دشنت إسرائيل رسمياً أول منصة عائمة لإنتاج الغاز على نطاق واسع في حقل «تمار» البحري الواقع على بعد 90 كيلومتراً غربي ميناء حيفا، يعتقد انه الاكبر في منطقة البحر المتوسط. ووصل وزير الطاقة الإسرائيلي عوزي لانداوا وفريق من أصحاب حقوق الامتياز في شركتي «نوبل إنرجي» الأميركية و«ديلك» الإسرائيلية بطوافات إلى المنصة التي وضع علم إسرائيلي هائل على أرضيتها، هو الأكبر لتدشين المنصة. وشارك في الحفل الرسمي إلى جانب الوزير مدير عام وزارة الطاقة ومدير مصلحة الغاز الطبيعي في الوزارة والمسؤول عن شؤون النفط والغاز. وتهدف المنصة التي حُملت في أجزاء عملاقة على ناقلات بحرية من الولاياتالمتحدة عبر بحار ومحيطات إلى تسهيل انتاج الغاز بكميات تجارية بغية تسويقه إسرائيلياً ودولياً. وبحسب المعلومات المتوفرة فإن المنصة وصلت، ورُكبت أجزاؤها قبل ثلاثة أسابيع في موقع على بعد 24 كيلومتراً غربي ميناء عسقلان. ويُشار إلى أن هناك منصة بحرية صغيرة لانتاج الغاز مقامة منذ زمن في الموقع المعروف ب ماري ب- والواقع أيضاً قبالة ميناء عسقلان. ولا تخدم المنصة الجديدة فقط كموقع لانتاج الغاز وإنما أيضاً لتخزينه على طريق تسويقه. ومن خلال هذه المنصة سيتدفق الغاز أيضا إلى منصة -ماري ب- ليوصل بخط الغاز القطري الإسرائيلي على البر. ويُعتبر إنجاز نصب المنصة مرحلة مركزية في بدء ضخ الغاز من حقل تمار البحري. ويُشار أيضاً إلى أن تركيب المنصة يعتبر عملاً هندسياً معقداً قامت به ونفذته شركة أميركية. وبالرغم من أنه يخدم بشكل أساسي حقل «تمار» إلا أنه سيخدم فعلياً خمس آبار لإنتاج الغاز تقع في منطقة مساحتها 250 كيلومتراً مربعاً. وقد عمل على إنجاز هذه المنصة التي بنيت في تكساس ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص. وتحوي ما يزيد عن 26 كيلومتراً من الأنابيب المربوطة ببعضها بخزانات وحنفيات ومنظومات رقابة. وهي منتشرة على أربع طبقات مختلفة تسمح بمعالجة الغاز وتوزيعه. ومن المتوقع أن تنتج المنصة الجديدة وتضخ الغاز الطبيعي إلى إسرائيل قريباً. ويبلغ ارتفاع المنصة 290 متراً كما أن وزن الأعمدة التي تقف عليها يبلغ 34 ألف طن. وستضخ المنصة، التي بلغت تكلفة بنائها وحدها مليار دولار، الغاز الوارد إليها من حقل «تمار» إلى محطة استقبال في أسدود عبر أنابيب يبلغ قطرها 16 قدم تم تمديدها في قعر البحر وبطول يصل إلى 150 كيلومتراً. وسيعمل على المنصة بشكل دائم ما لا يقل عن 20 شخصاً، غالبيتهم إسرائيليون. أما وزير الطاقة، لانداو فأعلن على المنصة أن تدشين الموقع نال قبل أيام دعماً من المرجع الاقتصادي الأعلى في إسرائيل، أي حاكم المصرف المركزي ستانلي فيشر، الذي قام بتحديث توقعات نسبة النمو الاقتصادي، ورفعها إلى الأعلى بسبب انتاج الغاز في «تمار». وأضاف أن الوزير لا يفلح دائماً في جني ثمار عمله، و«أنا فخور ومتأثر بأن كل هذا جرى في ولايتي»، مشيراً إلى أن «هذه البشرى لن تجعل الكهرباء أرخص وأكثر نجاعة فقط، وإنما هي خطوة عملاقة نحو تحريرنا من التعلق بمصادر الطاقة الأجنبية وخصوصاً بالنفط العربي. صحيح أن المكامن تقع تحت الماء بآلاف الأمتار، لكن في كل ما يتعلق بفرص استخدامها من المعروف ان حقل تمار ثارت حوله خلافات كبيرة وتاكيد ان يوجد فى المياة الاقتصادية المصرية الا ان وزارة البترول المصرية عقدت عدة ندوات لم تخرج منها بقرارات تاكد على ان حقول الغاز هذه مصرية او اسرائيلية وتم التغطية الكامله على هذة القضية واستمرت اسرائيل فى مشروعها والذى اكدته مرارا انها ستنتج الغاز فى 2013 ومع اول يوم من عام 2013 دشنت اسرائيل اول منصة لانتاج الغاز فى اسرائيل