يستضيف المجلس المصري للشئون الخارجية برئاسة السفير محمد شاكر اليوم الدكتورة نورهان الشيخ الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية والمتخصصة في الشئون الروسية لعرض كتابها حول السياسة الروسية تجاه الشرق الأوسط في القرن الحادي والعشرين ، حيث تلتقي بمجموعة الشئون الأوروبية وتقدم عرضا لأهم الأفكار التي وردت في كتابها ،يتلو ذلك نقاش وتعقيبات الأعضاء. من جانبها قالت د نورهان لروزاليوسف ان الكتاب يعرض اسباب عودة روسيا الي المنطقة والسياسة الروسية تجاه عملية السلام والمشكلة العراقية وايضا الرؤية الروسية تجاه التعاون الروسي في كثير من المجالات العسكرية والاقتصادية وغيرها. واوضحت " الشيخ " ان اسباب عودة الدور الروسي الي المنطقة يرتكز علي ثلاثة اسباب هي الرؤية الجديدة للقيادة الروسية التي بدأت منذ عام 2000 بوصول فلاديمير بوتين الي الرئاسة ومن بعده الرئيس الحالي ميديفيدف وايضا استعادة روسيا لمكانتها كقوة كبري عسكريا واقتصاديا واجتماعيا وهو ما يفرض عليها القيام بأدوار عدة للحفاظ علي هذه القوة وتنميتها، ويأتي سعي روسيا الي تأمين احتياجاتها من الطاقة كثالث الاسباب التي اعادت الدور الروسي الي الظهور مرة اخري في الشرق الاوسط لا سيما ان المنطقة بها اكبر قدر من انتاج الطاقة في العالم ، واشارت الي ان الكتاب يعرض ايضا الشراكة الروسية العربية وحول الموقف الروسي من العملية السلمية قالت " الشيخ " ان روسيا تنتهج سياسة عادلة تجاه عملية السلام ومواقف متوازنة ومنصفة لحق العرب وهو ما يضعها مقابل الولاياتالمتحدة واسرائيل في كثير من الاحيان ، واضافت ان روسيا لعبت دورا كبيرا علي المستوي السياسي الدولي بخصوص الحرب علي العراق حيث قامت بالاعتراض علي اصدار مجلس الامن قرار يمنح الولاياتالمتحدة وقوات التحالف الشرعية في استخدام القوة في العراق ، مؤكدة انه بالرغم من مضي قوات التحالف في قرارها باحتلال العراق الا ان روسيا حرمتها من الحصول علي شرعية هذا الاحتلال وحول التعاون الروسي الايراني اوضحت ان روسيا تحاول تعزيز ايران عسكريا واقتصاديا الا ان هذا التعزيز لن يكون له الاثر الكبير في خلق حتي مجرد توازن مع الخليج لان هذا التعزيز في مقابل التواجد العسكري الامريكي في قطر وبعض دول الخليج ، وشددت علي ان علاقة ايرانبروسيا لن يكون لها اثر علي علاقة الاخيرة بمصر والتي تتسم بالقوة والمتانة. وحول السمعة الروسية في الشرق الاوسط قالت انها تحسنت بشكل كبير في السنوات التسع الماضية والدليل علي ذلك كم الزيارات المتبادلة للقادة العرب والروس في هذه الفترة ، غير ان هذه الزيارات لن يكون لها تأثير علي اهم قضايا الشرق الاوسط وهي القضية الفلسطينية حيث ان روسيا لا تملك وسائل الضغط علي اسرائيل بعكس الولاياتالمتحدة التي تمتلك هذه الوسائل الا انها تعطلها. كما يستضيف وفدا من مؤسسة ساساكاوا للسلام اليابانية سوف يزور المجلس للتباحث حول مجالات التعاون بين مصر وهذه المؤسسة والتي من أهدافها تنمية التعاون في مجالات تنمية الموارد البشرية والتفاهم والتعاون الدولي وتقديم منح وتنفيذ مشروعات تساعد علي مواجهة التحديات المشتركة التي تواجه المجتمع الدولي وكذلك اليابان في علاقاتها مع البلدان الأخري في الفترة من 10- 14 فبراير2010 .