أحوال الدنيا روسيا والعودة للشرق الأوسط يبدو أن روسيا تفكر في العودة بقوة لتنافس اللاعبين الرئيسيين في قضية الشرق الأوسط وتحديداً الصراع العربي الإسرائيلي. فقد عقدت الخارجية الروسية بالتعاون مع وكالة الأنباء الروسية .ريا نوفوستي. ومنتدي فالداي مؤتمراً حول الأمن الاقليمي في الشرق الأوسط العام الماضي بالاردن وخرج بتوصيات مهمة. ويعقد المؤتمر الدولي الثاني في التاسع والعاشر من ديسمبر المقبل في مالطة لمناقشة اساليب وأدوات إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وإلقاء الضوء علي أسباب الصراع العربي الإسرائيلي والصياغات المختلفة التي يمكن أبرازها من أجل خفض درجة التوتر والعنف بين الجانبين مع الأخذ في الأعتبار تعقيدات الموقف في المنطقة. وسوف يقدم المشاركون أفكاراً جديدة في اتجاه احلال السلام والاستقرار في النزاع العربي الإسرائيلي، فالهدف من المؤتمر مناقشة التحديات وآفاق الفرص المتاحة لعرض الأفكار السياسية من كبار القادة السياسيين في المنطقة والعالم ودور القوي الدولية والإقليمية منفصلاً أو مجتمعاً من أجل دفع جهود إحلال السلام بين العرب وإسرائيل. ويشارك في المؤتمر وفود من بريطانيا ومصر وفرنسا وإسرائيل والأردن ولبنان وعمان وفلسطين وروسيا والسعودية والسويد والإمارات والولايات المتحدةالأمريكية وتحت إشراف الأممالمتحدة فضلاً عن حزمة من رجال الأعمال في المنطقة وتغطية مكثفة من وسائل الإعلام المختلفة. ولا شك أن مشاركة كبار القادة السياسيين والمهتمين بالنزاع في الشرق الأوسط سوف يساهم في التوصل إلي توجهات وصياغات تساعد علي الخروج من النفق المظلم خاصة وأن الجلسات سوف تدور حول علاقة سوريا ولبنان بالوضع في المنطقة والازمة مع اسرائيل وسيقدم المشاركون توصياتهم للحكومات المعنية باعتبارها نمطاً من المشاركة في إحلال الاستقرار في المنطقة، وأكدت الخارجية الروسية علي دعمها لتوصيات المؤتمر الذي سيفتتح جلساته الأكاديمي المعروف يفجيني بريماكوف رئيس غرفة الصناعة والتجارة الروسية ولفيف من الزعماء السياسيين في الدول العربية. وقد سبق لروسيا أن أوفدت وزير الخارجية للمنطقة من أجل المساهمة في إحلال السلام خاصة وأنها إحدي القوي الأساسية في اللجنة الرباعية الخاصة بالنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مما يلقي علي المؤتمر الذي ترعاه الخارجية الروسية ووكالة نوفوستي ومنتدي فالداي أهمية خاصة بعد أن تأزم الموقف من جديد بإصرار إسرائيل علي عدم الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة واستهتارها بالشرعية الدولية واستئناف الاستيطان. والأمل أن يخرج حكماء العالم بتوصيات ملزمة لإسرائيل حتي يعود الاستقرار المنشود للمنطقة لأنه لا بديل عن ذلك إلا العنف والدماء والحروب.