تقدم الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية بخالص التهنئة للشعب المصرى بمناسبة ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة و العيد 41 للقوات الجوية الذى يوافق ذكرى معركة المنصورة الجوية اكبر معركة جوية فى التاريخ التى استمرت 50 دقيقة وتحطمت فيها أكثر من 18 طائرة للعدو الإسرائيلى موضحا أن انتصار أكتوبر لم يكن ملحمة عسكرية فحسب بل كان ملحمة بين الجيش والشعب المصرى العظيم الذى هيأ لجيشه كل الظروف ليحقق النصر. وقال الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية – فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية الذى يحل كل عام فى الرابع عشر من أكتوبر – أن القوات المسلحة تتعاون مع مختلف الدول فى مجال تنويع مصادر السلاح وهناك تعاون قائم مع دول كثرة مثل روسيا وفرنسا والصين وإيطاليا واسبانيا والتشيك والعديد من الدول مشيرا إلى وجود لجان فنية متخصصة تدرس بعناية كل ما تحتاجه القوات الجوية لتطوير قدراتها فالقوات الجوية المصرية عمرها 82 سنة وقادرة على أداء مهامها بأعلى معدلات ودرجات الكفاءة القتالية والفنية. وأكد قائد القوات الجوية إلى أن القوات المسلحة تحرص على تنويع مصادر السلاح وتضع هدف التصنيع المشترك أمامها كمجهود أساسى داخل كافة التشكيلات التعبوية البرية أو الأفرع الرئيسية بالإضافة إلى توفير كافة الطرازات الجديدة والمتنوعة من الأسلحة والمعدات القتالية الحديثة. وكشف الفريق يونس المصرى أن القوات الجوية تعاون أجهزة عديدة فى الدولة فى تنفيذ المهام المكلفة بها خاصة وزارة الداخلية التى يتم معاونتها فى مكافحة الإرهاب وضرب البؤر الإجرامية فى شمال سيناء مؤكدا أنه على الرغم من الإنجازات التى حققتها القوات الجوية فى شمال سيناء إلا أن مجهود مكافحة الإرهاب فى سيناء لا يتجاوز 4 % فقط من المجهود الرئيسى لها. وأشار إلى أن القوات الجوية تشارك فى مهام العمليات طبقا لمطالب الهيئات والإدارات بالقوات المسلحة وتتعاون مع الشرطة فى التأمين والاستطلاع أثناء تنفيذ المهام موضحا أن وزارة الداخلية قادرة على مكافحة الإرهاب ونحن نعاونهم وندعمهم وأكد الفريق المصرى أنه سيتم إقامة مناورة استراتيجية كبيرة فى الفترة المقبلة تشارك فيها كافة أفرع وتشكيلات القوات المسلحة بما فيها القوات الجوية تتضمن بيان عملى بالذخيرة الحية لتكون رسالة طمأنة للشعب المصرى على قواته. وردا على سؤال حول تأمين الحدود الغربية أكد الفريق المصرى أن القوات الجوية تعاون تشكيلات القوات المسلحة فى المنطقة الغربية , وتقدم لها الدعم الكامل باعتبار الاتجاه الاستراتيجى الغربى أحد أهم المناطق المطلوب تأمينها بشكل مكثف فى الوقت الراهن مشددا على انه يجرى تأمين كافة حدود الدولة وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية. وأشار قائد القوات الجوية إلى أن أسطول النقل لدى القوات الجوية متنوع ومتطور ويفى بكامل احتياجات القوات المسلحة وجارى تطويره فى الفترة المقبلة وفقا لاحتياجات الجيش المصرى لافتا إلى أن القوات الجوية تدرس طبيعة المهام أولا قبل تحديد نوعية السلاح فنوعية أو طراز السلاح يتم تحديدها وفقا للمهمة المراد تنفيذها منه مشيرا إلى أن كل طراز من الطائرات له مهام محددة ومزايا خاصة. وطمأن الفريق يونس أبناء الشعب المصرى بأنه لا توجد أية مخاطر تهدد تراب الوطن فى الوقت الراهن قائلا :" أيا كانت مستويات المعدات والأسلحة فى أى دولة والعبرة فى ذلك حرب 1973 التى كان هناك تفوق واضح للعدو من ناحية الأسلحة والمعدات وتم تقلينه درسا قاسيا ونحن الآن أفضل بكثير من فترة حرب أكتوبر والقيادة العامة والقيادة السياسية حريصتان على تطوير القوات الجوية بما يؤمن بلدنا بشكل عام لكافة الاتجاهات الاستراتيجية وهناك توجه لتزويد أبناء القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة من جانب القيادة العامة التى تخطط دائما لتزويدنا بالأسلحة الجديدة. وأشار الفريق يونس المصرى إلى أن اكثر مقوم لدى القوات الجوية المصرية هو الفرد المقاتل الذى هو خير أجناد الأرض قائلا :" مفيش حد يقدر يعمل اللى اتعمل فى الحرب زى الفرد المصرى وتاريخنا فى العسكرية له 7 آلاف سنة ونحن لا نراهن أبدا على معدات فالمعدة تتوقف على مستخدمها والقوات المسلحة بخير ورجال القوات الجوية بخير وقادرة على مواجهة أى تهديد وأبناؤها قطعوا عهدا على أنفسهم بتأمينها بأرواحهم وهذا أقل ما يقدمونه لتراب هذا الوطن . وأوضح قائد القوات الجوية ان خطة تطوير القوات الجوية تمثلت فى الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل للأطقم الطائرة والأطقم الفنية مستخدمين فى ذلك احدث وسائل التدريب داخل المعاهد العسكرية المصرية وإيفاد بعثات تدريبية بالخارج ليكون الفرد قادرا على استيعاب تكنولوجيا الطيران الحديثة التى ما تلبث أن تتطور يوما بعد يوم مع التوسع فى التدريبات الجوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة للاطلاع على كل ما هو جديد واكتساب المزيد من الخبرات.