14 عاماً من الود والحياة الهادئة تلك هي الفترة التي قضاها الزوجين، رزقهما الله ب4 أطفال هم: كريستينا 13 سنة، وكيرلس 11 عام سنة، والتوءمين كاترين وكارولين، كانوا هم مصدر البهجة والسعادة للأسرة المكونة من 6 أفراد، إلى أن فكرت الزوجة في أن تعمل لمساعدة زوجها على تحمل أعباء المعيشة، وتلك الفكرة رفضها الزوج بشدة، ولكنها أصرت وبالفعل عملت مدرسة في إحدى الحضانات بالمنطقة، ومنذ تلك الفترة انقلبت حياتهم رأساً على عقب. أصر الزوج الذي يعمل "تاجر جملة" على ترك زوجته العمل للتفرغ لرعاية اطفالهما الأربعة، والتى اهملتهم واهملت شئون المنزل بسبب عدم قدرتها على التوفيق بين العمل وشئون المنزل، ولكن الزوجة رفضت بشدة فقام بطردها من المنزل، ولكنها أيضاً رفضت ذلك، فهددها بأنه سيحرقها بالنار، ولكنها لم تستسلم لتهديداته، فاشتد غضبه ووسوس الشيطان برأسه، واحضر "جركن بنزين" وسكبه تجاه زوجته واشتعل النار فيها، ولكن النار طالته، وامتدت لمحتويات المنزل بمن فيها فلذات كبده الأربعة. تلك هي الاعترافات التي أدلى بها المتهم بحرق اطفاله بمنطقة الوراق، أمام المستشارين أحمد الحمزاوي، وإبراهيم بدوي مديرى نيابة شمال الجيزة الكلية. وأضاف المتهم ويدعى صابر عيسى 47 سنة في اقواله امام النيابة : كانت حياتي هادئة انا وزوجتي طوال 14 عاما من الزواج رزقنا الله خلالها ب 4 ابناء، وخلال تلك الفترة لم تقم زوجتي بافشاء أي سر من أسرار حياتنا الزوجية، إلى أن طلبت زوجتي منذ عدة اشهر العمل كمدرسة في حضانة مجاورة للمنزل من الساعة الثامنة صباحا حتي الواحدة ظهرا فلم امانع لانها ستعود الي المنزل قبل عودة الاطفال من المدرسة في الثانية ظهرا وعقب فترة من العمل اخبرته انها ستقوم باعطاء دروس خصوصية داخل الحضانة حتي الساعة الثالثة عصرا فلم امانع ايضا نظرا لانتهاء الاطفال من الدراسة وبدء اجازة نهاية العام الدراسي. واستطرد المتهم في اقواله التي ادلي بها في تحقيقات النيابة برئاسة المستشار محمد مكي رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية انه فوجئ منذ يومين بنجله يخبره بعدم وجود فطار بالمنزل وان والدته لم تعد من العمل وبعدها بقليل توجهت اليه زوجته في المحل الذي يمتلكه فطالبها بترك عملها والتفرغ لرعاية اطفالها الا انها رفضت وتشاجرا سويا. واضاف ان زوجته اخبرت شقيقها بما حدث فتوجه اليه وطالبه بتركها لتستكمل عملها حتي تقوم بمساعدته ماديا في الانفاق علي المنزل وهو ما اشعره بغضب شديد لشعوره باهانة كرامته كرجل فضلا عن انها المره الأولي التي يقوم فيها احد من اسرتيهما بالتدخل في مشاكلهما وهو ما دفعه الي مطالبتها بترك المنزل وحلف قائلا "والانجيل لو ما سابتيش البيت هولع فيها وفي العيال" وهو ما دفع المتواجدين لتهدئته ولكنه اصر علي تنفيذ قسمه بالانجيل خاصة انه متدين ولا يجب اهدار القسم وعقب عدة ساعات علم الزوج ان زوجته لم تترك المنزل فاخذ جركن بنزين كبير الحجم يوجد به قرابة 25 لتر بنزين وعاد الي شقته بعزبة المفتي. ودخل علي غرفة الاطفال التي تنام بها الام علي عادتها في غياب زوجها وايقظها وطالبها بتنفيذ ما اقسم به بمغادرة المنزل الا انها رفضت واصرت علي البقاء فسكب عليها البنزين مهددا اياها بحرقها الا انه اصرت علي البقاء فما كان منه الا سكب البنزين علي 4 اسره يرقد علي كل منها طفل من ابنائه وهدد الام باشعال النيران في اطفالها في حالة عدم المغادرة وامام اصرار الزوجة اشعل الزوج النيران فاشتعلت في ملابسها الا انها اشتبكت مع زوجها فطالته النيران ايضا واثناء شد وجذب بينهما خرجا من غرفة الاطفال الي صالة الشقة وحينها امتدت النيران الي اسره الاطفال وحرقتهم واحدا تلو الاخر. وأشار المتهم إلى انه وزوجته نزلا الي الشارع بعد رؤية الجيران النيران تخرج من النوافذ وخلعا ملابسهما وحاول الجيران انقاذ الاطفال الا ان شدة اللهب منعتهم حتي حضرت سيارات الاطفاء واخمدت النيران الا انها كانت قد التهمت اجساد الصغار وترقد والدتهم بالمستشفي في حالة سيئة. أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات باتهامات القتل العمد لاطفاله والشروع في قتل زوجته والحرق العمد .