وقف مئات من سكان مدينة لويفيل الأمريكيةمسقط رأس الملاكم الراحل محمد علي كلاي في طابور طويل فجر الأربعاء، محاولين الحصول على تذاكر لحضور جنازة البطل الاستثنائي، بحسب ما ذكر صحفيو وكالة فرانس برس المتواجدون في المكان. كان الطابور لافتا قرابة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وقد لف المبنى المهيب حيث ستقام مراسم الجنازة الجمعة أمام أنظار العالم بأسره. قالت آنديا تايلر وهي نادلة تبلغ الثالثة والعشرين: "سيترك محمد علي إرثا كبيرا لنا، وأريد أن أكون حاضرة في جنازته". وقد فتحت مكاتب تذاكر لتوزيع أربع بطاقات مجانية لكل شخص. وتعد جنازة الجمعة حدثا استثنائيا في لويفيل للنجم القومي في الولاياتالمتحدة، والذي توفي الجمعة الماضي عن 74 عاما بعد معاناته طويلا مع داء باركنسون. وقضى بعض الأشخاص طوال الليل منتظرين على كرسي للتخييم أو ملفوفين بالبطانيات للحصول على تذكرة دخولهم توديع البطل العالمي السابق. قالت جيسيكا مور المدعية العامة المساعدة في المدينة: "كان محمد علي رجلا استثنائيا، ليس على الصعيد الرياضي فقط بل الإنساني. هو بطل الشعب، وكونه من لويفيل، نعتبر أنفسنا من عائلته". وسينطلق الوداع الأخير للملاكم "الأعظم" يوم الخميس بمراسم دفن وفق الشعائر الإسلامية ستكون مفتوحة للجميع. أما حفل الجمعة، الذي يسبقه جنازة طويلة، فسيجمع العديد من رؤساء الدول ونحو 15 ألف شخص في القاعة الرياضية الكبرى.