يؤمن افراد الامن فى ماسبيرو ان الفترة التى كان يتولى فيها اللواء "أسعد حمدى" افضل فترة بالنسبة لهم حيث كانوا يحصلوا فيها على حقوقهم وكان هناك من يتحدث ويدافع عنهم ويأتى لهم بحقوقهم، الا انه مع حدوث تغييرات كبيرة فى ماسبيرو منذ سنوات والاطاحة بكل القيادات المتواجده فى قطاع الامن والتى كانت تعلم كل صغيرة وكبيرة عن القطاع جاءت قيادات لا تعلم كيف يدور القطاع الامنى الذى يرتبط بعلاقات عمل معقدة مع كل القطاعات الاخرى سواء الهندسة او التلفزيون او المتخصصة، فبعد رحيل "أسعد حمدى" رفضت قيادات داخل ماسبيرو تقليد "سعد عباس" نائب رئيس القطاع وقتها رئاسة القطاع وتولى منصب مهم فى شركة صوت القاهرة، وكان هذا الامر مخطط لافساح المجال لكى تأتى القيادات بشخصية جديدة على مبنى ماسبيرو وكان هو اللواء" نبيل الطبلاوى" وتولى رئاسة قطاع امن ماسبيرو وقت الثورة وكان له دور بارز وقام بالنسيق وقتها مع قوات الحرس الجمهورى فى تأمين المبنى من الداخل والخارج. نبيل الطبلاوى رئيس القطاع السابق استعان فى عمله بعدد من العاملين للحصول على معلومات عن القطاع وحدث بعض التخبط فى الادارة بسبب عدم دقة المعلومات التى حصل عليها لكن فترة الثورة لم تكن فيها الامور تحتمل خروج افراد قطاع الامن فى مظاهرات فقاموا بالوقوف بجوار قياداتهم رغم قيامهم أكثر من مرة بالمطالبة بتعديل الاجور وتطبيق اللائحة المالية عليهم مثل باقى القطاعات، ولكن هذا تزامن مع قدوم رئيس القطاع الحالى اللواء "محسن الشهاوى" الذى تعرض للخديعة من عدد من القيادات فى بداية فترة تولية المسئولية بعدما حصل على وعود بصرف اللائحة المالية الا انه منذ أول شهر له حدثت وقفه احتجاجية وشعر بالازمة لانها كانت المرة الاولى التى يتعرض فيها لهذا الامر، وبسبب الازمات المالية التى يمر بها التلفزيون المصرى كان "قطاع الامن" دائماً لا يأخد حقة لان المسئولين السابقين كانوا يعتمدون على عدم المام "الشهاوى" بالتفاصيل الخاصة بإدارة وزارة الاعلام للموقف، وهو ما جعل العاملين فى القطاع يشعرون بالاحباط الذى تزايد مع مرور الاسابيع والشهور دون الحصول على حقوقهم بعدما حصلوا على اكثر من وعد بتطبيق اللائحة بشكل تدريجى بنسبة متزايدة، حتى كان الانفجار الاخير الذى خطط له العاملين منذ فترة وكنا قد حذرنا منه من قبل، خاصة ان افراد الامن هم اكثر المتعاملين مع الموظفين وضيوف البرامج والقنوات. وكان قد أغلق عدد من أفراد أمن اتحاد الإذاعة والتليفزيون جميع بوابات مبنى "ماسبيرو" يوم الاثنين منذ الساعة العاشرة، ورفضوا دخول أو خروج أي شخص. ومنع أفراد الأمن دخول وخروج الموظفين والمذيعين وضيوف برامج الهواء، وطالب المتظاهرين بمساواتهم ماليا بقطاع الهندسة الإذاعية، وإقالة صلاح عبد المقصود وزير الإعلام ومحسن الشهاوي رئيس قطاع الأمن، واجتمع الوزير ورئيس قطاع الأمن مع المضربين عن العمل لمحاولة فض الإضراب الذى انتهى بوعود ينتظروا تنفيذها وفى حالة عدم الوفاء بها سوف يعاودا التظاهر من جديد.