قال الفريق يونس المصرى قائد القوات الجوية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية أنهت صفقة طائرات الأباتشي التي كانت معلقة مع الجانب الأمريكى، وتم تنفيذها فعليا، وسوف يتم تسلم الطائرات قريبًا، موضحًا إن المروحيات الخاضعة للصيانة لدى الجانب الأمريكى قد تم استلامها بالفعل، بعدما تم الانتهاء من إجراءات صيانتها. وأضاف الفريق يونس المصرى- فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد القوات الجوية الذى يحل كل عام فى الرابع عشر من أكتوبر- أن معظم أعمال الصيانة تتم داخل القوات الجوية المصرية بسواعد أبنائها من المهندسين والفنيين. وأشار الفريق يونس المصرى إلى أن القوات المسلحة تتعاون مع مختلف الدول فى مجال تنويع مصادر السلاح، وهناك تعاون قائم مع دول كثرة مثل «روسيا، وفرنسا، والصين، وإيطاليا وأسبانيا، والتشيك»، والعديد من الدول، مشيرا إلى وجود لجان فنية متخصصة تدرس بعناية كل ما تحتاجه القوات الجوية لتطوير قدراتها، فالقوات الجوية المصرية عمرها 82 سنة، وقادرة على أداء مهامها بأعلى معدلات ودرجات الكفاءة القتالية والفنية. وأكد قائد القوات الجوية، أن القوات المسلحة تحرص على تنويع مصادر السلاح، وتضع هدف التصنيع المشترك أمامها كمجهود أساسى داخل كافة التشكيلات التعبوية البرية أو الأفرع الرئيسية، بالإضافة إلى توفير كافة الطرازات الجديدة والمتنوعة من الأسلحة والمعدات القتالية الحديثة. وكشف الفريق يونس المصرى، أن القوات الجوية تعاون أجهزة عديدة فى الدولة فى تنفيذ المهام المكلفة بها، خاصة وزارة الداخلية التى يتم معاونتها فى مكافحة الإرهاب، وضرب البؤر الإجرامية فى شمال سيناء، مؤكدا أنه على الرغم من الإنجازات التى حققتها القوات الجوية فى شمال سيناء، إلا أن مجهود مكافحة الإرهاب فى سيناء لا يتجاوز 4 % فقط من المجهود الرئيسى لها. وأشار إلى أن القوات الجوية تشارك فى مهام العمليات طبقا لمطالب الهيئات والإدارات بالقوات المسلحة وتتعاون مع الشرطة فى التأمين والاستطلاع أثناء تنفيذ المهام، موضحا أن وزارة الداخلية قادرة على مكافحة الإرهاب ونحن نعاونهم وندعمهم، وأكد الفريق المصرى أنه سيتم إقامة مناورة استراتيجية كبيرة فى الفترة المقبلة تشارك فيها كافة أفرع وتشكيلات القوات المسلحة، بما فيها القوات الجوية تتضمن بيان عملى بالذخيرة الحية لتكون رسالة طمأنة للشعب المصرى على قواته. أكد الفريق المصرى، أن القوات الجوية تعاون تشكيلات القوات المسلحة فى المنطقة الغربية، وتقدم لها الدعم الكامل، باعتبار الاتجاه الاستراتيجى الغربى أحد أهم المناطق المطلوب تأمينها بشكل مكثف فى الوقت الراهن مشددا على انه يجرى تأمين كافة حدود الدولة وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية. وأشار قائد القوات الجوية إلى أن أسطول النقل لدى القوات الجوية متنوع ومتطور ويفى بكامل احتياجات القوات المسلحة، وجارى تطويره فى الفترة المقبلة، وفقا لاحتياجات الجيش المصرى، لافتا إلى أن القوات الجوية تدرس طبيعة المهام أولا قبل تحديد نوعية السلاح ، فنوعية أو طراز السلاح يتم تحديدها وفقا للمهمة المراد تنفيذها منه، مشيرا إلى أن كل طراز من الطائرات له مهام محددة ومزايا خاصة. وقال الفريق المصرى، إن مشروع التاكسى الطائر قد بدأت القوات الجوية فعليا فى التجهيز الفنى له بالتعاون مع والتنسيق مع وزارة الطيران المدنى، لافتا إلى أن المشروع سوف يتم تنفيذه فى محافظات الدلتا أولا، موضحا أن الطائرات المستخدمة فى مشروع التاكسى الطائر ستكون «هليكوبتر» إلى جانب طائرات النقل الخفيفة، المجهزة للاستخدامات المدنية قريبا، لافتا إلى أن هذا المشروع سوف يوفر الكثير من الوقت والجهد. وأكد الفريق يونس المصرى، أن الفرد المقاتل لدى القوات الجوية يعد هو أساس المنظومة داخل القوات المسلحة ، والذى دائما ينال التدريب العملية والنظرية والتأهيل على أعلى مستوى، مشيرا إلى ان المنظومة داخل القوات المسلحة تؤهل أفرادها عمليا ونظريا على أعلى مستويات الكفاءة القتالية والقدرات الفنية ، بالإضافة إلى ان الفرد المقاتل داخل القوات الجوية له طبيعة خاصة ، انطلاقا من أنه يتعامل مع أحدث معدة فى العالم ، ويخضع لتدريبات مكثفة . وأشار قائد القوات الجوية إلى أن الكلية الجوية تمثل أحد الركائز الأساسية فى منظومة إعداد وتدريب الفرد المقاتل داخل القوات الجوية ، ويتم تطويرها بشكل سريع جدا، على أعلى المستويات الفنية، وفى إطار ذلك تم استحداث قسم جديد لتخريج طيارين تخصص هليكوبتر ، ليتخرج الطيار من الكلية ويلتحق بالتشكيلات مباشرة دون الحاجة إلى تدريب إضافى. وطمأن الفريق يونس أبناء الشعب المصرى بأنه لا توجد أية مخاطر تهدد تراب الوطن فى الوقت الراهن، قائلا: « أيا كانت مستويات المعدات والأسلحة فى أى دولة ، والعبرة فى ذلك حرب 1973 ، التى كان هناك تفوق واضح للعدو من ناحية الأسلحة والمعدات ، وتم تقلينه درسا قاسيا، ونحن الآن أفضل بكثير من فترة حرب أكتوبر، والقيادة العامة والقيادة السياسية حريصتان على تطوير القوات الجوية بما يؤمن بلدنا بشكل عام لكافة الاتجاهات الاستراتيجية، وهناك توجه لتزويد أبناء القوات المسلحة بأحدث المعدات والأسلحة من جانب القيادة العامة، التى تخطط دائما لتزويدنا بالأسلحة الجديدة». وأشار الفريق يونس المصرى إلى أن اكثر مقوم لدى القوات الجوية المصرية هو الفرد المقاتل، الذى هو خير أجناد الأرض، قائلا : «مفيش حد يقدر يعمل اللى اتعمل فى الحرب زى الفرد المصرى ، وتاريخنا فى العسكرية له 7 آلاف سنة، ونحن لا نراهن أبدا على معدات، فالمعدة تتوقف على مستخدمها، والقوات المسلحة بخير ورجال القوات الجوية بخير وقادرة على مواجهة أى تهديد، وأبناؤها قطعوا عهدا على أنفسهم بتأمينها بأرواحهم، وهذا أقل ما يقدمونه لتراب هذا الوطن. وأوضح قائد القوات الجوية، أن خطة تطوير القوات الجوية تمثلت فى الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل للأطقم الطائرة والأطقم الفنية مستخدمين فى ذلك أحدث وسائل التدريب داخل المعاهد العسكرية المصرية، وإيفاد بعثات تدريبية بالخارج ليكون الفرد قادرا على استيعاب تكنولوجيا الطيران الحديثة التى ما تلبث أن تتطور يوما بعد يوم مع التوسع فى التدريبات الجوية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة للاطلاع على كل ما هو جديد واكتساب المزيد من الخبرات. وأشار الفريق يونس إلى أن خطة تطوير القوات الجوية تمثلت ايضا فى تنويع مصادر السلاح حتى أصبح لدينا منظومة متطورة من أحدث الطائرات القادرة على تنفيذ مختلف المهام بدقة وكفاءة عالية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، بالإضافة إلى تطوير ما لدينا من طائرات ومعدات والحفاظ على حالتها الفنية العالية وتذويدها بأنظمة تسليح وتوجيه وملاحة حديثة بما يجعلها قادرة حتى يومنا هذا على تأدية مهامها بكفاءة عالية. وقال إنه تم الاهتمام بالارتقاء بمنظومة التأمين الفنى والصيانة ونظم الجودة لتتماشى مع مستوى التطوير والتحديث الجارى فى القوات الجوية، بالإضافة إلى تطوير المعدات الأرضية والأنظمة الملاحية بالقواعد الجوية والمطارات لتأمين عمل أحدث الطائرات الموجودة بالخدمة. وأضاف قائد القوات الجوية قائلا، « أننا نبذل ما بوسعنا لنكون على قدر ثقة الشعب المصرى وبأننا سنظل دائما قوة مهابة قادرة على الذود عن وطننا وأن ابلغ دليل على ذلك ما تقوم به تشكيلات القوات الجوية على مدار الساعة من أعمال تأمين للمجرى الملاحى لقناة السويس، وكذلك الحدود مع أعمال معاونة القوات الخاصة وقوات الشرطة فى مداهمة أوكار الخارجين عن القانون ومطاردة الفارين منهم والقضاء عليهم بسيناء الحبيبة».