كتب محمد الصاوي وصابر المحلاوي: "عمل المرأة" القضية الاجتماعية التي كانت ومازالت بابا لكثير من الخلافات بين الكثيرين وسببًا أساسيًا في نهاية العلاقات العاطفية و الزوجية.. في حي الوراق الشعبي تطورت مرحلة الخلاف من انتهاء العلاقات إلى انتهاء "الحياة"، حيث طالب الزوج زوجته بترك عملها فكان رفضها بداية لكارثة عصفت بحياتهما حيث طالبها الزوج بترك منزل الزوجية إلا أنها رفضت أيضًا فجاء رده بحرق أطفاله الأربعة وزوجته ب 25 لتر بنزين فطالته السنة النيران لكنه لم يمت. استمعت نيابة حوادث شمال الجيزة الكلية، برئاسة المستشار أحمد الحمزاوي، لأقوال الأب المتهم بحرق أطفاله الأربعة بمنطقة الوراق. واعترف المتهم "صابر. ع"، 47 سنة أمام المستشار إبراهيم بدوي، في أقواله أمام قائلًا: "كانت حياتي هادئة أنا وزوجتي طوال 13 عاما من الزواج رزقنا الله خلالها ب 4 أبناء أكبرهم ولد وطفلة وطفلتين توأم وعمرها ما طلعت سر بيتنا برة ، حتى طلبت زوجتي منذ عدة اشهر العمل كمدرسة في حضانة مجاورة للمنزل من الساعة الثامنة صباحًا حتى الواحدة ظهرا فلم أمانع لأنها ستعود إلى المنزل قبل عودة الأطفال من المدرسة في الثانية ظهرًا وعقب فترة من العمل أخبرتني أنها ستقوم بإعطاء دروس خصوصية داخل الحضانة حتى الساعة الثالثة عصرًا، فلم أمانع أيضا نظرا لانتهاء الأطفال من الدراسة وبدء إجازة نهاية العام الدراسي" . واستطرد المتهم في أقواله "أنه فوجيء منذ يومين بنجله الأكبر يخبره بعدم وجود فطار بالمنزل وأن والدته لم تعد من العمل وبعدها بقليل توجهت اليه زوجته في المحل الذي يمتلكه فطالبها بترك عملها والتفرغ لرعاية اطفالها، إلا أنها رفضت وتشاجرا سويًا". وأضاف أن زوجته أخبرت شقيقها بما حدث فتوجه إليه وطالبه بتركها تستكمل عملها، حتي تقوم بمساعدته ماديًا في الإنفاق علي المنزل وهو ما اشعره بغضب شديد لشعوره بإهانة كرامته كرجل فضلًا عن أنها المرة الاولي التي يقوم فيها أحد من اسرتيهما بالتدخل في مشاكلهما وهو ما دفعه إلى مطالبتها بترك المنزل وأقسم على ذلك، وهو ما دفع المتواجدين لتهدئته ولكنه أصر على تنفيذ قسمه، خاصة أنه متدين ولا يجب إهدار القسم وعقب عدة ساعات علم الزوج أن زوجته لم تترك المنزل فأخذ جركن بنزين كبير يوجد به قربة 25 لتر بنزين وعاد إلى شقته بعزبة المفتي. ودخل على غرفة الأطفال التي تنام بها الأم على عادتها في غياب زوجها وأيقظها وطالبها بتنفيذ ما أقسم به بمغادرة المنزل إلا أنها رفضت وأصرت على البقاء فسكب عليها البنزين مهددا إياها بحرقها إلا أنه أصرت على البقاء فما كان منه إلا سكب البنزين على 4 أسرة يرقد على كل منها طفل من أبنائه، وهدد الأم بإشعال النيران في أطفالها في حالة عدم المغادرة وأمام إصرار الزوجة أشعل الزوج النيران فاشتعلت في ملابسها إلا أنها اشتبكت مع زوجها فطالته النيران أيضا، وأثناء شد وجذب بينهما خرجا من غرفة الأطفال إلى صالة الشقة وحينها امتدت النيران إل أسرة الأطفال وحرقتهم واحدا تلو الآخر. وأضاف المتهم أنه وزوجته نزلا إلى الشارع بعد رؤية الجيران النيران تخرج من النوافذ وخلعا ملابسهما وحاول الجيران إنقاذ الاطفال إلا أن شدة اللهب منعتهم حتى حضرت سيارات الإطفاء وأخمدت النيران بعد أن التهمت أجساد الصغار، وترقد والدتهم بالمستشفى في حالة سيئة. أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات باتهامات القتل العمد لأطفاله والشروع في قتل زوجته والحرق العمد .