علق حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي على لقاؤه بالرئيس محمد مرسي في حوار خاص لبرنامج 90 دقيقة حيث وصف الحوار بأنه إنساني عذب وتصدرت قضايا الدستور والعدالة الإجتماعية والقصاص للشهداء اللقاء مع الرئيس. وأضاف صباحي بأن هذا اللقاء ياتي في سلسلة لقاءات مع القوى وممثلي الأحزاب بحثا عن توافق وطني خاصة حول قضية الدستور ، وأشار إلى أن الرئيس مرسي تعاطف تماما مع مطالب القصاص لشهداء الثورة وشهداء مذبحة بورسعيد إلا أنه لم يقدم وعودا محددة بشأن القضايا والأفكار التي عرضها عليه ووصف ذلك بأنه طبيعي في أول لقاء معه. وحول قضية العدالة الإجتماعية ، أكد صباحي أن التصور الإقتصادي للإخوان لا يختلف عن تصور الحزب الوطني المنحل المؤمن بفكرة الإقتصاد الحر في الوقت نفسه إنتقد فكرة قرار غلق المحلات في العاشرة مساء ووصف ذلك بأنه "قطع أرزاق" لعموم المصريين و أنه كان لابد من التشاور مع أصحاب المصالح قبل إصدار هذا القرار. وأعرب صباحي عن خشيته من قيام ثورة جياع لأن الوضع الإقتصادي لم يحدث فيه أي جديد ولم يقدم الرئيس مرسي جديد للعدالة الإجتماعية. وعلى صعيد الدستور ، أكد أن مصر لن تصنع دستورها بهيمنة جماعة على الدستور وأن الحل هو إعادة تشكيل الجمعية التاسيسية. وقال حمدين" طلبت من الرئيس مرسي عدم طرح الدستور للإستفتاء قبل حكم المحكمة الدستورية العليا وأن يصدر قرارا بأن يكون التصويت داخل جمعية الدستور بأغلبية الثلثين"... مناشدا المصريين الإهتمام بالدستور لأنه الضمانة والسند لهم في أن يعيشوا عيشة كريمة . وحول التيار الشعبي نفى صباحي أن يكون قد أسس هذا التيار لمواجهة الإسلاميين ، وأكد أن ما يثار عن أن مصر مقسومة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين هو قنبلة دخان تعمي الناس عن حقيقة أن المصريين مسلمين ومسيحيين متدينين ووصف من يروج على وجود قسمة دينية في مصر بأنه ضد الدين. وأكد صباحي على أن العلمانية لا تصلح للتطبيق في مصر كما أن الدولة الدينية ليست في الإسلام وأستنكر إستخدام الدين من أحزاب دينية لتحقيق مكاسب سياسية وأن إتهام بعض الأحزاب السياسية بالكفرهو إفتراء وإستخدام خاطئ للدين. وأشار إلى أن التيار الشعبي لا يمثل التيار الناصري فقط ولكنه تيار يؤمن بديننا ووطنيتنا وأهداف ثورتنا وسنخوض الإنتخابات البرلمانية وإنتخابات الرئاسة ونسعى للتحالف مع حزب مصر الإجتماعي الديموقراطي وحزب الكرامة والناصري والدستور. وحول الدكتور الرادعي ، أكد أنه قيمة نقدرها وأنه لن يدخل الإنتخابات إلا بإتفاق من الحركة المصرية الوطنية فإذا طرح البرادعي نفسه فقرار الترشيح سيكون بقرار الحركة ومن الممكن أن يتم تحالف مع عبد المنعم أبو الفتوح مستقبلا. في الوقت نفسه طالب الدكتور سعد الكتاتني بالإعتذار حول الإعتداء على شباب الوطنية للتغيير وأعلن عن رفضه أن يقوم طرف بتنصيب نفسه شرطي. وحول الإتهامات بأنه تسبب في هروب المستثمرين الأجانب نفى صباحي أن يكون قد طلب من المستثمرين الأجانب عدم الإستثمار في مصر ، وأكد أن هذه الشائعة من روابط لها علاقة بجماعة الإخوان وأن مسئول اللجنة الإقتصادية في جماعة الإخوان كذب ذلك. وأكد أنه مسئول عن دعوة المصريين في جمعة حساب الرئيس عن المائة يوم وأنه سعيد بممارسة هذه الدعوة ولا أحد سيحرم المصريين من إستخدام حق التعبيرالذي إكتسبوه بعد الثورة. وحول أزمة النائب العام أكد أن النائب العام كان محل خلاف دائما بحكم منصبه ولكن هناك فرق أن ينتقد النائب العام وبين أن تتم محاولة لإقصاؤه على يد رئيس الجمهورية وأنه لا يصح لرئيس الجمهورية أن يقتحم إستقلال السلطة القضائية حتى لا تصبح مذبحة للقضاء ، مؤكدا على أن القضاء يطهر نفسه بنفسه. من ناحية أخرى رآى صباحي أن هناك إتجاه لأخونة الدولة خاصة في المؤسسات الصحفية وحذر من أن هذا الإتجاه سيجعلهم يخسرون الشارع وأن الأفضل لهم المشاركة وليس المغالبة ، وأكد أن الشعب المصري عسير على الأخونة وأن شخصيته سمحة لن تسمح للمتشددين بالعيش فيه. وأعرب عن سعادته من دخول السلفيين للسياسة لأن ذلك سيجعلهم يلينوا ويتخلوا قليلا عن التشدد.