على طريقة »صبح على مصر« بأن ترسل رسالة إلى صندوق »تحيا مصر« بجنيه واحد.. افتكس النائب البرلمانى المخضرم كمال أحمد رسالة جديدة »صبح على العكش« ليس بأن تدفع جنيه بل تضرب د. توفيق عكاشة بالجزمة.. ترقب كمال أحمد لحظة دخول عكاشة إلى البهو الفرعونى حيث الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار على عبدالعال رئيس المجلس.. ثم قام »أحمد« بخلع حذائه وضرب به عكاشة ليقوم رئيس المجلس بطرد الاثنين عكاشة وأحمد من الجلسة التى أقرت تحويل ملف التحقيق مع د. عكاشة بسبب لقائه مع السفير الإسرائيلى بالقاهرة الى »لجنة خاصة«.. عموماً تصرف كمال احمد لاقى ترحيباً كبيراً وكاسحاً على المستوى الشعبى لا سيما دائرة عكاشة نفسه فى الدقهلية »نبروه« التى يتسارع أهلها فى التوقيع على وثيقة يتبرأون فيها من نائبهم »عكاشة« ويرفضون ما قام به من لقاء السفير الاسرائيلى ويطالبون باقالته من البرلمان الآن يمكنك عزيزى المواطن الشريف المحترم ان «تصبح على مصر« ثم تصبح على عكاشة الأولى بجنيه والثانية بالجزمة.بصراحة هذا أقل واجب وأقل فعل يمكن ان تواجه به من خان الوطن وخرج عن »النص« واعتنق »الحرام« بالتعاون مع الكيان الصهيونى عينى.. عينك.. يا له من »فاجر« 8 عربات مصفحة تؤمن موكب السفير الإسرائيلى فى طريقة إلى منزل (النائب – العميل د. توفيق عكاشة – فى 6 اكتوبر.. عكاشة برر لقاءه بالسفير الصهيونى لبحث دور تل أبيب وما يمكن ان تفعله وتسهم به فى حل أزمة سد النهضة من مصر وإثيوبيا بل ان عكاشة وعد السفير الاسرائيلى بأن مصر ستمد اسرائيل بمياه النيل. ما جرى فى أزمة عكاشة يطرح عدة تساؤلات آراها مشروعة وملحة؟ لماذا تركت »الدولة« عكاشة حتى يتضخم الى هذا الحد؟ لماذا تركته حتى يتفاوض نيابة عن الرئيس والحكومة ومجلس النواب وال 90 مليونا مصرى مع السفير الصهيونى؟ من فوضه؟ من وكله ألم تكن الأجهزة السيادية على علم بما يفعله هذا «العكش«؟ وهنا ما جرى هل تم بالتنسيق مع أجهزةالدولة؟ أى جرى لحساب أجهزة ما؟ أم ما جرى تم لحساب اسرائيل نفسها باعتبار أن عكاشة لم يخف علاقته بالصهاينة اكثر من مرة هل ما حدث يصب فى اتجاه صراع الأجهزة والاستخبارات العالمية بما فيها »الموساد« وداخل مصر. لقد تجاوزت هذا »العكاشة« كل الخطوط الحمراء وتوحل فى مستنقع تهديد الأمن القومى والمصرى وداس وضرب بعرض الحائط الاجماع والرفض الشعبى للتطبيع مع اسرائيل عموماً الإرادة الشعبية للمصريين من شأنها ان تفضح كل خائن وكل عميل وتلفظ كل من يدعى الوطنية والشرف والولاء للوطم.. وبعد ثورتى 25 يناير و 30 يونيه غدت وأصبحت الكلمة »للشعب« وليس السلطان او السلطة ما يعنينى الآن ويعنى أى مصرى غيور على بلده ان تكشف الدولة فى بيان كاشف وصريح الى الشعب حقيقة علاقتها بفعله »عكاشة« هذه وما اذا كانت أجهزة الدولة جزءا من هذه الفعلة ام لا؟ نريد ان نعلم الحقيقة حتى يتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود ومن الفجر واذا كانت أزمة ملف »النهضة« هى »الشماعة« نريد أيضاً الحقيقة بشأن مفاوضات هذا الملف وحقيقة تأثر مصر من عدمه.. ارحمونا – يرحمكم الله ولله الأمر من قبل ومن بعد.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر.