«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة السولار والبنزين تدخل مرحلة "الحياة أو الموت"
نشر في الوفد يوم 24 - 03 - 2012

دخلت أزمة السولار والبنزين والغاز مرحلة حياة أو موت في كافة المحطات، مما أدي إلي تزايد ظاهرة المشاجرات بين السائقين للحصول علي السولار والبنزين، فأصيب العشرات من جراء المشاجرات وسالت الدماء علي أبواب محطات البنزين ومستودعات البوتاجاز بصورة يومية في معارك دامية لا تنتهي.
وفي المنيا وقعت 12 مشاجرة اليوم أمام محطات بنزين التعاون بالطريق الصحراوي الغربي بين السائقين للتسابق علي أولوية الحصول علي السولار والبنزين مما دفع أصحاب المحطة للاستعانة بأجهزة الأمن لفض الاشتباكات بين السائقين وبعضهم .
في محطة بنزين قرية ماقوسة بمركز المنيا شهدت حدوث اشتباكات بين السائقين وبعضهم وأصحاب المحطة وتمكنت أجهزة الأمن من السيطرة علي الأوضاع ومنع تطور المشاجرة .
كما وقعت مشاجرة أخري بمحطة وقود قرية الشرفاء، وقد وقعت مشاجرة مسلحة بين قريتى كفر المدارو والصالحية بالمنيا بسبب أسبقية التمويل بمركز سمالوط أسفرت عن إصابة 6 من اهالى القريتين.
واعترف عزت حمزة ، وكيل وزارة التموين بالمنيا بالمشكلة ، وبأن الكميات المدفوعة من البنزين والسولار بالمحطات لا تكفي احتياجات المستهلكين خاصة مع دخول موسم حصاد القمح وحرث الأرض.
وأعلن حمزة انه طالب الجهات التي تدفع الوقود بمحافظتي أسيوط والسويس بزيادة الكميات التي يتم ضخها للمنيا للمساهمة في حل الأزمة.
وتعاني مدينة المحلة الكبري والقري المجاورة لها، من عدم تواجد السولار وبنزين 80 بجميع محطات الوقود داخل المحلة، مما أدي لتفاقم أزمة البنزين والسولار بشكل ملحوظ.
كما أدت تلك الأزمة لخلق أزمة جديدة وهي توقف الحركة المرورية داخل المدينة، وخاصة شارع البحر الرئيسي الذي يحتوي علي أكثر من 6 محطات وقود تتراكم بها السيارات في طوابير طويلة، مما أصاب مدينة المحلة بالشلل التام.
وأكد عدد كبير من سائقي سيارات الأجرة أنهم توقفوا عن العمل بسبب عدم وجود السولار، وذلك برغم أنه من متطلبات الحياة ولسد احتياجات أسرهم، ونقص كميات البنزين والسولار يؤدي لتعطيل بعض المصانع الخاصة بسبب عدم القدرة علي نقل المنتجات أو الاحتياجات من وإلي المصانع.
واستكمالا لأزمة البنزين والسولار بمدينة المحلة الكبري، هدد شبح الأزمة بنزين 90، 92 حيث لوحظ النقص الشديد في محطات الوقود في بنزين 92.
كما صرح المقدم وليد الجندي رئيس مباحث التموين بالمحلة في تصريح خاص «للوفد» بأن مباحث التموين تقوم بضبط السولار الموجود في السوق السوداء، ومن يستطيع تحديد سبب الازمة هي مديرية التموين والادارات التابعة لها.
ولم تتوقف الازمات عند ذلك الحد، ولكن زاد علي ذلك أزمة اسطوانات البوتاجاز التي بدأت تلقي بظلالها علي مدينة المحلة الكبري، وفي حالة نقص اسطوانات الغاز تعاني الاسرة البسيطة لعدم قدرتها علي الحصول علي انبوبة بوتاجاز فتصاب المنازل من الداخل بالشلل هي الأخري، ويصل سعر الانبوبة 25 جنيهاً ان وجدت!!
قام العشرات من مواطنى قرية نفيشة بمحافظة الاسماعيلية باستيقاف سيارة حكومية محملة بالانابيب اثناء مرورها أمام القرية واجبروا السائق على بيع الحمولة بالسعر الرسمى.
وتجمع المواطنون وقاموا بغلق الطريق الرئيسى الاسماعيلية السويس الصحراوى امام سيارة نقل تابعة لمشروع البوتاجاز كانت محملة بالانابيب كانت فى اتجاهها من مستودع منطقة ابو بلح الى مدينة الاسماعيلية واستوقفوها واجبروا سائقها على بيع اسطوانات البوتاجاز لهم.
وقال محمد الشاذلى من أهالي القرية إننا نعاني منذ أكثر من 5 أيام من عدم وجود أسطوانات للغاز ولا نستطيع تلبية أبسط احتياجاتنا من طهو الطعام.
واضاف احمد عيد أن سيارة الانابيب عندما تحضر يسيطر عليها «السريحة» ليقوموا بإعادة بيعها لنا بأكثر من 3 أضعاف سعرها الأصلي والحكومة ودن من طين وودن من عجين.
واتهم المواطنون اللواء جمال امبابى محافظ الاسماعيلية وعبد الباسط المشتولى مدير مديرية تموين الاسماعيلية بافتعال الازمة بعد ان قام بنقل حصة الانابيب الى مستودع منطقة ابو بلح ليحصل مواطنوها على حصتين فى الوقت الذى يحرم منها اهل المدينة وذلك لان مستودع الانابيب بنادى المنتزه بالشيخ زايد كان يظهر الازمة لاصطفاف المواطنين امام المستودع امام مرأى ومسمع جميع المسئولين.
فضلا عن ان سعر الانبوبة من المفترض ان يتم توزيعه بسعر 5 جنيهات شاملة سعر الانبوبة وتوصيلها للمنازل ولكن اصبحوا الان يكتفون بالتوقف بجوار المساجد ويهرول عليهم المواطنون من كل جهة مما يصعب على كبار السن والسيدات الحصول على انبوبة.
وتمكنت مباحث التموين بالبحيره برئاسه العميد مصطفي قاسم وإشراف اللواء ممدوح حسن مدير الأمن من إحباط تهريب 14 ألف لتر بنزين 80 قبل بيعها في السوق السوداء.
واشتدت أزمة نقص البنزين بمختلف أنواعه فى محافظة الفيوم ،وتكدس المواطنون حاملو الجراكن والسيارات الملاكى والأجرة أمام محطات فى طوابير طويلة من أجل الحصول على حاجتهم من البنزين وشهدت المحطات فى مدينة الفيوم امتداد الطوابير لمسافة كيلومتر خاصة فى محطتى شارع جمال عبد الناصر وشارع التفتيش, والغريب ايضا اختفاء البنزين من اكشاك بيع البنزين على الطرق فى مختلف انحاء المحافظة.
تسببت الطوابير فى نشوب مشاجرات بالأسلحة البيضاء فى محطة وسط مدينة الفيوم مما أدى إلى إصابة شخصين بجروح ،كما وقعت مشادات كلامية بين قائدى السيارات التى تنتظر دورها للحصول على البنزين وبين القائمين على المحطات.
وقد ادت الازمة الى ارتفاع سعر لتر البنزين فى السوق السوداء الى خمسة جنيهات للتر الواحد ويبحث عنه المواطنون الذين توقفت اعمالهم وسياراتهم عن الحركة تماما فى الوقت نفسه لم يكلف مسئولو المحافظة انفسهم عناء البحث عن حل للازمة ووقف السوق السوداء.
واستمرت أزمة السولار علي الطريق الزراعي بين بنها والقاهرة وباقي الطرق بمحافظة القليوبية بشكل حاد جداً، مما أدي إلي توقف حركة السير تماما بتلك الطرق التي تكدست بسيارات النقل الثقيل والتريلات وعربات بيع السولار وحاملي الجراكن. وشهدت محطات تموين السيارات أزمة حادة بسبب نقص السولار وامتدت طوابير سيارات النقل الثقيل والميكروباص، بالإضافة إلي أتوبيسات النقل لمسافات طويلة أمام محطات التموين وعلي الطرق الرئيسية والفرعية في جميع انحاء المحافظة وخاصة علي المحطات الواقعة علي الطريق الزراعي بين بنها والقاهرة وشهدت المحطات مشاجرات بين أصحاب المخابز وسائقي السيارات الثقيلة وسائقي المعدات الكبيرة بسبب الطوابير والأولوية علي الشراء، حيث انتشرت التروسيكلات المحملة بمئات الجراكن للمخابز، وهو ما أدي إلي مشاجرات بينهم وبين السائقين. وقام عدد كبير من محطات البنزين بتعليق لافتات بأنه لا يوجد سولار وتكدست السيارات القادمة والمتوجهة نحو القاهرة في طوابير بلغ طول الواحد منها أكثر من 500 متر وأكد عدد كبير من السائقين في مناطق بنها وشبرا وقليوب وطوخ انهم لم يستطيعوا التموين خلال الايام الماضية، مما اضطرهم للخروج لمحطات البنزين علي الطريق الدائري، في حين أكد عدد من وكلاء محطات البنزين انخفاض كمية السولار الوارد من شركات التوزيع لهم.
أما المواطنون في المحافظة فقد أبدوا تخوفهم وقلقهم من شح السولار واختفائه، وذلك لما سيترتب عليه من ارتفاع قيمة الأجرة وزيادة الأعباء علي المواطنين وإثقال كاهلهم، وفي قري المحافظة ومنها محطة بنزين كفر الجزار ببنها أصبح المشهد الحالي وهو خروج الأهالي حاملين «جركن الجاز» بأحجامه المختلفة مشهداً مألوفاً خاصة الفلاحين بالقري الذين تكدسوا أمام محطات البنزين وينافسون أصحاب السيارات الذين تكدسوا بكثافة شديدة أمام المحطات.
واتهم الاهالي أصحاب المحطات بتخزين كميات كبيرة من السولار وبيعها في السوق السوداء، ومن جانبه أكد المهندس فكري قورة وكيل وزارة التموين بالقليوبية انه تم رفع الحصة اليومية لمحطات التموين بالمحافظة، واضاف وكيل وزارة التموين انه تم زيادة الوارد من السولار لمواجهة ذلك التكدس علي محطات المحافظة والتي يبلغ عددها 160 محطة مطالبا بفتح الطريق الصحراوي للنقل الثقيل لتخفيف العبء علي الطريق الزراعي.
وشهدت محطات البنزين مطاردات بين بعض البلطجية الذين حاولوا الحصول علي السولار لبيعه في السوق السوداء ومباحث التموين.
طالب اللواء سعد الدين أمين سكرتير عام المحافظة شركات البترول فى السويس بضرورة دعم البحر الأحمر بالسولار لبعد المحافظة عن السويس ووجود عجز كبير فى السولار، حيث أن معدل الاستهلاك اليومى يصل إلى 300 طن فى الغردقة و68 طنا فى رأس غارب و70 طنا فى سفاجا و50 طنا فى القصير و40 طنا فى مرسى علم و42 طنا فى شلاتين والقرى التابعة لها.
وبدأت الرقابة التموينية على محطات الوقود لمنع تهريب السولار والإشراف على عمليات التموين بعد تكدس السيارات على المحطات المختلفة.
وشهدت محطات التموين بالغردقة تكدساً شديداً من السيارات الأجرة والنقل والأتوبيسات السياحية بسبب نقص السولار، وبدأت الرقابة التموينية التفتيش على محطات الوقود لمنع تهريب السولار والإشراف على عمليات التموين بعد تكدس السيارات على المحطات المختلفة.
وإشتعلت الأزمة في مراكز ومدن البحيرة والتي أصيبت بشلل تام وتوقفت معظم السيارات عن العمل في نقل الأفراد والبضائع، وشهدت محطات الوقود زحاماً شديداً ومشاجرات متعددة استخدم فيها العصي والأسلحة البيضاء بين سائقي السيارات وتجار التجزئة الذين اتفقوا مع أصحاب محطات الوقود وقاموا بشراء حصص المحطات من السولار والبنزين وتعبئتها في عشرات البراميل ومئات الجراكن لبيعها بأسعار مضاعفة في السوق السوداء في الوقت الذي تم فيه حرمان السيارات من التزود بالسولار والبنزين وسط تجاهل تام لمسئولي التموين وكأن الأمر لا يعنيهم.
كما شهدت مراكز وقري المحافظة انتشار العشرات من تجار التجزئة علي الطرق الفرعية والرئيسية الذين جلسوا وأمامهم البراميل والجراكن لبيع السولار والبنزين بأسعار مضاعفة لبعض السائقين الذين أكدوا أنهم مجبرون علي ذلك ويقومون بمضاعفة تعريفة الركوب أو أجرة قيمة نقل البضائع.
واستغل أصحاب سيارات الأجرة وتاكسي العداد الأزمة في مضاعفة أجرة الركوب بحجة قيامهم بشراء البنزين والسولار بأسعار عالية من السوق السوداء ما أدي إلي نشوب العديد من المشاجرات بينهم وبين الركاب.
ومازالت الأزمة متصاعدة علي مستوي محافظات وسط الدلتا ووقع عدد من المشاجرات التي أسفرت عن سقوط مصابين من السائقين وأصحاب المحطات والعاملين بسبب عدم وجود بنزين والصراع علي السولار، كما قطع عدد من أهالي القري الطرق الفرعية احتجاجاً علي الأزمة، وندد أصحاب المحطات بالغياب الأمني وطالبوا بضرورة توفير الحماية لهم أثناء بيعهم للسولار والبنزين، وفي محافظة الغربية أدت الأزمة إلي كارثة انتشار مقالب القمامة بسبب توقف سيارات جمع القمامة لعدم وجود سولار وبنزين، بالإضافة إلي عجز سيارات النقل عن توصيل الدقيق للمخابز بسبب النقص الحاد في البنزين والسولار، وطالب المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية وزير البترول بمضاعفة حصة المحافظة خصوصا بعد سقوط أول قتيل في محطة بنزين بقرية نواح وتظاهر أهل قريته احتجاجا علي الأزمة.
وأدت ازمة اضراب واعتصام عمال شركة سوجاز الاستثمارية الخاصة لتعبئة انابيب البوتجاز بطريق السويس / عين السخنة بالسويس لليوم الثالث امس السبت على التوالى للمطالبة بتحسين اوضاعهم المالية والوظيفية المتدنية الى تفاقم ازمة انابييب البوتاجاز فى محافظتى السويس والاسماعيلية، وشهدت مستودعات انابيب البوتاجاز طوابير من المواطنين خاصة فى المناطق العشوائية والمحرومة والمناطق التى لم تصل اليها خطوط الغاز. فى الوقت الذى نفى فيه طلعت عبدالعال وكيل وزارة التموين بالسويس وجود تاثير كبير ناجم عن اضراب واعتصام عمال شركة سوجاز. واشار الى صدور تعليمات وزارة البترول فور اضراب عمال شركة سوجاز الى مصنع شركة بتروجاس الحكومية الموجودة فى منطقة عجرود بالسويس لإنتاج الحصص التى كان يقوم بإنتاجها مصنع سوجاز. وقال وكيل وزارة التموين بالسويس إن مصنع سوجاز الذى توقف انتاجة بسبب اضراب العاملين كان ينتج 1900 طن بوتاجاز شهريا منها حوالى 800 انبوبة بوتاجاز كبيرة وحوالى 2500 انبوبة بوتاجاز كبيرة يوميا لمدينة السويس وانتاج حصة مشابهة لمحافظة الاسماعيلية. واشار وكيل وزارة التموين إلي أنه برغم قيام مصنع شركة بتروجاس الحكومى بمنطقة عجرود بالسويس بانتاج حصص انابيب البوتجاز لعدد 5 محافظات اخرى منها محافظة القاهرة الا انه تمكن من تنفيذ تكليف زيادة الانتاج وانتاج حصص انابيب البوتاجاز المخصصة لمحافظتى السويس والاسماعيلة الى حين انتهاء اضراب عمال مصنع شركة سوجاز وعودة مصنع شركة سوجاز الى انتاج حصص انابيب البوتاجاز المخصصة لمحافظتى السويس والاسماعيلية مرة اخرى.
وأدت الازمة إلي طفح مياه المجاري والصرف الصحي مما اغرق شوارع أسيوط التي تستخدم السيارات الكسح وتلقي رئيس مدينة ومركز الفتح المهندس محمد مرسي اخطاراً من العميد جمال فهمي مأمور مركز شرطة الفتح بطفح مياه المجاري ما أدي إلي غرق سجن الحجز الكائن بالمركز، وأكد رئيس المدينة أن اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط اخطر مدير شركة البترول بتوفير حصة خاصة لسيارات الكسح والمرافق العامة الاسعاف والنجدة.
كما قام الاهالي والسائقون بعودة المشاجرة بين السائقين واصحاب المحطات أدت إلي اصابة 4 سائقين، وأكد اللواء محمد ابراهيم مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط أن اجهزة الأمن تبذل جهوداً مكثفة لمحاصرة الازمة وخاصة السولار والبنزين الذي أدي إلي الشلل التام للسيارات علي الخط السريع، بالإضافة إلي ضبط كميات كبيرة مهربة من المحطات.
اضاف العقيد عصام أبو شقة مدير مباحث التموين بأسيوط بأن الأزمة القائمة لنقص الوقود والسولار أدت إلي احباط كميات كبيرة لعودة محطات بأسيوط بلغت 7850 لتر سولار و 912 لتر بنزين مهربة إلي اعوان اصحاب المحطات ثم تحرر محضر بالواقعة وتم عرضها علي نيابة اسيوط، كما امر المحافظ بعقد لجنة خاصة للمجلس التنفيذي لإلغاء الحصة للمحطات غير الملتزمة.
واضاف اللواء السيد البرعي محافظ أسيوط أن المجلس التنفيذي يستعد اليوم برئاسة وحضور اللواء يعقوب سكرتير عام المحافظة ووكيل وزارة التموين ورؤساء المدن والمركز ومدير شركة البترول لاتخاذ الاجراءات الصارمة ضد المتسببين في الازمة وبحضور اعضاء نقابة السائقين بالمحافظة.
تعرضت عدد من محطات الوقود بمحافظ اسوان لهجوم البلطجية الذين حاولوا اقتحام بعض المحطات في انحاء متفرقة من مدن ومراكز المحافظة واستغاث أصحاب المحطات بالقوات المسلحة والشرطة المدنية لحماية المحطات من اعتداءات البلطجية ومحاولة تخريبها في حالة عدم حصولهم علي كميات كبيرة من البنزين والسولار.
وكشف حسام العربي مدير عام التموين بأسوان أن حصة المحافظة الواردة من السولار والبنزين أول من 50٪ من معدل الاستهلاك الطبيعي يوميا لهذه الكميات، مشيراً إلي أن حصة المحافظة يومياً من السولار تصل إلي 1200 طن بجانب 100 طن من البنزين 80 علاوة علي 25 طناً لكل من البنزين 90 و 92.
وأضاف العربي أن هناك اتصالات مكثفة من محافظ اسوان بوزيري البترول والتضامن الاقليمي لزيادة الكميات من أجل الوفاء باحتياجات السوق المحلي ولتأمين حصة المخابز من السولار لضمان استمرار تشغيلها، مؤكداً أن محطات الوقود بأسوان عليها ضغط كبير بسبب سيارات النقل التابعة لمشروع توشكي ومصنع الاسمنت ومشروعات المحاجر بجانب تشغيل الفنادق العائمة والثابتة واسطول النقل البري بين مصر والسودان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.