دولية.فقد وافقت لجنة التخطيط البلدية علي بناء 92 وحدة في مستوطنة تلبيوت شرق بالجزء الجنوبي في القدس و32 وحدة في مستوطنة بسغات زئيف شمالي المدينة. جاء ذلك بعد يوم من إعلان اللجنة نفسها أنها قد توافق علي خطة أخري لبناء 1400 وحدة جديدة لليهود علي أراض ضمتها إسرائيل في الضفة الغربية مطلع الأسبوع المقبل. بدوره، وصف منير مارغليت العضو في المجلس المحلي لمدينة القدس عن حزب ميرتس اليساري المعارض، خطة بناء 1400 وحدة سكنية لليهود في الضفة بأنها "مسمار آخر في نعش عملية السلام". كما قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق أمس الأول إن إعلان المزيد من البناء الاستيطاني يشكل مزيدا من العقبات أمام الجهود الأمريكية للعودة إلي عملية السلام. وأشار إلي استمرار المساعي الفلسطينية من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي، وقال إن القرار سيكون جاهزا أمام المجلس خلال عشرة أيام علي أبعد تقدير. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد أدانت الأسبوع الماضي إزالة فندق (شبرد القدس) في القدسالشرقية لإقامة 20 منزلا لليهود ضمن مشروع استيطاني. في مقابل ذلك، رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا بالقول إن "لليهود الحق في العيش في أي مكان بالقدس". من ناحية أخري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إسرائيل إلي "تجميد" الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية. كما قال بان في مؤتمر صحفي في أبو ظبي إنه يدعو إسرائيل أيضا إلي رفع ما سماها الظروف غير المقبولة في قطاع غزة.كما أعلن أن اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة لديها دور ستلعبه في استئناف المفاوضات المتوقفة التي قال إنها دخلت طريقا مسدودا.