سيل من المبادرات انهمرت على الساحة السياسية في الايام الماضية واحدة مما يسمي تحالف دعم الشرعية وثانية من الدكتورابوالمجد وثالثة من عضو بالجماعة الوافدة واخرى من الدكتور حسن نافعة والملاحظ ان المبادرات تنهمر كلما حققت الاجهزة الامنية نجاحا ملحوظاً في مواجهة العمليات الارهابية أو عندما ينهي المصريين استحقاقاً سياسياً بنجاح أو عندما تتجلى الإرادة الوطنية بعزيمة وشموخ في مواجهة الضغوط الدولية أومحاولات التدخل في الشئون الداخلية من جانب القوى الدولية – مفاد ذلك – أن استقرار المراكز القانونية لثورة الشعب المصري في الثلاثين من يونيه وتغيير موازين القوي يدفع البعض لطرح مثل هذه المبادرات فمنها من هو بدافع المصلحة الوطنية والكثير بهدف حماية الجماعة من التحلل او لتحقيق اجندات محلية أو دولية للابقاء على الجماعة كشوكة في قلب الدولة المصرية يتم استغلالها لتحقيق مأرب القوى الدولية دون اعتبار لدماء المصريين التي تسال ليل نهار خاصة من رجال الشرطة والجيش الذين يقومون بواجبهم في حماية أمن الوطن ... هذه المبادرات تثير مجموعة من التساؤلات أهمها : هل الوقت مناسب لطرح مثل هذه المبادرات في ظل أعمال الارهاب والعنف والبلطجة والتظاهرات غير السلمية والدماء التى تسال بسبب هذه الاعمال ؟ والسؤال الثاني : هل يجوز طرح فكرة المصالحة قبل المحاسبة عن كافة الجرائم التى ارتكبت في حق الوطن والمواطنين ؟ والسؤال الثالث : هل يمكن البدء في أي حوار جدي قبل ان تعترف الجماعة بإرادة المصريين التى تمثلت في إزاحة نظام الاخوان في ثورة الثلاثين من يونيه ؟ يبقى السؤال الاهم ما المقصود بالمصالحة ؟ومن هم أطرافها؟ وهل يجوز أن تجلس الدولة مع جماعة مارست الارهاب والعنف والبلطجة وعملت على دعم التدخل الخارجي في الشئون الداخلية للدولة المصرية , ام تبدء أولاً بتطبيق قواعد العدالة الانتقالية من مصارحة ومكاشفة ومحاسبة وتعويض وجبر الضرر ثم يبدأ الحوار بعد ذلك بين القوى السياسية بعضها بعض بشرط إعلان الجماعة القبول بقواعد اللعبة الديمقراطية وعدم خلط الدعوى بالسياسي ونسيان العودة إلى ثنائية ما قبل ثورة 25 يناير بما في ذلك مناطحة الجماعة للدولة الوطنية او مجرد التفكير في الجلوس مع ممثل الدولة المصرية – وان ترفع الجماعة الرايا البيضاء وتطلب السماح من الشعب المصري بحيث يكون الحوار مع المصريين والقرار لهم ولا يجوز ان يمثلهم غيرهم خاصة أن أحداً لا يملك الحديث باسم اهالى الشهداء قبل القصاص من سافكي الدماء- الحديث عن المبادرات في هذه الاوقات جريمة في حق الشهداء واعتداء علي ارادة المصريين و اخيراماذا لو تمت المصالحة بين القوى السياسية او الحكومة و الاخوان ورفضها الشعب