في تقرير للصحفي الإسرائيلي آفي يسساكروف، مراسل الشئون العربية لصحيفة هآرتس، زعم الكاتب أن الرئيس الجديد محمد مرسي نجح في استغلال الهجوم الإرهابي علي نقطة الحدود المصرية، ومقتل 16 جنديا مصريا، لكي يغير انطباع المصريين عنه ويقدم نفسه باعتباره «رجل الأمن» في مصر، فالمعارك التي يخوضها الجنود المصريون في شبه جزيرة سيناء «عملية نسر» تبعده عن صورة رجل الإخوان المسلمين، وتقربه من صورة الرئيس الذي تجرأ علي فعل ما تحاشاه الرئيس السابق حسني مبارك بشن حرب لفرض السيادة علي سيناء. وأشار الكاتب إلى أن الوضع الداخلي في مصر ليس جيدا بالنسبة لمرسي، فالشعب المصري يبحث عن كبش فداء للانقطاع المستمر للكهرباء، وهناك صدامات مستمرة بين المسلمين والأقباط، وهناك حالة من الفوضى في المدن، فضلا عن الوضع الاقتصادي المتدهور، وأخيرا قرارات مجلس الشوري الذي يسيطر عليه الإخوان بتعيين رؤساء تحرير جدد للصحف القومية، مما أثار موجة من الانتقادات ضد الإخوان إلي حد أن بعض الأحزاب دعت إلي مظاهرات مليونية ضد سياسة المرشد العام للجماعة، ومحاولة تحويل مصر إلي دولة تحكمها الشريعة.