عندما علمت بأنها تحمل في احشائها ثمرة زواجها غمرتها السعادة وظلت تهتم بحالها وتقف امام المراءة يوميا لتلاحظ كبر جنينها بصفة يومية وكانت تصنع له الملابس بيديها وفي انتظاره بفارغ الصبر وعندما شعرت بالام المخاض سارعت إلي الطبيب الذي اخرج صغيرها الجميل ووضعه في حضنها لترضعه وينام بين يديها ولكنه قطع عليها فرحتها عندما اخبرها ان صغيرها يعاني من نقص في الاكسجين دمعت اعين الام لدقائق ثم احتضنت صغيرها مجددا لتشعره بالدفئ وبعد اكتماله الشهرين اخذته الي مستشفي ابو الريش لايجاد علاج له وتم وضعه في غرفة الرعاية المركزة وتركته الام وظلت تأتي يوميا تشاهد صغيرها وهو موضوع علي الاجهزة ومازال علي قيد الحياة وعندما حاولت احدي الممرضات تركيب الكالونة للطفل فشلت فأستعانت بممرض اكثرمنها خبرة لتركيب الكالونة للطفل وعندما قام بتركيبها في قدمة اليسري ارتكب خطأ جسيماً بسبب انه استعجله احد الاطباء لمساعدته في عمل اخر واختلط الامر علي الممرض بين الوريد والشريان وترك الكالونة للممرضة وطلب منها تثبيتها علي هذا الوضع وهو مافعلته الممرضة وتركت الرضيع وعند عودتها مجددا شاهدت تغييرات لونية في قدم الصغير الذي ظهرت له تجمعات دموية زرقاء وعندما استعانت باحد الاطباء طلب منها الاهتمام بالطفل ومتابعته، وحدث مالم يكن في الحسبان وانتشر التجمع الدموي في جسم الطفل وقرر الاطباء بترساقه لانتشار الغرغرينة وبعد ايام قليلة لفظ الطفل انفاسه الاخيرة متأثرا بإصابته ولم تجد الام امامها سوي ان تقدمت ببلاغ الي احمد هريدي وكيل اول نيابة السيدة زينب تتهم به المستشفي بالاهمال الجسيم والتسبب في مصرع صغيرها جبريل ..استمع احمد هريدي وكيل اول النيابة الي اقوال الممرضين والاطباء وامر بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة وعرضها علي الطب الشرعي لتحديد مدي الاهمال الذي طرأ عليها وتستكمل النيابة تحقيقاتها.