قال أسامة محمود الجحش نقيب عام الفلاحين، إن المزارعيين محتجين على أرتفاع أسعار الأسمدة في ظل تواجد السوق السوداء التي تستحوذ على انتاج المصانع لبيعه لهم بزيادة تصل تقريبًا إلى 100% من سعره الحقيقي، واشترط القضاء على السوق السوداء للموافقة على هذه الزيادة. وأضاف نقيب عام الفلاحين أن قرار وزراء "الزراعة والصناعة والإستثمار والبترول" برفع الدعم على الأسمدة بنسبة 33% ليصبح سعره 2000 جنيه للطن، ويشتريه الفلاح من السوق السوداء بأسعار تتراوح من 3500 حتى 4000 ألاف جنيه، وهذا سوف يكبد الفلاح البسيط خسائر لايتحملها ويكاد لا يجد جدوى من زراعته للمحاصيل. وتابع أسامة الجحش نظرًا للظروف التي تمر بها البلاد، وعمليات الإصلاح التي تقوم بها الحكومة في ظل قيادة المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، إذا كانت الزيادة في الاسعار ورفع جزء من الدعم على الأسمدة ضروري لصالح البلاد، "فلا مانع لدينا ولكن بشروط". وأستطرد أسامة الجحش قائلًا شروطنا لقبول الزيادة في الأسعار وتخفض دعم الأسمدة، تتمثل في "القضاء على السوق السوداء، ومنح الأسمدة للمزارع نفسه وليس مالك الأرض، أي أن يحق للمؤجر أرض لزراعتها أن يتسلم حصة الأسمدة بدلًا من المالك، وأيضًا توضيح أسباب الزيادة بكل شفافية للفلاحين حتى يشاركون الدولة همومها". ولفت نقيب عام الفلاحين، إلى أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء شكل لجنه لبجث الأزمة من كافة جوانبها، وأن مجلس النقابة يجري بعض اللقاءات والاجتماعات مع الوزراء المختصين بالأزمة، للعمل على حلها بما يتناسب مع ظروف الفلاح، وبما يخدم على صالح الدولة.