استمرارا لمنهج وزارة الاثار فى سياسة التعتيم وحجب المعلومات عن الصحفيين تأخر إعلان الوزارة عن ما تضمنه تقرير اليونسكو الخاص بالقاهرة التاريخية وسقارة فى الوقت الذي يتردد فيه أن التقرير يكشف عدد من المخالفات فى ترميم هرم زوسر المدرج كما يحمل مفاجأة فيما يخص القاهرة التاريخية. وكشف مصدر مطلع بوزارة الاثار أن سبب عدم نشر الوزارة للتقرير هو تضمنه عدد من المخالفات فى ترميم هرم سقارة خاصة فيما يتعلق بالواجهة الجنوبية التي قامت الوزارة بترميمها بشكل لا يحاك اسلوب البنى القديم مما جعلها اشبه بالرقعة الترميمية الفجة التى تشبه واجهة عمارة وليس هرم لاستواء تراص الاحجار بشكل يسيئ الى الهرم الذى يعد أقدم بناء حجرى فى التاريخ. وعلمت "المسائية" ان وزارة الاثار قامت بالانتهاء من ترجمة تقرير اليونسكو إلا أن الترجمة التى تكشف الكثير لم تعجب البعض وهو ما أدى إلى قرار الوزير بإعادة ترجمته لكن فى هذه المرة عن طريق الشركة المنفذة لمشروع ترميم زوسر " المقاول" مما يعد فضيحة جديدة بوزارة الآثار التى لجأت للمقاول لإعادة ترجمة تقرير اليونسكو على أمل أن تختفى بعض المشكلات فى الترجمة الجديدة التى يجريها أحد معارف المقاول بجامعة عين شمس !! وكان وزير الاثار قد وعد الصحفيين فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بسقارة فى شهر سبتمبر الماضى أنه بمجرد وصول تقرير اليونسكو سيقوم بتوزيع نسخة منه لكل صحفى إلا أن الدماطى لم يف بوعده وفرض على التقرير حالة من التعتيم حتى لا يصل للصحفيين. وكان الدماطى قد طلب من لجنة اليونسكو أثناء زيارتها للقاهرة التاريخية أن تقوم بزيارة هرم زوسر وتعد تقريرا عن الحالة الراهنة له بعد انتشار شائعات بسقوطه، كما طلب الوزير من نقابة المهندسين بتشكيل لجنة هندسية للإطمئنان على حالة الهرم الانشائية إلا أن تقرير نقابة المهندسين لم ينته بعد.