أن كلمة إسلامى فهى تنسب هذا الفكر إلى الإسلام ونسبة شئ أو الحكم عليه بأنه إسلامى ، يعنى أن ذلك الشئ فكرا كان أو علما أو نظاما ، يتوافق فى أهدافه وغاياته ومنهجه مع ما جاءت به مصادر الإسلام ، وأن يكون متوافقا مع قيم الإسلام ومعاييره ومقاصده. وفى عام 1924م أعلنت جماعة الأخوان عن هويتها بإنها ( فكرة جامعة إسلامية تضم كل المعانى الإصلاحية ، فهى دعوة سلفية ، وطريقة سنية ، وحقيقة صوفية ، وهيئة سياسية ، وجماعة رياضية ، ورابطة علمية ثقافية ، وشركة اقتصادية ، وفكرة اجتماعية .) "من أهدافها دعم الحركات الجهادية والتى تعتبر حركات مقاومة على مستوى العالم العربى والإسلامى ضد كافة أنواع الاستعمار أو التدخل الاجنبى وغيرها من الحركات التى تنشد الاستقلال لبلدانهم تحت شعار " الجماعة " الجماعة غايتنا ، الرسول قدوتنا ، القرآن دستورنا ، الجهاد سبيلنا ، والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا . وحافظت الجماعة على ترديد ( الإسلام هو الحل ) والعمل على إقامة الدولة الإسلامية والحكومة الإسلامية التى تطبق قواعد الإسلام ، ورفض الديمقراطية الليبرالية وقد أظهروا عداءهم المحقق لهذه النظم وقد طالبوا بالقضاء على الحزبية على أساس أن الأحزاب مخالفة للإسلام ولكن الواقع أثبت ان هناك مغالطة جوهرية مقصودة من تسمية جماعة الإخوان بالمسلمين وادعاءهم الصفة الإسلامية منذ نشئتهم ، كان ذلك ستارا مغلفا باسم الدين الإسلامى سعيا للوصول الى السلطة كى يستغلونها لإقامة دولة دينية لهم تحكمها شيوخ يدعون إحتكار الدين ويصبغون المجتمع كله بالطابع الدينى وفق فهم التكفير المتخلف والرجعى والذى اتسم سلوكهم فى المجتمع بالتكفير والعنف والأرهاب ، ودأبت الجماعة على جعل الإرهاب أحد مكونات غايتها منذ النشأة من زمن حسن البنا والجهاز السرى من شن هجمات أرهابية فى جميع ربوع مصر بدأ باغتيال رئيس الوزراء " النقراشى باشا " والقاضى " الخازندار " ووزير الداخلية " محمد محمود " والشيخ "الذهبى " ومحاولة أغتيال " جمال عبد الناصر " بالاسكندرية ، وقتل الرئيس السادات ، والآن ما نراه فى سيناء الحملات الأرهابية باستهداف الجيش وقادته وجنوده ، وإحراق الكنائس وقتل الأقباط والشيعة ، واستهداف الأزهر الشريف وشيخه وعلمائه وجامعاته بالحرق والتدمير والإتلاف للمنشات والآن يشعلون الفتنة داخل القوات المسلحة وعصيان أوامر قادة الجيش ، والتخريب فى ممتلكات الوطن والشعب لماذا لم تقرر الحكومة اعتبار جماعة الاخوان المسلمين وتنظيمها منظمة أرهابية ، لما لديها من الأدلة والبراهين والدلالة والتى أصبحت يقينا لا يمازحها ريب ولا يخالطها شك ، بانها أرهابية وأساءت للإسلام ، وسلكت طريقا مثل الحركات الفاشية التى تسير على درب الوصول الى السلطة بالحديث المزدوج المعنى يقولون ما لايفعلون ، فلقد خالفوا مقاصد الشريعة الإسلامية وتسمى بالكليات الخمسة وهى ( حفظ الدين ، حفظ النفس ، حفظ العقل ، وحفظ العرض وحفظ المال ) وتخلوا عن الشريعة الإسلامية الوسطية ذات الاعتدال ، وقد تمسكوا بما يسمى الشرعية الانتخابية الديمقراطية الليبرالية ! (الصندوق الانتخابى ) ما أدى الى اختلال نظام الحياة فى المجتمع وساد الناس هرج ومرج وعمّت الفوضى والاضطراب . لدي الدولة أجندة موثقة للأرهاب للجماعة : (1) فى الخمسينيات كانت حركة إسلامية راديكالية نمت بسرعة فى العقود التالية من بذور زرعتها فلسفة ( سيد قطب ) فالمجتمع إما أن يكون مجتمعا جاهليا أو إسلاميا ، قام بتكفير المجتمعات واعتبرها وثنية والانطلاق الى أهمية الجهاد المسلح ضد الأنظمة القائمة بها ، وقال لابد من الجهاد بالسيف الى جانب الجهاد بالبيان، وقد قام " الرئيس عبد الناصر" إجراءات قمعية صارمة فى أواخر الخمسينيات ضد جماعة الإخوان المسلمين وأصبحت تعمل فى سرية وكونت التظيم السرى وفرت بالمساجد بالمنهج الوهابى أرضية خصبة لتسييس الإسلام (2) فى السبعينيات القرن العشرين أصدر الأخوانى ( عبد السلام فرج ) قائد تنظيم الجهاد ( كتاب الفريضة الغائبة) وهو الكتاب الذى كانت إحدى نتائجه إغتيال الرئيس السادات ، وكان تأكيد عبد السلام فرج " أن القتال فى هذا العصر فرض على كل مسلم ضد المجتمعات والحكام الذين يدّعون الإسلام دون أن يطبقوه تطبيقا كاملا .مما اصدره حكمه وتنظيم الاخوان وجماعة التكفير والهجرة بتكفير المجتمع كله والنظام السياسى والدعوة الى اعتزال المجتمع وإشهار السلاح. (3) وفى منتصف التسعينيات قادت الجماعة وجماعة الجهاد مواجهة عنيفة مع الحكومة أسفرت عن موت 1500 شخص وكان هدفها تدمير الاقتصاد المصرى وإضعاف حكم الرئيس مبارك وإكتساب نفوذ سياسى ، وبلغت فورة القتل ذروتها فى قتل 58 سائحا أمام معبد الملكة حتشبسوت فى الأقصر فى شهر نوفمبر1997 وهى جريمة هزت مصر والعالم ، وأمتدت الحركة الارهابية المصرية من مصر الى الساحة العالمية بسبب الايديولوجيا الراديكالية التى تكمن وراءه وأستمرت فى النمو حتى دعمته امريكا والعالم الغربى تحت تيار الاسلام السياسى واستغلتها جماعة الاخوان والجماعات المنبثقة منهم فى القيام بعمليات عنف سياسى وأعمال إرهابية محاولين أرتداء عمامة الإسلام والتغطى بعباءته ، ما نراه ونعيشه الآن على الساحة المصرية من العنف والقتل والارهاب فى مجتمعنا المسالم ، المتآمر عليه من جماعة