لا يزال مسلسل الاعتداء على الأطباء مستمراً دون أى تفعيل لقرارات حماية الأطباء بداخل المستشفيات فرغم صدور قرارات من الحكومة بمعاقبة من يتعدى على المنشآت العامة وتوفر نقطة شرطة بالقرب من المستشفيات إلا أن مازال مسلسل الاعتداءات مستمراً..يقول الدكتور عمرو حلمى - طبيب مقيم بمستشفى الحمام المركزى بمطروح أنه تم إبلاغه بوجود حالة لطفل بالاستقبال وأهل الطفل يصرخون وعندما دخلت الاستقبال سبنى أهالى الطفل المريض وعندما طلبت منهم الاعتذار تعدوا على بالضرب وطلبت تحرير محضر رفض وكيل المستشفى عمل محضر لأنه من أقارب الطفل المريض وحاول مصالحتى على أهل المريض ودياً إلا أننى رفضت الصلح وتمسكت بتحرير محضر بنقطة الشرطة القريبة من المستشفى فطلب مأمور القسم حضور أهل الطفل معي وتم تحرير المحضر وايداعى بقسم الشرطة. ورغم صدور قرار من النقابة بأن أى محضر لابد أن يتم عمله بالمستشفى إلا أن إدارة المستشفى لم تلتزم بذلك وتم تحرير محضرين آخرين ضدى من أهل الطفل وبعد إنهاء المحضر تم ايداعى بسيارة الحجز عرضت على النيابة بالصباح واتهمنى وكيل النيابة بالاهمال الطبى ودفعت كفالة «500» جنيه وتجاهل أنه تم الاعتداء على أثناء ادائى لعملى. وعدت لقسم الشرطة وبيدى الكلابشات وظللت محتجزاً لمدة ساعة بداخل القسم. وقالت الدكتورة سها أحمد طبيب مقيم نساء وتوليد بمستشفى كفر الدوار العام بثانى يوم العيد قام طبيب على المعاش كان يعمل بالمستشفى بإدخال سيدة قال أنها مصابة بنزيف أثناء وضعها لطفل طبيعياً وأنها تحتاج لنقل دم فتم إدخال الحالة لقسم النساء والتوليد وفوجئت الطبيبة بأن الحالة ليس بها نبض ولا ضغط فطلبت من التمريض استدعاء طبيب العناية المركزة لاثبات الوفاة وحضر الطبيب وأكد أنها متوفية وأنها لا تحتاج للانعاش القلبى وما ان تم إبلاغ أهل السيدة المتوفاة حتى تم تكسير القسم الزجاج والمقاعد بعد وعندما طلبنا الأمن لم يقدر أن يوقف اعتداء أهالى المريضة المتوفية وتم الاعتداء بالضرب على التمريض والعمال وعلى الطبيبة بالسب والضرب. وأضافت الدكتورة مها: أن أهالي المريضة لم يكتفوا بذلك بل طاردونى حتى سكن الطبيبات وحاولوا. الاعتداء على بداخل حمام السكن وتابعت الدكتورة سها قائلة: أنها فوجئت بعد مرور ساعة بتوفر الأمن بالمستشفى وقام بتهريب من حمام السكن عبر شرفات العنابر وصلت لعنبر الأطفال ودخلت حجرة التمريض وظلت بها حتى هدأ القسم وعندما طالب الأطباء بتوفير تأمين بالمستشفى عن طريق شركة أمن اتهمت إدارة المستشفى الطبيبة المعتدى عليها بأنها قامت بتهريب الطبيب الذى أدخل الحالة وتسترت عليه. وقالت الدكتورة امتياز حسونة عضو مجلس نقابة الأطباء لابد من زيادة عقوبة الاعتداء على المستشفيات لأن قرار القوات المسلحة بالمحاكمة العسكرية للمعتدين على المنشآت العامة لا يتم فى حالة اعتداء الشخص على العاملين بداخل المنشأة ولكن فى حالة ثبوت تخريب للمبنى فقط. وأضافت قائلة: أن النقابة طالبت وزارة الداخلية بتأمين المستشفيات وتوفير أمن تابع لها بدلاً من الأمن الخاص وتابعت الدكتورة امتياز قائلة: أن مجلس النقابة اتخذ قراراً بتمويل مديرى المستشفيات الذين يرفضون تحرير محاضر الاعتداء على الأطباء بالمستشفى لاثبات الاعتداء على الطبيب للجنة آداب المهنة. وقال الدكتور أحمد شوشة عضو مجلس نقابة الأطباء سيتم توقيع عقوبات تأديبية على مديرى المستشفيات الذين لا يقومون بتحرير محاضر الاعتداء على الأطباء بالمستشفى محل حدوث الواقعة وذلك لإثبات تفاصيلها وسماع الشهود بداخل المستشفى وليس بقسم الشرطة حتى لا يتم مساواة الطبيب بأهل المريض الذين يعتدون عليه. وأضاف قائلاً: أنه سيتم تقديم شكاوى لوزير الداخلية لمعاقبة أمناء الشرطة الذين يرفضون تحرير المحاضر بداخل المستشفى.