أصابتنا الانتخابات البرلمانية الأخيرة بالحزن والأسي والاحباط.. بل افقدتنا الطموح.. بالحزن علي مكانة بلدنا العزيز مصر الذي يجتهد كثير من قياداتنا في التفريط فيه.. اما عن تراخي او جهالة أوعدم الاهتمام بما يجري حولنا في كافة القضايا العربية والاقليمية والدولية.. أوعمدية لمصالح يقتنصوها علي جثث المصريين أوعمدية غيرمُبررة مثل ما حدث في الانتخابات البرلمانية الأخيرة من تزويرلإرادة الشعب أمام العالم في أسوا انتخابات شهدتها مصر.. ولم لا وهم يروا للشعب أي ردود أفعال قبل ذلك فتخيلوا أنهم يتعاملون مع أموات?!.. والأسي من فقد الشعب لولائه وانتمائه بعدم المُشاركة في الانتخابات مما ينذر بالخطر الذي يرفض قادة الحزب والحكومة الإحساس به والاستعداد لتوابعه.. والإحباط لإصرارالحكومة والحزب بالانفراد بالسلطة والقراربالرغم من فَشلهم في حل مَشاكلنا أوحتي القُدرة علي الاحتفاظ بحجم المشاكل أوالقضايا دون أن تزداد.. كل ذلك قضي علي طموح وآمال الشعب في غد أفضل من الأمس المليء بالمُعاناة والألم والصُعوبات الحياتية.. لذا أصبح لزاماً علينا أن نتوقف ونُراجع ونُقاوم ونُجاهد في سبيل حاضرنا ومُستقبل أولادنا في وسط عالم لا يعترف إلا بالأقوياء.. وعناصر القوة مَعروفة أولها الولاء والانتماء.. والانتماء هوالحب والحب لا يمكن أن يكون من طرف واحد في حالة حب الشعب لبلده.. الدولة هي التي يجب أن تبدأ بفتح قلبِها وصَدرها للشعب قبل أن يبتعد أبناؤها عن حُضنها.. أمريكا استطاعت أن تكون أقوي دولة في العالم بالولاء والانتماء برغم القوميات المُختلفة التي تُكون قوامِها.. ويجب أن نبدأ وبأسرع ما يمكن لإنقاذ مايمكن إنقاذه.. وأن نُدرك التغييرالي الأفضل قبل أن يدركنا الانهيار والغريب وغيرمُصدق أن بعض مسئولينا يعيشون الوهم في نقطة جوهرية وهي النفخة الكدابة في رفض الرقابة كنوع من المساس بالسيادة في موضوع الانتخابات بالذات.. وهنا نسأل الجميع هل سيادتنا لاتُمس ابداً ?كفاكم كلاماً عن السيادة.. السيادة نُحققها عندما نملك عناصر القوة.. السيادة نُحققها عندما نُحقق الديمقراطية.. السيادة نُحققها عندمانُحقق العدالة الاجتماعية.. السيادة نُحققها بمُحافظتنا علي وحدتنا الوطنية.. السيادة نُحققها حينما نَقضي علي الفساد.. السيادة هي أن يستشعرالآخرون بقوتنا.. القوة ليست هي التي تَستعرضها الدولة أمام مواطنيها.. واذا لم نَعترف أن سيادتنا مُعرضة دائماً وأننا يجب أن نحميها وأن نُسرع في اتخاذ إجراءات حمايتها وأن نبدأها بالغاء الانتخابات البرلمانية.. فإذا كان لايملك الغاؤها الا السيد الرئيس.. فإننا نتقدم اليه بطلب الإلغاء آملين في هذه الخطوة للحفاظ علي آخر دروع هذا الشعب في الدفاع عن حياته ومُستقبله.. نطلب الغاءها للأسباب الاتية: أول هذه الأسباب الضعف غير الطبيعي لإقبال الناخبين من المواطنين الذين لهم حق التصويت فالبرغم من الإعلان عن نسبة مُشاركة غير واقعية للعزوف الواضح للناخبين ولوجود تسويد مُعترف به من اللجنة العليا للانتخابات.. إلا انها حتي لوصحت فإنها لا تُحقق برلمانا يعبرعن الشعب.. وبهذه المناسبة يجب أن يعاد النظرفي أن يكون هناك شرط للاعتراف بنتائج الانتخابات ان تصل نسبة المشاركة 50 % + 1 والا تُعاد بعد فترة مَحددة وتتم من الان دراسة البدائل.. ثاني هذه الأسباب ما شاب هذه الانتخابات من تزوير وبلطجة وفرص غيرمُتساوية أوعادلة.. ومؤشراتها كانت أمام الشعب والعالم أجمع والضغوط التي مارسها الحزب الوطني لشطب 400 مُرشح خلاف أحكام قضائية بإلغاء الانتخابات في مُحافظة الأسكندرية ودوائر آخري.. ثالث هذه الأسباب لجنة عليا للانتخابات مُسيطرعليها أفقدتنا الثقة حتي في بعض رجال القضاء وهذه أزمة حقيقية سيظهر آثارها في المُستقبل.. عدم المصداقية في تصريحات كثير من قيادات الحزب.. رابع هذه الأسباب.. أن التزوير أصبح سمة لانتخاباتنا وآخرها المجالس المحلية ومجلس الشوري مما جعل مكانة مصر في محك يقلقنا.. استخدام كافة الوسائل غير الشرعية في إقصاءجماعة الإخوان المسلمين من مُنطلق الذكاء الذي تتمتع به قيادات الحزب الوطني وهذا الأسلوب يدفع شعبية الاخوان للأمام.. وأهم هذه الاسباب وقبلها هوتجاوزقيادات الحزب الوطني ياسيادة الرئيس لإعلانكم الواضح والصريح عن نزاهة الانتخابات وأنتم رأس الدولة والحزب بل أستطيع أن أجزم إنكم رُمانة الميزان الأساسية لهذا البلد وسبب عدم انهياره حتي الآن وسبب قلقي علي ماذا بعد.. ?سيدي الرئيس استحلفكم بالله ان تتدخل بقرار حل المجلس.. وستري سيادتكم ردود الافعال الشعبية المؤيدة للقرار والتي ستؤكد ان ادارة العملية الانتخابية لم تكن سليمة.. ونحن نثق في حبكم الكبير لهذا البلد.. تمنياتي لكم بموفور الصحة والعافية ولمصرنا العزيرة الأمن والأمان والاستقرار.. نرجو ذلك.. ولن نفقد الأمل.