استنكر المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف، الدكتور سلامة عبد القوى، استخدام المحامي حازم صلاح أبو إسماعيل، مسجد أسد بن الفرات التابع لوزارة الأوقاف في أحاديث سياسية، مؤكدًا أن الوزارة ترفض بشدة الزج بالمساجد في الصراعات السياسية بين بعض التيارات والأحزاب. واكدا عبد القوى أن وزارة الأوقاف ستتخذ إجراءات قانونية ضد من يخالف تعليماتها قائلا «نحن نكن كل الاحترام والتقدير لجميع القوى والتيارات السياسية، ولكننا نهيب بالجميع عدم استغلال المساجد والمنشآت الدينية في الصراعات السياسية التي تهدف إلى تقسيم الوطن وخلق حالة من الاحتقان بين المواطنين». وقال عبد القوى، إن وزارة الأوقاف لا تملك توقيع عقاب على الشيخ حازم أبو إسماعيل لأنه ليس موظفًا بالوزارة، ولكن الأوقاف ستتخذ إجراءات قانونية رادعة ضد أى شخص يحاول استخدام مساجدها الفترة المقبلة في الصراع السياسي، وستعاقب أيضًا الأئمة والدعاة الذين يتحدثون فى السياسة لصالح تيار سياسي بعينه. وكان حازم صلاح أبو إسماعيل، رئيس حزب الراية تحت التأسيس ألقى حديثًا سياسيًا مطولاً بين أنصاره في مسجد أسد بن الفرات بالدقي، ورفض أبو إسماعيل في حديثه رضوخ رئيس الجمهورية والحكومة للضغوط الأمريكية وشروط صندوق النقد الدولي، مطالبا بالوقوف أمام سياسات الجبر والإكراه التي تتبعها القوى العالمية. وانتقد أبو إسماعيل عجز الرئيس عن نصرة الناشط عبدالرحمن عز، وحركة أحرار وجمال صابر ضد الانتهاكات التى تعرضوا لها من قبل الداخلية. كما أكد أبو إسماعيل أن خفض سن القضاة مطلب قديم، بعد أن تم رفع السن تدريجيًا فى عهد النظام السابق، مشيرًا إلى خلط عوام الناس بين «تطهير المؤسسات» وبين «أخونتها»، مؤكدًا أن تياره مستعد لتقديم عشرة آلاف شهيد من أجل أن تحيا الأمة.