أزمة الوقود التي يعاني منها مختلف محافظات الجمهورية فقد زادت الأزمة خلال الأيام الماضية حيث شهدت محطات الوقود بمحافظة اسوان تكدساً لسيارات الأجرة والتاكسي والأتوبيسات السياحية وسيارات النقل الثقيل بسبب النقص الحاد في كمية المعروض من السولار والبنزين 80 ، وقد امتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار أمام المحطات في انتظار الحصول علي الوقود مما تسب في تكدس وارتباك مروري بالعديد من المناطق . وفي سبيل التعرف عن ذلك عن قرب قامت " روزا اليوسف " بالدخول وسط طوابير السيارات حيث أكد العديد من السائقين علي أن كافة المصالح توقفت بسبب قلة المعروض من كميات الوقود . ويشير محمد محمود – سائق ميكروباص بأن الأزمة بعد أن شهدت انفراجه منذ أشهر ، عادت مرة أخري وبقوة ، وهذا له أثر سلبي واضح علينا كسائقين ، وخاصة أننا مرتبطين بصفة شهرية بأقساط بنوك ، وأن أضطر للوقوف في صف الحصول علي البنزين بالساعات وقد تصل لنصف يوم أو يوم كامل ، ومن الممكن أن لا أقوم بتمويل السيارة ، نظراً لانتهاء كمية البنزين بالمحطة ، وفي نفس الوقت قد أضطر لتمويل بنزين 90 أو 92 وهذا سعره مضاعف علينا ويمثل عبء أخر فماذا نفعل ؟ ولهذا فنحن نطالب من الرئيس المنتخب القضاء علي أزمات الوقود ، وخاصة أن هذا من ضمن برنامج ال 100 يوم التي وعد الرئيس بتلبيتها للمواطنين فيما طالب جرجس صديق – سائق تاكسي بأن الأزمة لدينا في أسوان تأتي من النقل الثقيل الذي يقوم بتمويل سيارتهم بالمئات من اللترات من السولار قد تصل إلي 1500 لتر لكل سيارة ، وهذا يخلق بدوره أزمة طاحنة لأن كل سيارة أجرة لت تتجاوز ال 80 لتر ، ولهذا فنحن نطالب بأن يكون هناك محطة وقود محددة للنقل الثقيل ونقترح المحطة الموجودة بطريق المطار نظراً لبعدها عن العمران ، لأن تكدس سيارات النقل الثقيل القادمة من خارج المحافظة علي طريق السادات والطرق الداخلية لا يسبب أزمة في الوقود فقط ، بل يتجاوزه إلي أزمة مرورية بسبب تكدسها علي جانبي الطريق ، وتعطيل لكافة مصالح المواطنين ، وأيضاً من الممكن أن تؤثر قلة الوقود علي توفير السولار لمراكب الصيد العاملة في بحيرة ناصر والتي تصل إلي أكثر من 3 الأف مركب صيد. كما نطالب بتحديد كمية معينة من الوقود يتم إعطاؤها لسيارات النقل الثقيل بحيث لا تتجاوز ال 300 أو 400 لتر حتى لا يخلقوا أزمة لدينا . ومن جانبه أشار المحاسب حسام العربى مدير عام التموين بأسوان إن هناك نسبة عجز كبيرة فى الوارد من المواد البترولية للمحافظة تصل إلى 72% بالنسبة للسولار و26% بالنسبة لبنزين 80، وكذا نحو55 % بالنسبة لبنزين 90، كما أن هناك عجزاً فى غاز الصب الوارد الخاص بتعبئة أسطوانات البوتاجاز بمحطة التعبئة بكوم أمبو. وأوضح العربي أنه جار التنسيق مع وزارة البترول لتوفير احتياجات السوق المحلى مع اتخاذ جميع الإجراءات الرقابية للتصدي لعمليات استغلال مافيا السوق السوداء لهذه الأزمة المؤقتة. وتابع أن المحافظة لا تعانى أى أزمات أو اختناقات بالنسبة لرغيف العيش البلدي أو الطباقى، خاصة أن حصة المحافظة من الدقيق البلدي 83 تصل بنسبة 100% بإجمالي 2858 طناً، فى حين أن نفس النسبة تصل من حصة الدقيق الطباقى 76 بإجمالي 360 طناً وهذا يكفى احتياجات المواطن اليومية من رغيف العيش. وسادت حالة من الاستياء الشديد لدى السائقين بأسوان بسبب اختفاء السولار في عدد كبير من محطات الوقود، وإغلاق عدد كبير منها بسبب عدم وجوده في مدن ومراكز أسوان، بعد قيامهم بالمرور على أكثر من محطة وقود