في مجتمع تسوده الامية السياسية والابجدية وامور البلطجة وعدم النضج الامر الذي يفرز لنا في غفلة من الزمن شخوصا هزلية ومفترية من عشاق الحصانة لفرض النفوذ وتحصين الاموال المنهوبة والبحث عن سبل جديدة لحصد المغانم والمنافع الشخصية سواء علي صعيد حزب الاغلبية او احزاب المعارضة الورقية الهشة يصبح تعيين نواب الشعب والشوري افضل بعيدا عن الصفقات والتواطؤات بدلا من الانتخاب العقيم بين ناخبين لم يصلوا بعد او اغلبهم علي وجه التحديد الي سن النضج!! فما ان ينجح النائب الجديد المشبوه والمعروف عنه التجاوزات المالية والتربح والبلطجة حتي يمتطي سيارة قد تكون شيروكي ليستعرض عضلاته ويكيد خصومه وبالحصانة الموعودة قد يتطاول علي صفوة المجتمع الذين يخالفونه في الرأي ويفضحون ستر افعاله الشيطانية وقد يتهمهم بالابتزاز ويخلع عليهم بالنعوت والاوصاف التي تليق بأمثاله من المنافقين والافاقين. هذا النوع من النواب موجود وسط جوقة من رموز مصر التي يشار اليها بالبنان في المراكز الاجتماعية لتصيبنا الدهشة وتنعقد الالسنة وترتسم علامات الوجوم والحيرة علي الوجوه كيف يجتمع العمالقة ويتزاملون مع الاقزام. هذا يفسر لنا كيف تتساقط نوعية من النواب المستهترين الذين فقدوا العضوية بسبب تصرفاتهم المشينة ونزقهم وميولهم الاجرامية.. اننا امام النائب المافيا الذي يتعامل مع الآخر بأسلوب العصابات والمسجلين خطر في زمن يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويؤتمن فيه الخائن ويخون فيه الامين ويتصدر فيه المرويضبة اي التافه من الرجال!! التعيين في مجتمع غير ناضج للنواب افضل من الانتخاب واهدار الوقت والمال وكيل الاتهامات هنا وهناك دون جدوي لمجتمع يتدهور في ظل تواجد اناس علي قدر من التخلف والبربرية يرتدون ثوب المدافعين عن الجماهير هذا الكلام بالطبع لاينطبق علي جميع النواب لكنه قد يشمل نسبة لايستهان بها من النواب الذين افرزتهم الاموال او اللحي الزائفة او المعارضة الواهنة ذات الوجهين او العمالة وما مكنني الله خير مما يجمعون. ما دمنا لم نصل الي مرحلة النضج التي اشار اليها يوما ما رئيس الحكومة الذكية أ.د.نظيف.. اذا فلا مناحي من اسلوب التعيين واجراء كشف الهيئة للتأكد من سلامة النائب نفسه وبراءة ذمته ماليا وعدم وجود شائبة عائلية او شخصية تشينه علي غرار ما يحدث لطلاب الكليات العسكرية التجربة اثبتت ان التعيين افضل من الانتخابات.. حيث التعيين يأتي بنائب لديه احساس بالمسئولية ودراية تشريعية وبكل مجريات الاحداث في الداخل والخارج.. نائب قادر علي الرقابة والتشريع لا مهام التشهيلات والبوسطجية نائب مشجع لايتضور جوعا ولاينتظر مكافآت الجلسات وتحسين اوضاع اسرته لان فاقد الشيء لا يعطيه..نائب عامل لايتحول في نهاية الدورة البرلمانية الي رجل اعمال ونائب فئات لايتحول الي حوت من الحيتان التي لا تشبع كروشها املا في المزيد!! نريد نوابا يقدسون الخدمة العامة ويعشقون العمل التطوعي من منطلق العطاء والوجاهة المتجردة من اهواء النفس والتي لاتبغي سوي وجه الله وصالح الوطن التعيين افضل بكل المقاييس من الانتخاب وليس في هذا الامر ردة ضد الديمقراطية وحرية الرأي وكل شعارات السادة الحنجوريين.. نريد فقط مزيدا من الواقعية مع النفس ومع الآخر!!