كلام في الهوا.. ابحثوا عن إسرائيل وقدموا تعازيكم لكل مصر ! ترانيم وصلوات تهاني ودعوات وفجأة انفجارات ونيران اشلاء ودماء ذعر وصراخ في كل مكان والنتيجة قتلي وجرحي من المسيحيين والمسلمين بأعداد تختلف تقديراتها لكن هذا ليس مهما المهم هو أن المسلمين والمسيحيين اختلطت دماؤهم لتؤكد وحدة النسيج حتي عند الموت حادث مؤسف ومحزن لكل من لديه قدر ولو ضئيل من الانسانية كنا قد نسينا الخوف من السير في الطرقات نسينا حوادث الارهاب ظننا أن السنوات قد باعدت بيننا وبينه وفجأة ونحن نحتفل بالأعياد مشغولون بارسال رسائل ومكالمات التهاني لكل من نعرفهم مسيحيين ومسلمين فجأة تتوقف الفرحة وتتجمد البسمة علي الشفاه لتتساقط بدلا منها الدموع فجأة يعود الي آذاننا صوت الانفجارات وتري اعيننا صور الاشلاء والدماء وبدلا من ان نبتهج ببداية العام الجديد تغرق في الحزن قلوبنا ويسأل كل منا الآخر لماذا حدث هذا الآن ونحن نحتاج لتكاتف ايدينا كمواطنين مصريين لنبني مصر كلنا في مركب واحد الغلاء يسحقنا والزحام يخنقنا جميعا والبطالة تعوق ابناءنا لماذا الآن ومن المسؤل ؟ أظن أن الأمر ليس بعيدا عن اسرائيل ولا يتهمني أحد بأني مشغولة بنظرية المؤامرة فاعترافات الجاسوس " طارق " ولا أحب أن أقول المصري لانه لو كان مصرياً لما تعاون مع عدو مصر هذا الجاسوس الذي اعترف بتفاصيل كثيرة ربما لرغبته في التكفير عن ذنبه قال ضمن ما قال ان الموساد اطلق مواقع مسيحية وأخري اسلامية علي الانترنت تبث الفتنة بين نسيج الأمة وأظن أننا جميعا قرأنا آراء متشددة علي بعض المنتديات والمواقع ومن حاول منا مواجهة هؤلاء المتشددين بفكره المستنير واجهه هؤلاء بالتكفير رأينا دعاوي الفرقة والمقاطعة لكن كثيراً منا تجاهلها ولم يتصد لها ولم نكن نتوقع أن تكون تلك المنتديات والمواقع والاسماء المستعارة التي تشارك في منتديات الشباب لتبث بينهم الفكر المتشدد والمعارك المفتعلة هي أحد أسلحة الموساد لضرب مصر من الداخل وبعد أن كشف الجاسوس عن مخططات الدولة الصهيونية لضرب الأمن والأمان في مصر كان لابد من حدث قوي يلهي المصريين جميعا عن تأمل اعترافات الجاسوس حدث يشعل الفتنة بين المسلمين والمسيحيين ويشغل الجميع بعيدا عن القراءة الفاحصة للمعلومات التي أدلي بها الجاسوس وكانت الفاجعة التي أدمت قوبنا. أرجو أن يقوم كل منا بدور في التأكيد علي وحدتنا الوطنية ان يقدم كل منا العزاء لجاره المسيحي ويشد علي يده ويؤكد له كم نحتاج لأن نبقي كياناً واحداً في مواجهة تحديات الفرقة والفتنة التي تبثها بعض القوي الخارجية التي لا تقبل لمصر بالتقدم والرقي فهذا الحادث لن تتوقف آثاره علي موت هذا العدد من ابنائنا ولا اصابة من اصيب منهم لكنه سيتخطاه الي التأثير علي الاقتصاد والتنمية ونحن في حاجة الي جهودنا جميعا لبناء مصر التي تأخرت كثيرا عن اللحاق بالمكانة التي تليق بها كدولة صاحبة تاريخ من الحضارة امتد عبر آلاف السنين نحتاج الي جهودنا جميعا لمحو آثار هذا الحدث الدامي كل بما يستطيع من جهد او كلمة او حتي شعور طيب ينقله الي الآخر نحتاج الي اعلان الحرب علي الفكر الأسود وما ينتج عنه من قول أو عمل تعزيتي لكل مسيحي ولكل مسلم يعرف حق أهل الذمة عليه ويذكر قول النبي الكريم صلي الله عليه وسلم "من آذي ذميا فقد آذاني " وقول المولي عز وجل " من قتل نفساً بغير نفسٍ أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"..المائدة 32 كل التعازي لك يامصر.