في صحة المفاجآت.. بالطبع لا ننسي هذه الجملة التي قالها استيفان روستي في أحد أفلامه الشهيرة، المفاجأة التي نوردها اليوم وتناقلها الوسط الفني منذ أيام هي تصريحات محمد شبانة ابن شقيق المطرب الراحل عبدالحليم حافظ والمتحدث الرسمي باسم العائلة والتي تحمل مفاجأة من العيار الثقيل بالكشف عن أن أصول عائلة العندليب الأسمر والتي تعود إلي السعودية، وقال "عائلة شبانة أصلها سعودي وإن شئت الدقة من منطقة نجد والحجاز قبل تأسيس المملكة السعودية"، مضيفًا: "(الشبانية) إحدي بطون قبيلة بني تميم. وهي قبيلة يرجع نسبها إلي الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء، أي إنهم من آل البيت النبوي الشريف، ومن السلالة الحسينية الطاهرة"، وأوضح المتحدث باسم أسرة العندليب: "عائلة شبانة هاجروا من نجد إلي بلاد عربية عدة؛ بينها مصر والبحرين والكويت. وفي مصر تفرقوا بين عدد من المحافظات؛ أهمها الشرقية والمنوفية والدقهلية وسوهاج. والعائلة الشبانية مسجلة في نقابة الأشراف برقم 92 ع. ولدي شيوخ العائلة وثائق وشجر أنساب محفوظة منذ سنين طويلة تثبت نسبهم إلي البيت النبوي الكريم". ثم قال "كان عبد الحليم يعرف ذلك لكنها كانت مجرد معلومة لم يتوقف عندها كثيرًا؛ لأن عمي كان معتزًّا بمصريته إلي المنتهي، كان يعيشها بدمه، لكن هذا لم يمنع أن يرتبط بصداقات إنسانية طويلة وعميقة مع أمراء السعودية"، وأوضح شبانة أن العندليب الأسمر لم يحاول يومًا استغلال علاقة الصداقة التي جمعته بالسعوديين، موضحًا: "حتي عندما أراد أن يؤدي العمرة سافر علي نفقته الشخصية. كان ذلك في عام 1976، وقبل أيام من سفره إلي لندن للعلاج، وهي "السفرية" الأخيرة له؛ حيث مات في عاصمة الضباب"، وتابع "المدهش أن حليم عندما سافر لأداء العمرة تصادف أن كان موسم غسل الكعبة المشرفة، فوجد نفسه مشاركًا في هذا العمل العظيم، وأتيح له أن يدخل الكعبة، وأن يصلي في أركانها الأربعة، ولما عاد كان في منتهي السعادة، وقال بفرح: "أنا شفت حاجات حلوة بعدما صليت في الكعبة، بس مش هقدر أحكي لكم عنها". وأثارت تصريحات محمد شبانة جدلاً واسعًا في الأوساط الفنية المصرية، خاصةً بين أصدقاء المطرب الراحل. وقال مفيد فوزي أحد أشهر رفاق حليم وأحد أهم من أرَّخوا لسيرته: "لم أسمع عبد الحليم يومًا يتحدث في هذا الموضوع. أنا نفسي لم أسمع به من قبل" غير أنه عاد وقال "ربما كان الأمر صحيحًا؛ لأن سكان محافظة الشرقية تحديدًا أغلبهم لهم جذور عربية نتيجة هجرة قبائل من الجزيرة العربية جاءت واستوطنت محافظة الشرقية، لكن الأمر يحتاج إلي تدقيق تاريخي". وتابع "أما الذي لا يحتاج إلي دليل ولا تدقيق فهو أن حليم عندي شاب مصري منقوع في المصرية، ولد في أعماق ريف مصر، وحمل كل صفات ومواصفات الفلاح المصري؛ بما في ذلك دودة البلهارسيا، وظل طوال حياته مرتبطًا بأهله وقريته وبناسه في الحلوات شرقية". بدوره، قال فاروق إبراهيم مصور حليم الخاص، وأحد أقرب خلصائه وعاش معه "عمري ما سمعت الكلام ده من عبد الحليم، ولو ده صحيح فهو أمر غريب، ولقد عاش حليم 49 سنة ومات منذ 33 سنة، فلماذا تظهر هذه المعلومة الآن؟!"، وأوضح: "عبد الحليم نفسه لم يذكر هذه المعلومة قط، مع أنه فخر لأي إنسان أن تكون جذوره من نجد والحجاز؛ الأرض المباركة التي يقدسها المصريون".