استفزنى وصدمت صدمة ممزوجة بالحزن والإحباط بعد براءة المخلوع وأعوانه فى قضية قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير وتصدير الغاز إلى إسرائيل أولاً أن لا تعليق على أحكام القضاء فالقضايا خالية من المستندات والأدلة التى فرمها أباطرة الفساد فهذا الحكم يقتل الأمل ومعنى الوطن فى قلوب الشباب ويهجر عقول مصر بلا عودة فعلاً هل الشعب هو الذى قتل المتظاهرين؟ وهو الذى صدر الغاز لإسرائيل؟ إنه يفتح الطريق أمام محاكمة الشعب على البلاغات الكاذبة فضلاً عن احساس المواطن بعدم العدالة والمساواة فالسجين يتصل بالفضائيات .. ولا حرج. إن ما يحزننى ان هذا الحكم خسارة لثورة 25 يناير والرئيس السيسى ولكن مكسب لفلول مبارك وأعوانه الذين تخيلوا ان غسيل سمعة مبارك يغسل سمعتهم ويغسل الأموال التى نهبوها. كنت أتمنى ان يحاكم المخلوع على افساد الحياة السياسية وقتل الملايين سواء بالاختطاف أو التعذيب المذهبى أو تزوير الانتخابات أو ضحايا الآلاف بالعبارات أو 250 ألف مصرى الذىن ماتوا من أسفلت المخلوع أو الملايين الذين ماتوا بالفشل الكلوى والسرطان والكبد من المياه الملوثة والأكل الفاسد.. الخ، أو تجريف لقلاع مصر الانتاجية أو تجريف كامل للأراضى الزراعية التى حولها أعوانه لفيلات. سيادة الرئيس هذه لحظة تكسير عظام لأباطرة النظام البائد ويجب ان تبادر بضرب شبكة المصالح فمازال يرى فيك الشعب أملاً لقد طالبت الأباطرة بدفع 100 مليار جنيه لإنقاذ اقتصاد بلادهم التى مصمصوا عظامها ولم يدفعوا.فضلاً عن ضياع 750 مليون فرنك فى بنوك سويسرا بعد حكم البراءة. سيادة الرئيس الذين انحازوا لكم هم الفقراء والبسطاء والشرفاء يريدون غداً أفضل لبلادهم فدفعوا 64 مليار جنيه لتمويل قناة السويس ولن تستقر الرغبة فى الانجاز والأمل إلا بتجحيم الأباطرة وأخذ الأموال التى نهبوها ولديكم كل ملفات الفساد لقد نهبوا تريليون جنيه من لعبة الأراضى حتى لا يقتل الأمل ومعنى الوطن فى قلوب الشباب. سيادة الرئيس الشعب يطالبكم بإصدار تشريع يصوب العيوب فى الأخطاء الاجرائية فى محاكمة رئيس الجمهورية أو الوزراء بما يسمح بإنزال سيف العدالة كى يأخذ الحق والقصاص للشعب والشهداء على السواء. سيادة الرئيس يجب ان تكون التعديلات التشريعية متسقة مع الواقع والتى أشار إليها بيان الرئاسة. العار للمخلوع وأعوانه.. والمجد للشهداء وإن انكروا دمهم. حفظ الله مصر.. وعاش جيشها العظيم