بعد ظهور الملامح الأولى للبرامج الانتخابية للمرشحين المتنافسين المشير عبد الفتاح السيسى و السيد حمدين صباحى على رئاسة مصر2014 نجد معظم المصريين بدأوا يسترجعوا حالة ثورة 25 يناير والتى عاش معها الشعب المصرى حالة لم يعشها من قبل وهى ان مصر بلد غنى بشعبها وكوادرها وموقعها الجغرافى ومواردها الطبيعية . ولا ينقصنا سوى كيفية الاستفادة من هذه الموارد والتوظيف الجيد لها من اجل التقدم بهذا البلد والانتفال به من المرحلة التى كان عليها الى مرحلة افضل وهى المكانة التى تستحقها مصر وكانت اهم مطالب الشعب المصرى خلال هذه الفترة هى توفير فرص عمل للشباب وتوزيع الثروات بشكل عادل على كل ابنائها والا تحتكر فئة معينة لا تتعدى ال 5% اكثر من 95% من ناتج اقتصاد مصر اما ال 95 % من الشعب المصرى فلهم ال5% الباقية بالاضافة الى المطالب الهامة الاخرى من حرية وكرامة انسانية وغيرها من المطالب المشروعة التى خرج الشعب ينادى بها وبعدها بدأ المواطنين يعددوا السلبيات الموحودة فى الوطن والمطالبة بالقضاء عليها مثل الرشوة والمحسوبية التى كانت ومازالت تعشش فى معظم الهيئات المصرية وكان الحلم المصرى بسيط جدا وكبير جدا فى نفس الوقت وهو القضاء على كل هذه السلبيات ولكن للاسف وجد الشعب نفسه بعد حكم الاخوان يعانى من تردى الاوضاع بصورة اسوأ بالرغم من الوعود البراقة من الرئيس المعزول محمد مرسى بتنفيذ مطالب الشعب والارتقاء بالوطن وهو ما ادى الى خروج المصريين فى ثورة جديدة فى0 3- يونيو لتصيحيح المسار واسترداد بلدهم من قبضة الاخوان وليس هذا فقط بل والعودة الى الحلم من جديد وهو العيش والحرية الكرامة الانسانية والاستقلال الوطنى واعادة بناء الوطن ومؤسساته وهيئاته والقضاء على كل السلبيات التى كانت فى العصور السابقة وان يأخذ كل ذى حق حقه فى هذا البلد وان يعمل الجميع معا من خلال تخطيط مدروس بعناية لتنفيذ احلام الشعب المصرى فى اقصر فترة ممكنة لان هذا الشعب عانى الكثير وان الاوان ان يأخذ حقه خصوصا وانه يعطى وسيعطى الوطن الكثير فلا يخفى على الجميع حالة العشوائية الرهيبة التى يعيشها الشارع المصرى الان فقد تحولت مصر خلال السنوات الثلاثة الفائتة الى مستنقع للعشوائية والبلطجية ومسجلى الخطر يسيطرون على الشارع بشكل كبير انظر الى المرور فى البلد لتعرف كم العشوائية التى ضربت مجتمعنا انظر الى شوارع مصر التى اصبحت كلها مرتعا للباعة الجائلين الذين احتلوا الشوارع وارصفتها انظر الى التوك توك الذى خرج الى الشوارع الرئيسية ويسير تحت سمع وبصر الجميع انظر الى الطرق السريعة التى يصطاد فيها المجرمين المواطنين انظر الى كم العنف الذى تفشى فى المجتمع بين جميع فئاته كل هذا واكثر هو نتاج فترة عدم الانضباط وعدم تطبيق القانون فى الفترة الماضية هذا بالاضافة الى سوء الخدمات وانفلات الاسعار وتدنى سعر الجنيه ولم تختفى ظاهرة الرشوة والمحسوبية بل زادت وتفشى الفساد بصورة اكثر من ذى قبل لا انكر ان الامر الان ازداد صعوبة عما كان عليه منذ بداية ثورة يناير والمطالب ازدادت والتحديات اكبر واعظم ولابد من حل شامل وعاجل لهذه ألازمات الضرورية والسريعة لبدأ التنمية فكيف يزيد الناس من انتاجهم وهم يقضون اكثر من نصف يومهم عالقين فى ازدحام المرور وكيف يعمل الفلاح وهو مهدد بسرقة محصوله وماشيته وغيرها من المشاكل التى اراها عائق كبير امام التنمية التى ننشدها وينشدها معنا المرشحين الرئاسيين ولكن للاسف مشكلة ازالة هذه المعوقات التى تقف حائلا امام التنمية لم يتطرق اليها المرشحين بالشكل المناسب حتى الان فالمرشحين اكدا ان عودة الامن الى الوطن من اولى اهتمامات كل منهما ولكن لم يذكر لنا ايا منهما كيف سيعود الامن الى الشارع المصرى الذى يضرب من جهتين من جانب الاخوان ومواليهم ومن الانفلات الامنى ومن وجهة نظرى يجب ان لا نجعل حربنا ضد الارهاب تلهينا عن مواجهة الانفلات الامنى الذى عانى ويعانى منه المواطنون فى اعقاب ثورة يناير من بلطجة وسرقة وقتل وترويع المواطنين فمن المفترض على كل من المرشحين ان يوضح لنا مفهومه عن كيفية عودة الامن للشارع المصرى وماهى الحلول والخطوات التنفيذية التى سيتخذها لمواجهة الانفلات الامنى وان يحدد لنا مدى مسؤلية كل من الدولة والمواطن فى مواجهة هذا الانفلات ان الوطن يحتاج الان ان يصل اولا الى نقطة رجوع اى الى يوم 25 يناير 2011 ثم نبدأ خطوات الاصلاح والتنمية التى يتحدث عنها المرشحين فالشعب المصرى يهمه النهوض بوطنه وهذا لن يتم بدون امان حقيقى وازالة كل معوقات التنمية والقضاء على الفوضى والعشوائية وان تاخذ كل الفئات المهمشة حقها والاهم هو تحقيق المطالب التى خرج المصريون ينادون بها فى ثورتين وتحديد برنامج زمنى لتحقيقها والا اذا وجد المصريون انفسهم امام ثراب جديد فالثورة الثالثة ستكون على الابواب. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. .