مازالت جماعة الإخوان تصر على التمسك بالأوهام وإتباع سياسة العناد والمكابرة والسير فى طريق تحدى إرادة الشعب وعدم الإعتراف بالواقع الجديد ورفض حتى التفكير فى مستقبل شباب الجماعة فى الوقت الذى تؤكد فيه كل الشواهد نجاح الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد وهو أول استحقاق انتخابي فى إطار خطة خارطة طريق ثورة 30يونيو كما تشير الدلائل إلى أن الشعب سيرد في الاستفتاء وسيعبرعن توجهاته ورفضه لعودة قوى التطرف وسيوجه لطمة جديدة لجماعة الإخوان المسلمين وحلفائها ليثبت للعالم أن المصريين رغم المعاناة والألم إلتفوا حول جيشهم وشرطتهم طوال الشهور الماضية يواجهون الإرهاب المسلح الذى تسانده الجماعة وتدعمه بالمال والسلاح وقدموا الشهداء واحدا تلو الآخر حتى تنعم مصر بالأمان والإستقرار. وأعتقد أن النجاح في هذه المرحلة الفاصلة يعنى إنهاء المرحلة الانتقالية التى تسعى إلى تأسيس شرعية جديدة تستمد من دستور يوافق عليه أغلبية الشعب و برلمان جديد ورئيس جديد سينقل مصر نقلة كبرى نحو الديموقراطية ونحوإقامة دولة مدنية حديثة وتحقيق أهداف ثورتى يناير ويونيو. وعلى الرغم من أن الساحة السياسية المصرية تعيش حالة من الترقب والإنتظار مع إقتراب موعد الإستفتاء على الدستور المعدل يومي 14 و15 يناير المقبل تزايدت فيها حدة الانقسامات داخل التيار الإسلامي ما بين مؤيد للدستور كحزب النور الداعم لخريطة الطريق ومعه عدد من رموز الدعوة السلفية ومعارض كحزب مصر القوية بزعامة عبد المنعم أبو الفتوح الذى فقد أرضيته بسبب مواقفه السلبية من خارطة الطريق وفى صفه تقف جماعة الإخوان وبعض الاحزاب الإسلامية الداعمة لها إلا أن قضية المشاركة في الاستفتاء تعد أمرا هاما لجميع القوى المؤيدة للدستور الجديد والتي بدأت تحشد بكل الوسائل لحث المصريين على المشاركة بنسبة تفوق ما حدث في الإستفتاء الماضي الذي أعد إبان حكم الإخوان كما يؤكد الشعب كل يوم تحديه للقوى الظلامية وقدرته على إقرار الدستور بنسبة كبيرة تفوق دستور2012 . ولابد هنا من توجيه التحية لرئيس الدولة المؤقت رجل القضاء المحترم الذىدفعت به الظروف لتولى المسئولية فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد والذى جعل المصريين ينظرون إليه بفخر بخطاباته الرصينة إلى الأمة وكلماته الدقيقة الموزونة بميزان من ذهب وخير دليل على ذلك خطابه الأخير الذى دعا فيه الشعب إلى الاستفتاء على الدستور وخاطب جماعة الإخوان المسلمين وحلفاءها من دون أن يسميهم مكتفياً بالإشارة إلى "أولئك الذين كانت لهم آراء ومواقف مختلفة خلال الفترة الماضية" ودعاهم إلى "التحلي بالشجاعة والتخلي عن العناد والمكابرة" ونصحهم ب "اللحاق بالركب الوطني والتوقف عن السعي وراء سراب وأوهام" وشدد على أنه لاعودة للوراء وأن خارطة الطريق ماضية فى استحقاقاتها. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.