ملتزمون بتطوير نظام التعليم قبل الجامعي وتوفير الجودة كحق أساسي حققت وزارة التربية والتعليم العديد من الإنجازات التي تهدف إلي تطويرالتعليم وتحقيق عملية الإصلاح الشامل للعملية التعليمية وذلك في إطار ما أعلنه الرئيس حسني مبارك في برنامجه الانتخابي الذي يضع في أول اهتماماته تطوير التعليم عن طريق الاهتمام بتحسين أحوال المعلم المهنية والمادية والتوسع في إنشاء المدارس واستكمال البنية الأساسية للمعرفة بما يواكب التطور العالمي غير المسبوق في تكنولوجيا المعلومات وتهيئة بيئة تعليمية فاعلة في كل المؤسسات التعليمية داخل مصر. وقال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم إنه لتحقيق هذه الإنجازات خطت الوزارة خطوات واسعة في هذا المضمار لتحقيق التطور المنشود وذلك عن طريق وضع استراتيجية تقوم علي تطوير الادارة والتطوير التكنولوجي ونظم المعلومات وبناء نظم المتابعة والتقويم، وتطوير بناء المدارس وصيانتها. تدريب 408 آلاف معلم وتأهيل 700 ألف معلم علي مهارات التكنولوجيا أنجزنا 91% من البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك.. وحصلت 674 مدرسة علي الجودة وأشار إلي أنه تم تفعيل الآليات الخاصة بالمستويات التعليمية المختلفة بتطوير رياض الاطفال واصلاح التعليم الاساسي وتحديث التعليم الثانوي في مصر والتعليم المجتمعي للفتيات والأطفال غير الملتحقين بالتعليم فضلا عن تعليم ودمج الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم أن الوزارة ملتزمة بتطوير نظام التعليم قبل الجامعي في مصر لتقديم نموذج رائد في المنطقة من خلال توفير تعليم عالي الجودة للجميع كحق أساسي من حقوق الانسان، وإعداد كل الأطفال والشباب لمواطنة مستنيرة في مجتمع المعرفة في ظل عقد اجتماعي جديد قائم علي الحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي. وأوضح وزير التعليم أنه تم تحديث البرامج المتعلقة بالجودة من خلال التركيز علي عدة آليات وبرامج شملت الاصلاح المتمركز علي المدرسة، والاصلاح الشامل للمناهج ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتحديث الموارد البشرية والتنمية المهنية. وحول التنمية المهنية للمعلمين، أكد وزير التعليم أنه جاء علي قمة أولويات الوزارة تدريب المعلم وتأهيله وتحديث قدراته باعتبار المعلم العنصر الأساسي وركيزة أي تطوير وتحديث للعملية التعليمية. ولفت إلي أن عدد المدرسين الذين تم تدريبهم منذ عام 2006 بلغ وحتي الآن 408 آلاف و832 معلما من خلال 5620 برنامجا تدريبيا، كما تم تدريب وتأهيل 700 ألف معلم علي اكتساب مهارات استخدام التكنولوجيا ودمجها في المناهج الدراسية. وأشار إلي أن تأهيل المدرسين تضمن الكادر الخاص بهم من حيث رفع كفاءة المعلمين مهنيا وترتيب أوضاعهم وظيفيا وماليا من خلال جدول للترقيات علي أساس الجدارة والكفاءة وليس الاقدمية، فضلا عن التدرج في السلك الوظيفي لمهنة التدريس وفق أسس ومعايير، والتأهيل والتنمية المهنية المستدامة. وأضاف وزير التعليم أنه في هذا الاطار تم انشاء الاكاديمية المهنية للمعلمين لتكون بمثابة بيت خبرة للارتقاء الدائم بمستوي المعلم وتقوم بوضع المعايير التي تضمن أن يكون الأداء مرتبطا بالمستوي العالمي وتكون مسئولة عن اجراء اختبارات الكادر. وأشار الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم إلي أنه تم أيضا تفعيل منظومة التنمية المهنية لجميع المستويات لضمهم علي سلم الكادر الجديد والمقدر عددهم بمليون و200 ألف معلم، والتي تؤهل للتقدم لاختبارات الترقي للمستويات الأعلي. وقال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم: إنه تم حتي الآن تسليم 31 ألفاً و576 فصلا وذلك من إجمالي 48 ألف فصل ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك، فيما يجري الآن العمل علي إنشاء 4 آلاف و863 فصلا، ليصل اجمالي ما تم تنفيذه والجاري عمله 36 ألفا و439 فصلا وبنسبة انجاز 91% من المخطط حتي نهاية العام الخامس للخطة. كما أكد الوزير أن 674 مدرسة حصلت علي شهادة ضمان الجودة والاعتماد منها 571 مدرسة حكومية و103 مدارس خاصة. وفيما يتعلق بتطوير المناهج ونظم التقويم، قال الدكتور أحمد زكي بدر: إنه تمت مراجعة جميع المقررات الدراسية بهدف إزالة الحشو والتكرار لتحقيق جودة الكتاب المدرسي من خلال الشكل والمضمون ليناسب جميع المراحل الدراسية وإتاحة الفرصة للطلاب لممارسة الأنشطة. وأضاف أنه لتطوير المناهج وقدرة المدارس علي جذب الطلاب والنهوض بالعملية التعليمية فقد تم التعاون بين الوزارة وجميع القطاعات في الدولة كل في تخصصه في سبيل تحقيق هذا الهدف حيث تم التعاون مع وزارة الثقافة لتطوير مناهج التربية الفنية والتذوق الفني وجمال المدارس، فضلا عن تنقيح مناهج التربية الدينية بالتعاون مع وزارة الاسرة والسكان والأزهر وفضيلة المفتي وقداسة البابا وإزالة ما يدعو إلي العنف أو التفرقة بين أبناء المجتمع واحترام الأديان السماوية. وأشار إلي أنه تم أيضا تطوير مناهج اللغة العربية بالتعاون مع مجمع اللغة العربية وتطوير مناهج العلوم بالتعاون مع العلماء المصريين وتطوير نظام التقويم الشامل والذي من شأنه أن يحدث نقلة نوعية نتجاوز بها نظم التقويم التقليدية التي تكرس الحفظ والتلقين.