وداعا عام الحصاد المر .صفر المعارضة. أبرز ظواهر برلمان 2010 إعداد:مروة صالح تساقطت أوراق عام 2010 واحدة تلو الأخري مثلما تتساقط أوراق الشجر بفعل جفاف فصل الخريف حيث مرت الأيام سريعاً لنفاجأ بأننا علي أعتاب عام جديد. ومع توديع عام 2010 واستقبال عام 2011 تنشط الذاكرة من أجل استرجاع مشاهد العام المنقضي لاستخلاص الدروس العبر. العام المنقضي رغم حالة التفاؤل التي إنتابت الكثيرين في بدايته إلا أنه يستحق أن يطلق عليه عام الحصاد المر لما شهده من مآس وأحزان وأبرزها علي الإطلاق الانتهاكات التي وقعت خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت منذ أسابيع قليلة التي كانت سبباً في فشل عدد من رموز المعارضة في الفوز بمقاعد في البرلمان الجديد فضلاً عن تردي الأوضاع المعيشية لمعظم الفئات العاملة مما أدي إلي ظهور المزيد من الاحتجاجات في الشارع بدءاً من أساتذة الجامعات وحتي عمال النظافة وغيرها الكثير من الأحداث الساخنة التي لم يكن لها مثيل في الأعوام السابقة... يعد الماراثون الانتخابي من اهم واقوي الاحداث لعام 2010نظرا لانه مرتبط بمستقبل الوطن في الفترة المقبلة وما سبقها من تكهنات سياسية عن وقوع تزوير وعنف وبلطجة لحد تكهن البعض بان العام عام العنف وهوالامرالتي كشفت عنة نتائج الانتخابات كشفت النتائج النهائية لانتخابات البرلمان، بمرحلتيها الأولي والثانية عن فوز الحزب الوطني الحاكم بقرابة 98 في المائة من مقاعد البرلمان، مقابل حصول المعارضين من مرشحي الأحزاب، بما فيها الأحزاب التي أعلنت انسحابها من الجولة الثانيةعلي اثني عشر مقعداً بما يعادل تعادل اثنين في المائة فيما فاز ثلاثين مرشحاً مستقلاً معظمهم من مؤيدي الحزب الوطني. فقد أظهرت النتائج النهائية في مرحلتي الانتخابات يومي 28 نوفمبر و5 ديسمبر إعلان فوز أربعة مرشحين من حزب التجمع وأربعة من المنتمين سابقاً لحزب الوفد الذي انسحب من الجولة الثانية من الانتخابات احتجاجاً علي تزوير الانتخابات، وثلاثة مرشحين لأحزاب صغيرة هي العدالة الاجتماعية والسلام الجمهوري، والغد، والصحفي عبد العليم دواود عضو حزب الوفد سابقاً. اما المفاجأة هي فوز مجدي عاشور مرشح جماعة الإخوان المسلمين بمقعد العمال بدائرة النزهة والمرج ليكون الإخواني الوحيد ممثلا للجماعة في البرلمان بعدما كان يمثلها 88 عضوا في انتخابات 2005 وقالت الجماعة علي موقعها إن هناك محاولات من الحزب الوطني لتزوير الانتخابات ل .عاشور. وإعلان فوزه، بعدما قال إخوة النائب عاشور في بلاغ للنيابة أن ثلاثة من الإخوان اختطفوه لإجباره علي عدم الخروج عن قرار الجماعة مقاطعة الانتخابات. وأظهرت النتائج عدة مفاجأت أبرزها خروج الحزب الناصري من الانتخابات بلا أي مقعد وإسقاط نواب بارزين للوطني منهم نقيب الأطباء الدكتور حمدي السيد أحد كبار المتصدين للوبي شركات التدخين وتجارة الدواء في البرلمان والذي سبق أن طالبت وثائق سابقة نشرت في أمريكا لكبريات شركات السجائر العالمية بإبعاد نواب في برلمانات العالم العربي يقفون ضد التدخين في الأماكن العامة وأبرزهم. كما خرج اعضاء بارزين من المستقلين أو المعارضين في البرلمان منهم النائب مصطفي بكري ومصطفي شردي وعلاء عبد المنعم وطلعت السادات اما الاغرب هو سقوط بعض رؤساء اللجان الداخلية منهم شريف عمر والدكتور مصطفي السعيد كما خسر كل من النواب أحمد شوبير و.المستشار. مرتضي منصور اللذان دخلا في خصومة وفاصل من الشتائم والقضايا في الأونة الأخيرة ضد بعضهم البعض ورجل الأعمال الشهير رامح لكح. كما خسر الباحث في شئون الحركات الاسلامية ضياء رشوان المرشح عن حزب التجمع اليساري في هذه الانتخابات.