الحكومة الإسرائيلية ترفض إدخال قيود علي مشاريع البناء في القدس أكد سكرتيرالحكومة الإسرائيلية تسفي هاوزيرأن أعمال التخطيط والبناء في مدينة القدسالمحتلة ستستمر، مشيرا إلي ان هذا الموقف ينسجم مع سياسة الحكومات الإسرائيلية علي مدي الأربعين سنة الأخيرة. وقال هاوزير في تصريح خاص لراديو " صوت إسرائيل "بثه أمس إنه لا توجد مواجهة حقيقية بين إسرائيل والولاياتالمتحدة حول هذه القضية، معتبرا ان وسائل الاعلام الإسرائيلية تضخم الخلافات بين البلدين في حين يجري تبادل الآراء بينهما بشكل أكثر اعتدالا بكثير. وأشار المسئول الإسرائيلي إلي أن القرار بشأن بناء الوحدات السكنية الجديدة في بعض أحياء القدس كان قد اتخذ قبل حوالي ثلاثة اسابيع ولكن الاعلان عنه جاء لسبب ما بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحالية للولايات المتحدة. وكانت إسرائيل قد جددت زعمها بأن مدينة القدس ليست مستوطنة يهودية وإنما هي عاصمة لدولة إسرائيل. وقال بيان صدر عن ديوان رئيس الوزراء إن إسرائيل لم توافق قط علي إدخال قيود علي مشاريع البناء في القدس وأنها لا تري وجود صلة بين مسيرة السلام وسياسة التنظيم والبناء في العاصمة. ومن جانبه زعم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن قضية بناء الوحدات السكنية الجديدة في مدينة القدسالمحتلة "قد تم تضخيمها بشكل لا يلائم الواقع". ونقل راديو "صوت إسرائيل" أمس "الأربعاء" عن نتنياهو قوله، في سياق مقابلة مع شبكة "فوكس" التليفزيونية الامريكية، إن الأمر يتعلق ببناء عدد من الشقق السكنية التي لا تؤثر علي الخريطة وذلك خلافا للانطباع الذي يمكن الحصول عليه من بعض التقارير الاخبارية. يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه نتنياهو، المتواجد في الولاياتالمتحدة حاليا، اي انتقاد أمريكي أو دولي بشأن البناء في القدسالشرقية فيما توغل عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية في أراضي المواطنين الفلسطينيين بمحيط منطقة النهضة جنوب شرق مدينة رفح جنوب شرق قطاع غزة تحت إطلاق نار متقطع من جانب مروحيات الأباتشي وتحليق مكثف من جانب طائرات الاستطلاع في اجواء المنطقة. وأفادت المصادر أن ما لا يقل عن 4 دبابات و4 جرافات عسكرية توغلت في أراضي المواطنين انطلاقا من إحدي البوابات العسكرية الإسرائيلية المتاخمة لحدود جنوب شرق قطاع غزة وقامت بأعمال تجريف وتمشيط علي أطراف حي النهضة. وأطلقت الآليات العسكرية النار باتجاه منازل الفلسطينيين ومناطق زراعية ومناطق مفتوحة في المنطقة وسط حالة من التوتر والقلق في صفوف المواطنين في المنطقة فيما تقوم مروحيات الاباتشي من حين إلي آخر باطلاق قذائف وفتح نيران رشاشاتها باتجاه بعض المناطق التي تتوغل الاليات العسكرية بها. وفي مدينة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة.. فتحت آليات عسكرية إسرائيلية متمركزة علي الحدود الشرقية في الموقع العسكري (كيسوفيم) شمال شرق المدينة نيران أسلحتها الثقيلة تجاه منازل المواطنين. ويفرض جيش الاحتلال منطقة عازلة حول السياج الفاصل شمال وشرق وجنوب قطاع غزة ويطلق النار علي كل من يقترب منها ويعلن أنها تمتد إلي مسافة 300 متر داخل القطاع لكنه يفرضها فعليا مسافة تصل إلي كيلو متر من السياج علي طول حدود القطاع. وقد شهدت اجواء قطاع غزة طوال الليلة الماضية تحليقا مكثفا وعلي ارتفاعات منخفضة من جانب مروحيات الاباتشي وطائرات الاستطلاع وعدة طائرات من طراز (إف 16) والتي شنت غارات وهمية في اجواء العيد من مناطق القطاع. وقد سمع دوي عدة انفجارات ناتجة عن هذه الغارات الوهمية التي شنتها طائرات (الاف 16).. فيما خشي الفلسطينيون من تنفيذ هذه الطائرات عمليات قصف علي غرار التي نفذت بداية الحرب الإسرائيلية الأخيرة علي قطاع غزة آواخر عام 2008 ومطلع عام 2009 والتي استهدفت المواقع الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بحكومة حماس المقالة في غزة واسفرت عن استشهاد حوالي 1500 فلسطيني واصابة حوالي 7 آلاف آخرين معظمهم من النساء والاطفال اضافة إلي تدمير آلاف المنازل والمباني الحكومة. وعلي مصعيد متصل قامت الجرافات الإسرائيلية منذ عدة أيام بتجريف أراضي المواطنين الفلسطينيين في محيط مستوطنة (عيتس فرايم) بمحافظة سلفيت بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال شهود عيان إن جرافات الاحتلال تعمل علي تجريف أراض مزروعة بالزيتون ملك أهالي قريتي مسحة وسنيريا غرب سلفيت، وذلك بهدف بناء وحدات سكنية جديدة. وأشاروا إلي أن أعمال البناء بدأت مباشرة في الموقع. وأضاف الشهود أن البناء يقوم علي أنقاض طريق يربط قريتي مسحة وسنيريا كانت قوات الاحتلال قد اغلقتها منذ بداية انتفاضة الأقصي التي انطلقت عام 2000 وضمتهابجدار الفصل العنصري. كما اعتقلت قوات الاحتلال فجر محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني والنائب عن حركة حماس بعد مداهمة منزله في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. ونقلت الدائرة الإعلامية لكتلة التغيير والإصلاح (كتلة حركة حماس بالمجلس التشريعي) عن مصادر مقربة من عائلة الرمحي أن قوة إسرائيلية طوقت العمارة السكنية التي يقطن بها الرمحي وعائلته بمدينة البيرة الساعة الثالثة فجرا قبل أن تقتحم شقته الواقعة بالدور الثامن وتعتقله. واستنكرت كتلة حماس البرلمانية عملية الاعتقال.. وأكدت أن إعادة اعتقال النائب الرمحي هي جريمة إسرائيلية متجددة تؤكد إفلاس الاحتلال وعودته إلي سياسة الفشل والتي لن تفلح في انتزاع التنازلات والمواقف. وشددت الكتلة في بيان صحفي علي أن اعتقال النائب الرمحي يأتي في إطار سياسة الاحتلال المستمرة في محاربة الديمقراطية والتنكر لنتائج الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي شهد علي نزاهتها كل العالم واعترف بنتائجها. وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن النائب الرمحي في 30 مارس عام 2009 بعد اعتقال دام 32 شهرا.