حزب الجيل: ذكرى تحرير أرض سيناء المباركة عيد عزة وكرامة للشعب المصري    د. مفيد شهاب ل «الأخبار»: تحرير سيناء نتاج نصر عسكرى وسياسى وقانونى    تحرير سيناء «1»    السيد البدوي يدعو الوفديين لتنحية الخلافات والالتفاف خلف يمامة    موعد إجازة شم النسيم 2024 في مصر.. وتواريخ الإجازات الرسمية 2024    وزيرة التضامن: المدارس المجتمعية تمثل فرصة ثانية للمتسربين من التعليم    برلماني: قانون التأمين الموحد يساهم تحقيق التنمية المستدامة واستراتيجية الشمول التأميني    تقديم الساعة مساء الخميس أم الجمعة؟.. «المساحة» تحسم جدل التوقيت الصيفي    «الاتصالات»: الكفاءات الرقمية وحيادية البيانات تجذب استثمارات الذكاء الاصطناعي    مصدر رفيع المستوى: مصر تكثف اتصالاتها مع كافة الأطراف لوقف إطلاق النار بغزة    بايدن يدعو إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية لغزة    توقيع اتفاق ثنائي في مجال النقل الجوي بين مصر وسلطنة عمان    صحفية صينية: زيارة وزير خارجية أمريكا لبكين تهدف إلى تعزيز الحوار بين الجانبين    محمد صلاح يقود ليفربول لمواجهة إيفرتون    بسبب إزالة صورته من الزمالك.. مرتضى منصور مهددًا حسين لبيب: «أقسم بالله ما هسيبك»    تردد قناة الجزيرة 2024 الجديد.. تابع كل الأحداث العربية والعالمية    ضبط سيدة نشرت مقاطع منافية للآداب على «تيك توك»    بعد إحالة الجاني للمفتي.. ابنة ضحية الممرض اللص بالإسماعيلية تنهار من الفرحة    مدير «مكافحة الإدمان»: 500% زيادة في عدد الاتصالات لطلب العلاج بعد انتهاء الموسم الرمضاني (حوار)    الصور الأولى لحفل زفاف ابنة بدرية طلبة    أحمد فهمي يروج لمشاركته في فيلم عصابة المكس مع «السقا»: «أخويا الكبير»    الإفتاء توضح أدعية عند اشتداد الحر    دعاء الستر وراحة البال والفرج.. ردده يحفظك ويوسع رزقك ويبعد عنك الأذى    حكم تصوير المنتج وإعلانه عبر مواقع التواصل قبل تملكه    أمين الفتوى: التاجر الصدوق مع الشهداء.. ومحتكر السلع خبيث    جامعة كفر الشيخ تطلق قافلة طبية لقرى مركز بيلا ضمن مبادرة حياة كريمة    متحدث «الصحة» : هؤلاء ممنوعون من الخروج من المنزل أثناء الموجة الحارة (فيديو)    بعد إنقاذها من الغرق الكامل بقناة السويس.. ارتفاع نسب ميل سفينة البضائع "لاباتروس" في بورسعيد- صور    «الزراعة» : منتجات مبادرة «خير مزارعنا لأهالينا» الغذائية داخل كاتدرائية العباسية    حفل ختام برنامج «دوى» و«نتشارك» بمجمع إعلام الغردقة    أزمة الضمير الرياضى    مونفيس يودع بطولة مدريد للتنس مبكرا    منى الحسيني ل البوابة نيوز : نعمة الافوكاتو وحق عرب عشرة على عشرة وسر إلهي مبالغ فيه    ارتفع صادرات الصناعات الهندسية ل1.2 مليار دولار بالربع الأول من 2024    تعرف على إجمالي إيرادات فيلم "شقو"    فوز مصر بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الأفريقية    حكم الاحتفال بشم النسيم.. الإفتاء تجيب    بلطجة وترويع الناس.. تأجيل محاكمة 4 تجار مخدرات بتهمة قتل الشاب أيمن في كفر الشيخ - صور    قريبا.. مباريات الدوري الإسباني ستقام في أمريكا    أوراسكوم للتنمية تطلق تقرير الاستدامة البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات    توافق مصري هولندي على وقف إطلاق النار بغزة وإنفاذ حل الدولتين    هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية: تلقينا بلاغ عن وقوع انفجار جنوب شرق جيبوتي    عيد الربيع .. هاني شاكر يحيى حفلا غنائيا في الأوبرا    توقعات برج الثور في الأسبوع الأخير من إبريل: «مصدر دخل جديد و ارتباط بشخص يُكمل شخصيتك»    تضامن الغربية: الكشف على 146 مريضا من غير القادرين بقرية بمركز بسيون    خدماتها مجانية.. تدشين عيادات تحضيرية لزراعة الكبد ب«المستشفيات التعليمية»    مديريات تعليمية تعلن ضوابط تأمين امتحانات نهاية العام    الصين تعلن انضمام شركاء جدد لبناء وتشغيل محطة أبحاث القمر الدولية    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع الخامس لسرقته    تفاصيل مؤتمر بصيرة حول الأعراف الاجتماعية المؤثرة على التمكين الاقتصادي للمرأة (صور)    مهرجان الإسكندرية السينمائي يكرم العراقي مهدي عباس    نقيب «أسنان القاهرة» : تقديم خدمات نوعية لأعضاء النقابة تيسيرا لهم    دماء على «فرشة خضار».. طعنة في القلب تطيح بعشرة السنين في شبين القناطر    هل يجوز أداء صلاة الحاجة لقضاء أكثر من مصلحة؟ تعرف على الدعاء الصحيح    «الصحة»: فحص 1.4 مليون طالب إعدادي ضمن مبادرة الكشف المبكر عن فيروس سي    إبادة جماعية.. جنوب إفريقيا تدعو إلى تحقيق عاجل في المقابر الجماعية بغزة    القبض على 5 عصابات سرقة في القاهرة    بشير التابعي: أتوقع تواجد شيكابالا وزيزو في التشكيل الأساسي للزمالك أمام دريمز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تحرشات جنسية واعتداءات بدنية ضد ممرضات بورسعيد.. والحكومة غائبة
نشر في البديل يوم 16 - 05 - 2013

التحرش الجنسى تعودنا الى الاستماع الى هذا المصطلح في الفترة الأخيرة باستمرار في الشوارع والأعياد ،في الميادين ،لكن المثير للدهشة أن نستمع إليه في المستشفيات ،وهو ما رصده مركز "نظرة " للدراسات النسوية ،حيث وثقت ثلاث حالات من ممرضات تعرضن للتحرش الجنسي والاعتداء البدني من قبل المرضى في مستشفيات بورسعيد، دون أي تدخل من الإدارة لوقفه.
فوجئت "البديل" بنفي وكيل وزارة الصحة ببورسعيد لتلك الوقائع في أول مكالمة هاتفية أجرتها معه لمعرفة رد فعله، ثم تراجع عن تصريحاته في مكالمة ثانية، ما يدل على غياب الحكومة عن المراقبة والمتابعة الحقيقية.
رانيا
وتحكي الممرضة رانيا سمير - 30عام - أنها تعمل في مستشفى المصحة البحري منذ 4 سنوات بقسم الملاحظة المجاني للرجال، وتعرضت لحادثتين الأولى اعتداء جنسي والثانية اعتداء بدني، الأولى عندما ذهبت إلى المستشفى في صباح أحد الأيام لاستلام فترة عملها الصباحية من 8صباحا إلى 1ظهرا، وتوجهت إلى غرفتها لاستبدال ملابسها، ففوجئت بتواجد المريض السيد عوض -65عاما بالغرفة يتحسي مشروب الشاي ويدخن السجائر ،وهو مريض بحساسية الصدر ،وعندما طلبت منه الخروج من الغرفة قال لها " و إيه يعنى أما تقلعي قصاد منى ما أنا زي أبوكي " .
وأضافت انها فوجئت بهذه الإجابة قائلة: "لم يكن أسلوبه ولا تعبيرات وجهه ولا نظراته تقول إنه كان يمزح ،بل كان يتحرش بالفعل ،فالتحرش ليس فقط جسدي ،ولكن الهمسة أو النظرة أو الكلمة أشد جرحا ".
وذكرت أنها طلبت منه أن يخرج من الغرفة على الفور، ليواجهها بوابل من أقذع الشتائم التي تخوض في الأعراض.
وعن الأمن في ذلك الوقت قالت رانيا: بالرغم من أن الساعة وقتها كانت 8.30 ص إلا أنه فرد أمن واحد لم يكن موجودا، بالإضافة إلى أن وجوده مثل عدمه، بل إن أفراد الأمن أنفسهم غير منضبطين ونشاهدهم يتعاطوا الحشيش والمخدرات، كما لفتت إلى أن أحدهم ويدعى محمد الكبابجي " حرامي من الأساس" ومدمن وسبق أن سرق أجهزة طبية، ما يجعل الممرضات غير آمنين مطلقا.
أما عن واقعة الاعتداء البدني التي تعرضت لها رانيا، فتحكي أن مريضا يعالج من الإدمان وآخر مريض عقليا عمره 20 عاما، كانت تحاول تهدئته من حالة عصبية ،وأثناء ذلك فوجئت بصياح المريض "السيد عوض " يرفض وجودها بالعنبر ويقذفها بكوب من الزبادي ،الأمر الذي أدى إلى انهيار المريض المدمن، واشتراكه في الضرب معه، مؤكدة أن "السيد عوض " استخدم في ضربها مفتاح إنجليزي انهال عليها به على يديها أمام كل المرضى، في غياب تام للأمن و مدير المستشفى ، و لم يكتفي المريض بضربها بل أخذ يهرول خلفها ويبحث عنها بين أدوار المستشفى ليكمل ضربها.
وأضافت بعد الواقعة تم الاتصال بالشرطة العسكرية التي حضرت متأخرة بعد أن غادر المريض المستشفى، ولم تحاول الشرطة البحث عنه أو القبض عليه، وتوجهت بعد ذلك إلى قسم شرطة المناخ لتحرير محضر ولكن لا تعتقد أنه مفيد- حسب قولها.
وتقول رانيا، إن هناك نظرة دونية للممرضات، فالمرضى يعتقدون أنهن سيئي السمعة طالما يسهرن خارج منازلهن، أما إدارة المستشفى فلا تهتم بهن، مؤكدة أن الاعتداءات التي تعرضت لها لو حدثت مع طبيبة لاختلف الأمر تماما.
واستنكرت ترقية د.جمعة صبح، مدير المستشفى واصفة إياه بالسلبي الذي تكافئه الحكومة لعدم قدرته الحفاظ على الممرضات، وتعيينه مديرا للأغذية الخاصة ببورسعيد.
وكشفت رانيا عن استغلالد.أنو ر حسين، الطبيب بالمستشفى لعمله بها بإعطاء تصاريح دخول إلى مرضى من البلطجية والمدمنين في حالة صحية جيدة إليها، لاستغلالها في التسول من الحكومة، حيث يحصلونعلى الرعاية الطبية والغذائية بالإضافة لوجود مأوى لهم مجانا.
سمر النجار
وتحكي الممرضة سمر النجار،30عاما، العاملة بالقسم الاقتصادي بنفس المستشفى عن تعرضها لحادثة تحرش جنسي يوم 16مارس الماضي، من قبل المريض عصام حسين ، النزيل بقسم الطوارىء الذي تطفل على القسم الاقتصادي بالمخالفة للنظام ،وعندما طلبت منه إنهاء إجراءات التأمين الصحي حتى يستطيع أن يكمل إقامته بالقسم الاقتصادي رد عليها قائلا "روحي ابعتيلي راجل ..مبتكلمش مع ستات"، ومد يده وطردها وأضافت: في نفس اللحظة وهو يصيح في وجهي خلع ملابسه وأنا أقف أمامه، وتجرد من البنطلون وخلع ملابسه العلوية، فأسرعت باستدارة وجهي واستمعت إلى المرضى الآخرين يقولون له "عيب عليك كده "، وكان يرد عليهم قائلا " أنا مبتعاملش مع الستات إلا كده " .
وأضافت سمر قائلة: توجهت مسرعة إلى قسم التمريض وأنا في انهيار نفسي شديد ، وبعدها ذهبت إلى مدير المستشفى د.جمعة صبح الذي أدار وجهه عني ولم يتحرك من على كرسيه لإنقاذي، وكان في نفس الوقت المريض "عصام " يلاحقني بين الأدوار ويوجه السباب إلى زميلاتي الممرضات ويتعدى عليهن بالضرب، كما كسر إحدى الغرف بالمستشفى، بل ورفع "جيفت المناولة "ووضعه في رقبة رئيس قسم التمريض سامية أبو حشيش .
وبسؤالها عن الأمن قالت: جاء نائب الحاكم العسكري إلى المستشفى بعد أن خرج المريض من المستشفى، و لم نكن نعرف في ذلك الوقت أن أقسام الشرطة عادت إلى عملها، وحين علمت توجهت مع زميلتي "رانيا سمير" إلى قسم شرطة المناخ التي تعرضت لاعتداء بدني وجنسي كما حدث معي، وحررنا محضر برقم8 أحوال به، ضد المريضين وسجلنا اسميهما وعنوانهما.
واستطردت.. لست متفائلة بسلسلة الإجراءات التي مازالت تأتى، لأن البلاغ قدم في الدائرة التي وقع بها الاعتداء ولكن عناوين المرضى تتبع حي الزهور أي سيتم إخطار حي الزهور حتى يتم الاستدلال على عنواني المتهمين، وبعد ذلك تحقق النيابة، بعد أن تقرر ضبطهما.
ليلى حسن
ليلى حسن – 45عام – تعمل بالمستشفى منذ 23عام ضمن طاقم تمريض قسم الطوارىء ، تروي أنها تعرضت لواقعة تعدي بدني في فترة عملها المسائية من 8م – إلى 8ص ، حيث كان هناك حالة وفاة ، وأهل المتوفي كانوا يريدون أن تكتب المستشفى تقريرا طبيا بإثبات أن سبب الوفاة قنابل الغاز المسيلة للدموع، من قبل الشرطة في 3 من مارس الماضي، و التي تسببت في إصابة المريض ب"خراج " في الرئة ،ولكن إدارة المستشفى رفضت، واختبأ طبيب يدعى كريم منهم وطلب منها مواجهتهم بمفردها، ما عرضها لشتائم وسباب من أهل المتوفى .
واستطردت: قدم إلى المستشفى بعد حالة الوفاة سيدة وتعاملنا معها كفريق تمريض دون وجود طبيب، وعندما تعرضت للإغماء مرة أخرى قامت ابنة المريضة بالتعدي على بالضرب بالعصا وصفعتني على وجهي .
وعندما طالبت بحقي من مدير المستشفى د.جمعة صبح، أخذ موقفا سلبيا وكل مافعله هو الدفاع عن د.كريم "الطبيب النوبتجي " وقتها .
وأضافت: لم يدافع عن حقي سوى نقيب التمريض الذي حضر مسرعا واستمع إلى أقوالي عن الواقعة وسجل اسم المريض ،لاتخاذ الإجراءات القانونية.
نقابة التمريض
عن دور نقابة التمريض في الأزمة قال كمال محمد نجيب، نقيب ممرضي مدن القناة وسيناء إن حوادث الاعتداء على ممرضات بورسعيد ليست الأولى من نوعها ،مشيرا إلى أن ما حدث مع ممرضات بورسعيد ليس تحرش جنسيا بل لفظيا، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضده، سواء بحضور الشرطة العسكرية في واقعة "سمر النجار" ،أو بالإجراءات القانونية بتحرير محضرين لكلا من سمر النجار ورانيا سمير .
وأرجع كمال هذه الظاهرة لحالة الانفلات الأمني بعد الثورة، فضلا عن أن التمريض هو الذي يقع عليه دائما عبء المواجهة مع الجماهير،في ظل غياب الأطباء عن المستشفيات.
واستنكر نقيب الممرضين موقف مدير المستشفى واصفا إياه بالسلبي للغاية،قائلا " كان أول واحد يجري على الشارع وقت حادثة رانيا سمير"، وطالب بضرورة توافر شرطة تأمين للمستشفيات كما هي مطبقة في معهد ناصر، بدلا من تعيين أفراد أمن منحرفين في الأساس وخريجي سجون يتعاطون المخدرات، بالإضافة إلى تسليح أفراد الأمن التابعين لشركات خاصة.
رد المديرية
بعد الاستماع إلى روايات الممرضات ونقيبهم سألنا د.حلمي العفني، وكيل وزارة الصحة بمحافظة بورسعيد، عما اتخذه حيال تلك الوقائع، إلا أنه أثناء المحادثة الهاتفية مع "البديل" صمت قليلا وقال "اعتداء بدني وتحرش ،لم تصلني هذه المعلومة على الإطلاق".. وأخذ يكرر السؤال اكتر من مرة "اعتداء بدني وتحرش "،وطرح على محررة البديل سؤال قائلا "مش من المفروض هذه الأمور يتم عمل بها بلاغ للبوليس؟ " ، فأجاب "البديل" عليه: بالفعل هناك محضرين قد حررا يوم 24 مارس في قسم شرطة المناخ الذي تقع مستشفى المصحة البحري في دائرته من قبل الممرضتين سمر النجار ورانيا سمير.
واستطرد حلمي متسائلا: ومتى وقعت هذه الحادثة، فأجبناه: على عدة أيام.. في 16 مارس وأخرى 24من نفس الشهر، والثالثة بعدهما بأسبوع تقريبا..فرد قائلا: "لا أعلم شيئا عن ذلك "..كما نفى حلمي ترقية مدير المستشفى وقال:أنا أقلته من المستشفى لسوء إدارته، مؤكدا أنه إذا كان قد نقل إلى موقع أفضل فهذا ليس له علاقة بسبب إقالته من المستشفى.
وغضب الدكتور حلمي من أسئلة "البديل" وطلب من المحررة مقابلته في مكتبه، فردت أن المسافة من القاهرة إلى بورسعيد طويلة فرد غاضبا: "يبقى تيجي بورسعيد"
واستطرد قائلا للمحررة:" انتي جيتي قبل كده بورسعيد وعارفة اللى بيحصل فيها ، وعارفة شغل الإدارة بيتم ازاي واحنا طافحين الدم ،مش هنيجى عشان واقعة حصلت نحكى قصة كبيرة فى حاجة ملهاش لازمة ، الأحسن تيجي بورسعيد وتعرفى كل حاجة بالورقة والقلم ".
وحينما أكدت له المحررة أن ما لديها من معلومات أكده نقيب التمريض فغير كلامه وقال: "هي حادثة واحدة بس اللي حصلت مع سمر النجار لكن ما الحالات التانية دي ما حصلتش"
وأثناء الحديث مع د.حلمى العفني ،اضطر إنهاء المكالمة بسبب وجود مكالمة على الطوارىء ،وعند عودته تغير حديثه كلية وقال في المكالمة الثانية: " نمى إلى علمي الآن فقط أن هناك فيديو منشور بتاريخ 24 /9 بهذه الوقائع ،وخاصة واقعة سمر النجار وحررت محضر بذلك " .مع العلم أن الفيديو المنشور كان بتاريخ 4 أبريل وليس 24 /9
وأضاف حلمي أنه طلب تحرير كتابة مذكرة تضم كل هذه الوقائع و أرقام المحاضر ، ليتم إرسالها إلى" البديل".
وأوضح حلمي أنبورسعيد تعاني من غياب الأمن ، حيث قطعت وزارة الصحة شوطا مع وزارة الداخلية في تنفيذ مشروع شرطة تأمين المستشفيات ، ولكن هذه الشرطة تتفاوت حسب عدد الأسرة بالمستشفى ، فإذا كان المستشفى عدد أسرتها 100 فتحتاج قوة من ضابط وأفراد أمن ،وطبقت هذه الشرطة على حوالي 100 مستشفى بالقاهرة الكبرى، ولم تطبق على بورسعيد ، حيث يوجد لدينا 7 مستشفيات ، أصعبهما بورسعيد العام بوسط المدينة و بها 350 ممرضة فقط ، وتضم مختلف التخصصات الطبية ، أما مستشفى الزهور المركزي فهي مؤمنة بحكم الحي الشعبي الموجودة به .
أما باقي المستشفيات فهي غير مؤمنة، ولكن في حال حدوث أي مشكلة يتم الاتصال بالشرطة العسكرية التي تصل في ظرف 10 دقائق.
ورد حلمي على حديث الممرضات بخصوص استغلالد.أنور حسين لعيادته الخاصة في الحصول على أموال من المرضى الذين ليسوا بحاجة إلى علاج مجاني داخل المستشفى ويكتب لهم تصاريح دخول، قال: لقد استمعت إلى هذه الرواية وسوف أكلف الوكيل العلاجي بالمديرية للذهاب إلى هناك وفحص هذه الشكوى ،وسوف يتم تعيين إدارة جديدة من خارج المستشفى لإنهاء هذه الأزمة كلية.
نظرة المجتمع دونية
وقالت أمل المهندس نائب مديرة برنامج المدافعات عن حقوق الإنسان بنظرة للدرسات النسوية: إن واقعة التعدي الجسدي والجنسي على ممرضات مستشفيات بورسعيد تم رصدها من خلال رسالة على إحدى التغريدات الإلكترونية، لزائرة لإحدى المريضات، وتم التحقق من الواقعة والذهاب إلى الممرضات وتوثيق حالتهن، في مستشفى المصحة البحري "الصدر".
وقالت المهندس: إن نظرة للدراسات النسوية تدين الاعتداءات الجسدية والجنسية المستمرة على الممرضات في عدد من المستشفيات بمحافظة بورسعيد والتي تم رصدها في مستشفي المساحة البحري (والمعروفة بمستشفي الصدر) ومستشفى الأميري، التي وقعت على مدار شهر مارس من العام الجاري، مضيفة أن الاعتداءات تطور لحالات العنف المجتمعي المتصاعدة والمرتبطة بحالة الانفلات الأمني وغياب إرادة سياسية حقيقية لمعالجة المشكلة من جذورها، بالإضافة لارتباطها الوثيق بالرؤية الدونية تجاه النساء العاملات في مهن مختلفة مثل التمريض والوصمة المجتمعية المصاحبة لها من الرجال والنساء وقبول الانتهاكات المتراكمة عليهن منذ سنوات.
وأكدت أنه تم رصد وقائع اعتداء بدني مماثلة فى المستشفي الأميري، حيث تعرضت ثلاث ممرضات للاعتداء بالضرب من قبل أقارب إحدى المريضات على خلفية اتهام الممرضات بسرقة خاتم كانت تضعه المريضة أثناء إجراء عملية واستمر الاعتداء بالضرب عليهن على مدى 30 دقيقة نتج عنه إصابات مختلفة، ولم يتمكن أمن المستشفي - المكون من ثلاثة أشخاص فقط- من التدخل كما لم تتخذ إدارة المستشفي أي إجراءات، مضيفة أن النظرة الاجتماعية المتدنية لطبيعة عمل الممرضات المرتبطة بالمجتمع المصري لابد من تغييرها، لانهم يتعاملوا بطريقة سيئة مع الذين يسهرن خارج المنزل وكان المهنة أصبحت وصمة عار لمن تعمل بها وعليها أن تحتمل أي انتهاكات وتجاوزات تحدث لها، لذا قبل معالجة الجانب الأمني ومواجهة البلطجة لابد من تغيير مفاهيم المجتمع فيما يتعلق بنظرته لبعض المهن؛ لأنه مخالف للحقيقة.
وأشارت إلى أن برنامج دعم المدافعات عن حقوق الإنسان يتعاون مع العديد من الناشطات في أكثر من محافظة على مستوى الجمهورية ويقدمون المعلومات الكافية عن عن وقائع انتهاكات تتعرض لها النساء، والبرنامج يقدم الدعم النفسي والقانوني لهن .
كما أشارت أيضا إلى أنه تم توثيق واقعة اعتداء لأحد أطباء مستشفى المصحة البحرى د.حاتم محمد شفيق، حيث توضح شهادته أنه تعرض للاعتداء من مريض بمستشفى المساحة البحري مما يؤكد تفاقم مشكلة العنف المجتمعي، حيث أكد الطبيب أن المستشفي أصبحت ساحة لممارسات عنيفة من قِبَل المواطنين والمرضى ضد أفراد الطاقم الطبي؛ نظرًا للانفلات الأمني الذي تعانيه محافظة بورسعيد، خصوصا بعد تهميش المحافظة وحالة الغضب بعد الأحداث الأخيرة التي وقعت على خلفية الأحكام التي صدرت في 26 يناير 2013 و9 مارس 2013 في قضية مجزرة استاد بورسعيد، حيث أصبح "بالبلطجة وقلة الأدب، اللي عايز دلوقتي يخش المستشفي بيخش" على حد تعبيره، وتسببت واقعة الاعتداء عليه بإصابته بجرح تطلب تضميده سبعة غرز وكسر بإحدى أسنانه وارتجاج بالمخ، كما تم نقل ثلاث أطباء من واقع ثمانية بالمستشفى إلى محافظات أخرى بناء علي طلبهم، بينما لا يتخذ مدير المستشفي أي إجراءات أو تدابير للتصدي لتلك الاعتداءات، حيث يوجد عامل أمن واحد فقط لتأمين خمسة وأربعين ممرضة بمستشفي المساحة البحري.
وأكدت أن نظرة تستنكر ما تتعرض له الممرضات، حيث إنه فضلا عن المهام الوظيفية للممرضات والظروف الصعبة والتحديات التي يعملن بها ونضالهن اليومي لمحاربة الوصمة المتعلقة بعملهن، فإنهن يواجهن ضغوطًا نفسية بالغة لشعورهن الدائم بالاستهداف لكونهن نساء وبسبب الإحساس بالتهميش المضاعف نتيجة لعدم قيام قوات الأمن العسكرية والمدنية بالاستجابة لاستغاثاتهن على ضوء ظروف المحافظة الحالية مما يحول من أداء عملهن التي من خلالها يساعدن أسرهن ويمارسن رسالة نبيلة في المجتمع.
وأشارت إلى أن الشهادات أوضحت تقاعس الأجهزة الأمنية بالمحافظة للتصدي لتلك الاعتداءات، حيث تركت الشرطة العسكرية في إحدى المرات المُعتدين للمغادرة بعد تحرير محاضر صورية، كما أوضحت إحدى الممرضات بمستشفى المساحة بأن "الشرطة العسكرية مشت المريض". مما يجعل قيامهن بعملهن وواجباتهن الوظيفية أصعب، فأضافت إحدى الممرضات "رانيا سمير": "هو أنا كل شوية بدل ما أروح أمضي في شغلي، أروح أمضي في القسم؟! أنا بشتغل ممرضة، مش مخبر ولا أمين شرطة".
إحدى الممرضات: المريض خلع ملابسه وقال "هى دى طريقتى فى الكلام مع النسوان"
وكيل وزارة الصحة ينفي الوقائع ثم يتراجع
نقيب التمريض: الأمن الخاص منحرف وأطالب بتأمين شرطي
مركز حقوقي: المجتمع ينظر لمهنة التمريض بشكل مهين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.