تجرد عاطل من آدميته، وخيل له شيطانه الرجيم، أن شقيقته من الأم، فتاة ليل، تنتظره لقضاء سهرة حمراء بين أحضانه، ولم يدر بخلد العاطل، أن جريمته لن تغفلها الأقدار، خاصة وأنه لم يرحم ضعف ضحيته، بل واستغل سذاجتها حيث تعانى من إعاقة ذهنية، وانتظر لحظة وجودها داخل المنزل بمفردها، وهجم عليها، وجردها من ملابسها، وبنظرات الذئاب التى كانت تخترق جسد الضحية كالسهام قام باغتصابها، فأطلقت الضحية صرخات مدوية، لم تجد طريقها إلى قلب الذئب الذى ازداد وحشية وجبرتا على فريسته، وبعدما فرغ من شهوته، قدم لها بعضا من الحلوى، حتى يجبرها على تلبية مطالبه، وتركت الأقدار الذئب ليتراجع إلا أنه لم يفعل، وكرر جريمته مع الضحية مرات ومرات، إلى أن ضاقت الأقدار من جريمته، وكانت الفضيحة التى أصابت الجيران بصدمة كبرى عندما أثمرت الواقعة عن إنجاب طفل، وقامت الأسرة بالتكتم على الخبر، إلا أن الخبر تسرب إلى الجيران الذين قاموا بفضح الأمر وإبلاغ الشرطة، أخطرت النيابة التى تولت التحقيق بإشراف المستشار، مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية. كانت بداية أحداث الواقعة، عندما تلقى المقدم محمد عادل، رئيس مباحث قسم شرطة العبور، بلاغا بالواقعة، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، انتقل على الفور اللواء عرفة حمزة، مدير إدارة البحث الجنائى، إلى مكان الواقعة، وتبين للعقيد أحمد الشافعى، رئيس فرع البحث الجنائى بالخانكة، وجود "نعمة .ع"، 42 سنة، بائعة خضار، وابنتها "سمر. ش"، 23 سنة، وشقيقها من الأم "أحمد. م"، 21 سنة، عاطل، وأضافت التحريات أن الابنة معاقة ذهنيا، واكتشفت والدتها حملها سفاحاً من شقيقها حيث قام بمعاشرتها منذ أكثر من عامين، وأنجبت طفل وصل عمره إلى العام والنصف، ولم يتم استخراج شهادة ميلاد له، حتى الآن، ويقيم معهم بنفس المنزل، وباقتيادهم إلى ديوان عام قسم الشرطة، تحرر المحضر رقم 7389 إدارى قسم العبور لسنة 2013 .. وأحاله العميد اسامة عايش، رئيس المباحث الجنائية، إلى النيابة العامة التى تولت التحقيق.