واصلت نيابة حوادث جنوبالجيزة، برئاسة المستشار أحمد ناجي، سماع شهادات زملاء الشاب الإيطالي "جوليو ريجيني" لمحاولة التوصل إلى أي خيوط تقود للكشف عن هوية الجاني. واستمع المستشار حسام نصار مدير النيابة، إلى عمرو أسعد وهو شاهد جديد، وأفاد بأنه تعرف على "جوليو" عن طريق أصدقاء مشتركين من الإيطاليين المقيمين بالقاهرة للدراسة، مؤكدًا أنه كان يعاون الباحث الإيطالى في رسالة الدكتوراه التي يجريها عن "حركة النقابات العمالية والمستقلة"، مشيراً إلى أن تصرفات "ريجيني" طبيعية، ولم يكن بها أي شيئ يثير الشكوك. وقامت النيابة باستدعاء "سعد" بناء على فحص سجل المكالمات التي أجراها الباحث الإيطالي، والتي تم التحصل عليها من شركات الاتصالات التي كان يستخدم خطوطها بالقاهرة. وأكدت مصدر قضائي، أنه من المقرر إجراء حصر بأرقام التليفونات التي تحدث "ريجيني" مع أصحابها، وجمعته معرفة بهم أو صداقة، لسماع أقوالهم، بخلاف ما من تم استدعاؤهم خلال الفترة السابقة، للتوصل لأي معلومات جديدة تفيد القضية. وأضاف المصدر أنه لا يوجد بالتحقيقات ما يشير إلى تعاون "جوليو ريجيني" مع جهات أجنبية للتجسس أو ما شابه ذلك، كما تردد في بعض وسائل الإعلام. ولم تتسلم النيابة حتى الآن تحريات من الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الواقعة، أو تفريغ كاميرات مراقبة تقود إلى خط تحرك "ريجيني" منذ خروجه من منزله بمنطقة الدقي، يوم 25 يناير الماضي، للذهاب إلى منطقة باب اللوق بمنطقة وسط القاهرة بغرض لقاء صديقه «جينارو»، أستاذ علوم سياسية بالجامعة البريطانية في القاهرة، للذهاب لحفل عيد ميلاد صديق لهما، بحسب أقوال صديقه. وذكر المصدر أن كل الاحتمالات واردة في تلك القضية، وأن التحقيقات تسير في إتجاه أن الجريمة "قتل عمد"، وهو ما أوضحه تقرير الطب الشرعي وسؤال الطبيب الذي أجرى تشريح جسد "ريجيني"، الذي أكد أن الوفاة نتجت عن التعذيب الشديد. وشدد المصدر على أن تحقيقات النيابة لم يشارك فيها فريق من الجانب الإيطالي، موضحا أن الفريق يتعاون مع أجهزة البحث الجنائي التابعة لوزارة الداخلية.