استنكر الدكتور تامر حسن، أمين عام مساعد نقابة الأطباء بالإسكندرية، عودة الانفلات الأمنى داخل المستشفيات والاعتداء على الأطباء. وأشار "حسن"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن مستشفى شرق المدينة شهد واقعة سيئة جدا من اعتداء أهل المريض على طبيب بقسم جراحة القلب والصدر بسبب عدم توافر المضاد الحيوى وطلب إحضار المضاد الحيوى على نفقتهم مؤقتا لعدم توافره بالمستشفى، نظرا لأهميته بالنسبة للحالة. وهاج أقارب المريض وماجوا حين توجهوا للطبيب المقيم المتابع للحالة والذى أخبرهم بعدم وجود هذا العلاج بالمستشفى الآن، وأنه ليس بيده أى تصرف، فانهالوا عليه بالسباب وقام أحد الأقارب بالاعتداء عليه بالضرب. واستطرد "حسن" أنه بالرغم من محاولة طاقم العمل استدعاء أمين الشرطة، والذى لم يكن متواجدا بالنقطة، وبعد فترة طويلة من السباب والضرب للطبيب حضر أمين الشرطة وعندما طلب منه الطبيب تحرير محضر بواقعة التعدى على موظف أثناء تأدية عمله رفض، وأخبره أن النقطة لا تحرر محاضر وإنما تحرر المحاضر بقسم الشرطة، وأنه لابد للطبيب من التوجه للقسم، وبعد اتصال الطبيب بإدارة المستشفى تم توجيهه أيضا للذهاب إلى قسم الشرطة ليجد الشخص المعتدى قد سبقه بتحرير محضر وتقرير طبى ضد الطبيب، وأصبح التوصيف هو مشاجرة وليس اعتداء على موظف بمحل عمله، وإما أن يتنازل الطرفان عن المحضر أو أن يتم حبسهما للعرض على النيابة. وذكر "حسن" أن قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى أوقف كل أعماله من كشف وعمليات، وقام الأطباء بكتابة شكوى لمديرية الأمن والمحامى العام، واستكمل حسن: "نعتزم مخاطبة مدير الأمن والمحامى العام للمرة الألف لإيقاف تلك المهزلة وتفعيل وجود نقاط الشرطة فى المستشفيات، وتحرير محاضر الاعتداء بداخل المستشفى وليس فى قسم الشرطة". وأعلن "حسن" تضامن النقابة تماما مع الأطباء الذين علقوا العمل حفاظا على أرواحهم وكرامتهم، وأكد أنهم لن يتضرروا إداريا من هذا الإجراء الاحترازى بحماية النقابة لقرار جمعية عمومية سابق فى أغسطس 2012 بتعليق العمل بأى مستشفى يعتدى عليها.
