دول غربية تعرض علي الخرطوم رفع العقوبات الأمريكية لإبعادها عن العزلة ندد البيت الأبيض بالهجمات التي يتعرض لها المدنيون في جنوب دارفور.. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر إن علي جميع القادة السودانيين مسئولية حماية المدنيين. وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي عن قلق الولاياتالمتحدة العميق إزاء التقارير التي أفادت بأن القوات المسلحة السودانية هاجمت قرية خور أبشي وأحرقتها مندداً بذلك الهجوم الذي استهدف المدنيين ودعا القادة في الشمال والجنوب إلي حماية المدنيين فيما يقترب موعد الاستفتاء. وفي محاولة منه للمحافظة علي وحدة البلاد عرض الرئيس السوداني عمر البشير التخلي عن حصة شمال السودان في نفط الجنوب بالكامل إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة في الاستفتاء المرتقب الشهر القادم. يأتي ذلك في الوقت الذي اكد فيه نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني ان كل الجهود التي بذلت من اجل المحافظة علي وحدة السودان قد فشلت. وقال نافع وهو ايضا نائب رئيس المؤتمر الوطن، بزعامة البشيران "كافة الجهود والسبل المبذولة قد عجزت عن الحفاظ علي وحدة السودان". واوضح ان "انفصال الجنوب اصبح امرا راجحا لانه يمثل توجه الحركة الشعبية الذي يدعمه الغرب"، كما نقلت عنه وكالة الانباء السودانية. وأكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان المتمردة الجنوبية السابقة للمرة الاولي انها ستشجع سكان الجنوب علي التصويت علي الانفصال. وسيكون علي سكان جنوب السودان المقيمين في الجنوب والشمال والخارج الاختيار في استفتاء ينظم في التاسع من يناير المقبل بين البقاء في سودان موحد أو الانفصال. ويشكل هذا الاستفتاء النقطة الرئيسية في اتفاق السلام الذي انهي في 2005 اكثر من عقدين من حرب أهلية بين الشمال والجنوب اوقعت نحو مليوني قتيل. وبدأت دول غربية تعرض علي السودان حوافز اقتصادية تتضمن رفع العقوبات الأمريكية واعادة دمجه في البنك الدولي لابعاده عن العزلة بعد أن ينفصل الجنوب العام القادم. وتخشي دول غربية من أن تزداد عزلة الشمال بمجرد انفصال الجنوب خاصة وأن المحكمة الجنائية الدولية تطلب القبض علي الرئيس السوداني عمر حسن البشير لارتكاب جرائم حرب ومذابح جماعية. وفي التسعينات اوت حكومة البشير زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وتقدم النرويج وهي دولة رئيسية في انتاج النفط المشورة لكل من الشمال والجنوب فيما يتعلق بالتعاون بخصوص انتاج السودان من النفط الذي يبلغ حوالي 500 ألف برميل يوميا يوجد أغلبها في الجنوب بينما توجد البنية الاساسية في الشمال. كما أنها تقدم المساعدة الفنية فيما يتعلق بالاستخراج وادارة الايرادات. وأسفرت الحرب بين الشمال والجنوب عن سقوط نحو مليوني قتيل وزعزعت الاستقرار في أغلب أجزاء شرق افريقيا. وقال ايده انه يعتقد أن هناك من الحوافز ما يكفي لاقناع الجانبين بعدم العودة إلي العنف. ولم يتفق الجانبان بعد علي مسائل ما بعد الاستفتاء بما في ذلك كيفية الاستمرار في تقاسم النفط والمشاركة في الاصول والديون وجنسية الملايين من سكان الجنوب والبدو المقيمين علي الحدود بل وترسيم الحدود المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.