وسط زخم استفتاء تقرير مصير جنوب السودان وقعت اشتباكات جديدة بين الجيش السوداني وحركات التمرد في دارفور أوقعت عددًا كبيرًا من الجرحي وأجبرت في أقل من أسبوع أكثر من 12 ألف شخص علي النزوح. وتواجهت القوات المسلحة السودانية وجيش تحرير السودان جناح مني مناوي في بلدة خور أبيشي الواقعة في جنوب دارفور علي ما أعلنت بعثة السلام المشتركة للأمم المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي. وقال المتحدث باسم القوة كمال سايكي لوكالة فرانس برس: «سقط جرحي لكننا لا نعرف عددهم، ليست لدينا حتي الآن معلومات عن وفيات». وأدان البيت الأبيض الهجمات التي يتعرض لها المدنيون في جنوب دارفور وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايك هامر إن علي جميع القادة السودانيين مسئولية حماية المدنيين. وأعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي عن قلق الولاياتالمتحدة العميق إزاء التقارير التي أفادت بأن القوات المسلحة السودانية هاجمت قري خور أبيشي وأحرقتها. اللافت أن الاشتباكات جاءت قبل توقيع وثيقة سلام دارفور اليوم الأحد في قطر الخاصة بمفاوضات منبر الدوحة مع الحركات المتمردة. وفيما يتعلق باستعدادات الاستفتاء رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتأكيد الرئيس السوداني عمر البشير استعداده للتخلي عن حصة شمال السودان في نفط الجنوب إذا صوت الجنوبيون لصالح الوحدة لكنها اعتبرت هذا العرض «متأخرًا» ودعت البشير إلي اتخاذ موقف مماثل لحل قضية أبيي. من ناحية أخري أكد محمد إبراهيم خليل رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان التزامه بإجراء استفتاء يتطابق والمعايير الدولية ويرضي عنه المجتمع الدولي كافة، وقال: إن المفوضية جاهزة لإجراء الاستفتاء في موعده 9 يناير المقبل.