«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى ندوة ساخنة ل «المسائية»ترگيا «مرعوبة» من اعتراف مصر بمذابحها ضد الأرمن.. الجريمة تحرم اسطنبول من الانضمام للاتحاد الاوروبى .. والتعويضات تعرض اقتصادها للافلاس
نشر في المسائية يوم 09 - 11 - 2013

الوثائق تؤكد تورط الدولة العثمانية فى المجازر.. والمقاطعة الدولية شبح يطارد الاتراك
الأزهر الشريف أدان مذابح العثمانيين ..و السلطان حسين كامل آوى اللاجئين.. .. والصحف المصرية أول من گشف المجازر الترگية
أول وزير خارجية لمصر فى حگومة محمد على گان أرمينيا
.. ورسام الكاريكاتير الأرمنى الأصل صاروخان «صال وجال» فى الصحف المصرية
أدار الندوة
محمد القصبى
نظمها واعدهاللنشر خالد العوامى
كتبها:رحاب أسامة محمد عوض سمية زهير أحمد بهجت أمانى عبدالله نورا حسن:
أحمد عبد الوهاب
كالعنقاء حين تعود من رمادها .. هكذا أظهرت المذابح التى ارتكبها الاتراك فى دولة ارمينيا حين تسيطر على تركيا حالة من الذعر والرعب خوفاً من اعتراف مصر بمذابح الأرمن على ايدى سفاحين الدولة العثمانية عام 1915.. وفى ندوة ساخنة نظمتها جريدة »المسائية« الصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم بالاشتراك مع مركز الدليل للدراسات السياسية والاستراتجية دارت مناقشات قوية كشفت عن وجود وثائق تؤكد تورط الاتراك فى هذه المذابح الدامية التى اعترف بها أكثر من 24 دولة الأمر الذى يهدد اسطنبول بالحرمان من الانضمام للاتحاد الاوروبى وكذلك قضايا التعويضات المرفوعة فى المحاكم الدولية تنذر بعواقب اقتصادية وخيمة ربما تعرض الاقتصاد والتركى للافلاس.
وكشفت منافسات الندوة التى أدرها الكاتب الصحفى محمد القصبى مدير التحرير ونظمها وأعدها للنشر الكاتب الصحفى خالد العوامى رئيس قسم المتابعات السياسية.
كشف عن تزايد الضغوط الدولية ووصول القضية إلى مسارح دولية لم تكن تتوقع اسطنبول الوصول إليها مما آثار لديها حالة من الرعب والقلق كما أكدت الندوة على العلاقات التاريخية القوية التى تربط بين مصر وارمينيا حيث سبق وان اعترف الأزهر الشريف بالمجازر بل ان الصحافة المصرية لعبت دوراً محورياً فى تناول هذه الجرائم وفضحت السلطات العثمانية الحاكمة آنذاك كما أوت مصر الالآف من اللاجئين الفارين من مذابح سفاحين تركيا وشددت الندوة على أن هناك علاقة عميقة بين البلدين خاصة وان أول وزير خارجية لمصر وهو نوبار باشا كان ارمينى الأصل ولكن تعيينه فى عهد محمد على باشا كما أن فنان الكاريكاتير الارمينى الاصل »صاروخان« فقد صال وجال فى الصحافة المصرية.
شارك فى الندوة الدكتور محمد رفعت الامام أستاذ التاريخ والعلوم السياسية بجامعة دمنهور والدكتور جهاد عودة أستاد العلوم السياسية بكلية الدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة بنى سويف والدكتورة سحر رجب الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر والدكتور ابراهيم العايش رئيس مركز الدليل للدراسات السياسية والإستراتيجيةو الدكتور هشام بشير مدرس العلوم السياسية بجامعة بنى سويف ومن الجانب الأرمينى شارك الدكتور أرمن مظلوميات كما شارك القنصل الأرمينى فرتيكس هوفسيبيان.
القصبى : ما تأثير اعتراف مصر بمذابح الأرمن على تركيا؟
الدكتور محمد رفعت الامام.. أستاذ العلوم السياسية بجامعة دمنهور حقيقة هذا السؤال أجاب عنه الدكتور مصطفى حجازى مؤكداً مستشار الرئيس المؤقت عدلى منصور أن ذلك سيكون له أثراً بالغاً على الأتراك وأنهم سوف يدفعون فاتورة اقتصادية باهظة .. لاسيما وأن مصر دولة تعد من أكبر الدول العربية ولها تمركز محورى فى العالم الإسلامى ولديها علاقات تاريخية ومؤثرة ووطيدة مع الأرمان.. لذا فإن الدعوة إلى المقاطعة الاقتصادية مع الأتراك سوف يكون له أثراً بالغ الأضرار على الاقتصاد التركى مع استباحة دول العالم لهذه المقاطعة كعقاب للدولة العثمانية عن المجازر التى ارتكبت فى حق الأرمن .. وهو ما تملك مصر من أدلة ووثائق تؤكد دور الدولة التركية عن هذه المجازر التى ارتكبت فى عام 1915 بأيدى وأدوات الحكومة التركية آنذاك.
القصبى : ولكن ما علاقة مصر بهذه المجازر؟
الدكتور محمد رفعت : العلاقة مع الأرمن تاريخية بدأت منذ العصر الفاطمى وكان أول وزير خارجية بحكومة محمد على كان من الأرمان وكذلك نوبار باشا كان أرمانى، والفنان الكاريكاتيرى المعروف »الكسندر صاروخان« هو أيضا من الأرمان.. وعندما وقعت المذابح فى عهد الدولة العثمانية استقبلت مصر آنذاك 2000 لاجىء أرمنى هربوا الى مصر وهم منم الجيل الأول للأرمن.. وحينئذ ساندت الصحافة المصرية قضية مذابح الأرمن وانتقدت الحكم العثمانى.
القصبى : وهل كان للأزهر كمؤسسة دينية دوراً فى استنكار هذه المجازر؟
الدكتور محمد رفعت: أولاً أريد أن أوضح ما حدث فى مجزرة »قضنة« التى تمت إبان الحكم العثمانى ومات فيها 30 ألف مسيحى ذبحوا لأن الدستور فى منطقة »قضنة« كان متحيزاً للمسيحيين والغرب فمارست الحكومة العثمانية جرائم القتل فى حق هؤلاء المواطنين الأرمن فى »قضنة« الدين لجأ الأحياء منهم إلى مصر وبرز فى هذا الوقت دور الأزهر الشريف فى تجريم هذه المجازر التى ارتكبت بأيدى المسلمين فأصدر فتوى تجرم هذه المجازر وتم نشرها فى جريدة اللواء الإسلامى المؤيدة للدولة العثمانية وهو ما جعل مفكرى مصر أيضاً القيام بتوثيق هذه المجازر والكتابة عن هذه المجازر وادانتها والتأكيد فيها على مسئولية الأتراك عن ذبح مسيحيى »قضنة«.
القصبى : وكيف كان وضع الأرمان عند لجوئهم إلى مصر؟
دكتور محمد رفعت: وضعهم كان بالغ السوء لدرجة أنهم أشرفوا على الهلاك جوعاً كما حدث مع 4500 لاجئ أرمانى استقبلتهم مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد وتم انقاذهم ورعايتهم آنذاك وأبدى السلطان حسين كامل رغبته الكاملة فى استقبال اللاجئين اللأرمن بل وخصص بنداً فى الميزانية لاعانتهم.
.. وتم استقبالهم فى معسكرات بداخل الاسكندرية فى الوقت نفسه استقبلت مصر أيضاً 6 آلاف لاجئ من القدس.. وأصدر السلطان حسين قراره بجمع اليتامى والأرامل فى طريقهم من القدس ثم ترحيلهم .. وكان لهم الحرية فى البقاء فى مصر أو الرحيل عنها .
القصبى : ولكن ما هى الوثائق المعروفة التى تحدثت عن مذابح الأرمن؟
دكتور محمد رفعت أشهر هذه الوثائق هو ذلك الكتاب الذى أصدر عام 2916 تم فيه تسجيل المنذابح ضد الأرمان وتم توثيق فيه لقاءات مع الأرمان فى السجون وتحديد أماكن لجوئهم وحمل هذا الكتاب عنوان »مذابح الأرمان« ونشرته جريدة المقطم ونقلتها عنها جريدة التايمز والينويورك تايمز.
القصبى : هل حاولت الحكومة العثمانية اخفاء جريمتهم؟
دكتور محمد رفعت : الأنظمة الحاكمة دائماً تفكر بنظام واحد كنظام مبارك أبان قيام ثورة 25 يناير بقطع الاتصالات وقطع وسائل الاتصالات وهو ما قامت به الدولة العثمانية بنفس الطريقه مع بعض الاختلاف حيث تم منع نشر أى معلومات عن الدستور عندما قامت الثورة ضده وتم قطع نظام التلغراف كى لا يتم نقل الأحداث.. إلا أن نجل نوبار باشا الذى كانت تربطه علاقة قوية بفؤاد باشا قام بإثارة قضية الأرمان والمذبحة التى وقعت ضدهم فى عصبة الأمم إلا أن الملك فؤاد لم يستطع فعل ذلك بسبب قيام ثوره 1919.
القصبى: تصفية عرقية فى الماضى والآن قضية ناجورنو كاراباخ.. ولكن إلى أين تتجه هذه القضية فى الوقت الحالى؟
دكتور محمد رفعت: نعم قضية ناجورنو كاراباخ مستحيل إلا بالوسائل السلمية وهو ما أكده قنصل أرمينيا فى القاهرة الذى أكد فى تصريحاته أن أرمينيا ملتزمة بعملية السلام والمفاوضات بوساطة الدول المناولة لرسالة مجموعة مينسك لمنظمة الأن والتعامل الأوروبى.. وهى الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وفرنسا المبنية على أساس مبادئ القانون الدولى مثل عدم استخدام القوة أو التهديد بها ومساواة حق الشعوب.. وحق تقرير المصير ووحدة الأراضى.
القصبى : إذن وأين هنا المشكلة؟
دكتور محمد رفعت للأسف الشديد أذربيجان ترفض بعناد شديد قبول حق شعب تاجورنو كاراباخ فى تقرير مصيره وتستمر بممارسة الاستفزازات من تهديدات لحرب جديدة واستخدام القوة ضد ساغورنو كاراباخ أو أرمينيا وتمون ايرادات ضخمة من بيع موارد الطاقة إلى تسليح جيشها بشدة وترفض أذربيجان كافة الاقتراحات بحل سلمى وتعزيز وقف اطلاق النار وخلق جو من الثقة المتبادلة وتزرع بذور البغض والكراهية عند شعبها تجاه الأرمن وأرمينيا.
القصبى: لكن كيف نشأت قضية كاراباخ؟
د. محمد عبدالفتاح : ان ناجورنو كاراباخ تاريخيا كانت أرضا أرمينية دائماً بعد نشر السلطة السوفيتية فى القوقاز وخلافاً لارادة سكان ناجورنو كاراباخ وبتعليمات من ستالين وعلى أساس القرار غير الشرعى للجنة الاقليمية للحزب الشيوعى فى روسيا تم وضعها قسراً كاقليم ذى حكم ذاتى فى إطار أذربيجان.
ولقد أكد لى القنصل الأرمينى فى القاهرة أن المرحلة الحالية لنزاع ناجورنو كاراباخ بدأت فى عام 1988 عندما قامت سلطات اذربيجان السوفيتية بتنتظيم عمليات القتل والتصفية العرقية على نطاق واسع وذلك رداً على الطلب العادل لسكان ناجورنو كاراباخ حول تقرير المصير وفى النهاية ونتيجة انهيار الاتحاد السوفيتى وعلى أساسا قوانين الاتحاد السوفينى ومعايير الحق الدولى أعلنت ناجورنو كاراباخ عن استقلالها ردت باكو على ذلك بعمليات حربية واسعة النطاق ضد ناجورنو كاراباخ عن استقلالها ردت باكو على ذلك بعمليات حربية واسعة النطاق ضد ناجورنو كاراباخ ولكن السكان الأرمن فى ناجورنو وبثمن دماء أبطالهم تمكنوا من المحافظة على حريتهم وسبيل استقلالهم الذين اختاروه.
القصبى : هل هناك علاقات وثيقة بين مصر وأرمينيا؟
الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة حلوان : حتى هذه اللحظة لا توجد علاقات بين مصر وأرمينيا .. وذلك لأن أرمينيا دولة صغيرة لا يتعدى سكانها 3 ملايين نسمة؟
ولذلك نستطيع القول أنها لا تمثل أهمية فى منطقة الشرق الأوسط وقوتهم الخارجية تتمثل فقط فيما يسمى باللوبيات الأرمينية فى العالم وهنا نقف أمام سؤال آخر هو ما علاقة اللوبيات الأمينية بمصر؟ وهل هناك تخطيط مصرى بعمل تصور للوبيات الأرمينية فى العالم مثل اللوبيات اليونانية أو الايطالية أو الصقلية؟ حيث أن اللوبيات موجودة فى العالم طوال الوقت.
القصبى : هل اعتراف مصر بمذابح الأرمن هو نكاية فى تركيا؟
د. جهاد عودة : هذا الكلام عار عن الصحة تماما وأنا أرفضه جملة وتفصيلاً.. فلا يجوز أن يكون التخطيط السياسى أو الاستراتيجى قائماً على نوع من أنواع الكيد.
بل يجب التخطيط مع اللوبيات وليس مع الدولة فى حد ذاتها لأننا لا نعرف اذا كانت الدولة على اتصال وطيد هذه اللوبيات أم لا أو أن التحولات السياسية داخل أرمينيا لها علاقة قوية باللوبيات الأرمينية فى العالم أم لا؟
القصبى: هل كان لزاماً على مصر الاعتراف بمذابح الأرمن التركية؟
د. جهاد هناك 24 دولة اعترفت بهذه المجازر التى ارتكبها الأتراك ضد الشعب الأرمينى أواخر القرن ال 19 وخلال الحرب العالمية الأولى .. وأرى أنه لابد على مصر الاعتراف بهذه المذابح من الناحية الاخلاقية والسياسية والشرعية؟ وهذه مسألة مبدأية فى الدستور المصرى دستور 71 وهو الدستور المرجعى الموجود لدينا فى مصر فى هذا الوقت فالحفاظ على القيم الإنسانية العامة مسألة أساسية.
القصبى: هل اعتراف مصر بهذه المذابح سوف يؤثر على تركيا؟
د. جهاد : أرى أن هذا لن يؤثر على تركيا .. فتركيا تطورت كدولة وتخلصت من الفكرة النورانية القديمة التى حدث فيها المذابح مع بزوغ فجر هذه الدولة.. وهى الآن صارت دولة عصرية حديثة لا تقوم على فكرة نورانية أو فكر إسلامى ونحن نساعد على وجود دولة تركية عالمية لديها وجود محترم دولياً.
القصبى: هل صحيح أن صحفيى الأرمان كان لهم دور فى الصحافة المصرية.
دكتورة سحر رجب أحمد الباحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر فعلاً كان للصحفيين الأرمان لمسات واضحة فى ابداعاتهم فى الصحافة المصرية.. ولا يمكن أن نغفل ذكر الفنان الكسندر صاروخان وهو أحد رواد الرعيل الأول من رسامى الكاريكاتير فى مصر وهو الذى كان يحول الفن من مجرد »قفشات« و »نكات« إلى سلاح سياسى استخدمته الصحف آنذاك إلى سلاح ضد السلطة والاحتلال الانجليزى والأحزاب وهو بذلك يعد تمصيراً للكاريكاتير نجح فيه هذا الفنان الكاريكاتيرى الأرمنى ليصبح فن الكاريكاتير على يديه فناً مصرياً صميماً.
القصبى : وكيف وهو أرمنى أن يكون له هذا الشأن فى الصحافة المصرية؟
د. سحر: صحيح .. ولكن صاروخان كان لديه بداية منذ تعرفه على بعض محررى الصحف والمجلات والتجار والحرفيين الأرمن حيث اتفق مع أحد الصحفيين على إصدار مجلة فكاهية ساخرة طبعت فى 24 يناير 1925 ثم توقفت فى 13 مارس 1926 إلتقى بعد ذلك بمحمد التابعى رئيس تجرير مجلة روزاليوسف حين كان فى ورشة الحفار الأرمن »بربريان« فى الوقت نفسه كان التابعى يبحث عن رسام كاريكاتير فعرض عليه العمل معه فى المجلة وهو ما وافق عليه صاروخان ليبدأ عمله معه منذ 1928 استمر فيها حتى عام 1934 وانتقل بعد ذلك للعمل فى اصدار مجلة أخر ساعة عام 1934.
.. وقد أسهم الفنان الأرمنى بدور مهم وبارز فى انجاح هذا الاصدار ثم تركها وانتقل بعد ذلك للعمل بجريدة فى عام 1944.
القصبى: مسيرة فنية كبيرة للأرمن فى الصحافة المصرية؟
د. سحر رجب : هناك مسيرة فنية قدمها صاروخان لأكثر من أربعين ألف عمل من رسومات كاريكاتير عديدة نشرها فى الجرائد والمجلات العربية والأجنبية منها جرائد الجديد والمستقبل وأبوالهول والوطنية وأنامالى والبورصة المصرية والبروجرية ايجبثيان كما كانت من أبرز أعماله التى اشتهر بها فى شخصية المصرى أفندى التى كانت تجسيداً للهوية المصرية كاريكاتيراً عبر من خلالها عن معاناة المواطن المصرى وكفاحه ضد الاحتلال الانجليزى واستبداد القصر.. واللامبالاة من الأحزاب.. وكانت السيدة فاطمة اليوسف هى صاحبة فكرة شخصية المصرى أفندى.
وهى ما أوحت بها إلى صاروخان.
القصبى: وكيف كانت ردود كتابنا وصحفيونا على هذه النجاحات الباهرة فى الصحف المصرية؟
د. سحر رجب : نعم على حد تعبير الأستاذ مصطفى أمين فإن »صاروخان« جد نفسه بعد الحرب العالمية الثانية يوسع آفاق التعبير المحلى بدخول السياسة الأجنبية فى الحياة المصرية أو على حد تعبيره دخول مصر حياة العالم المعاصر وهنا لابد من التأكيد على أن عمل صاروخان كرسام كاريكاتير لم يمنعه من تقديم عدداً من المسرحيات والمؤلفات منها كتاب هذه الحرب عام 1945 وكتاب نحن كما نرى ذاتنا فى عام 1962.
القصبى : ما الذى دعا الأتراك لمحاولة القضاء على الأرمن؟
د. نادية حلمى مدرس مساعد للعلوم السياسية جامعة بنى سويف: الشعب الأرمنى تعرض للإبادة العرقية من قبل السلطات العثمانية حيث شكل الأرمن عقبة عرقية وسياسية ودينية واقتصادية واجتماعية فى وجه المشروع الطوارئ للدولة العثمانية وهو ما شكل حاجة لدى الدولة العثمانية للقضاء نهائياً وجذرياً على الأرمن والذى يمثل العنصر الغريب فى البنيان القومى التركى.
القصبى هل هو أيضا اضطهاد عرقى أو دينى؟
د، نادية لقد وجدنا أن عدد المسلمين لا يتجاوز 1 ٪ من الشعب الأرمنى ولقد احتفلت مكتبة الإسكندرية فى عام 2011 بظهور أول مطبوعة أرمنية تحدثت عن الأرمن ووجد فيها ان المسجد الوحيد لديهم هو المسجد الأزرق وهو شيعى وأنه لا يوجد دور للسنة ولا الأزهر الشريف فى أرمينيا .
القصبى: وماذا عن العلاقات التاريخية بين شعبى مصر والأرمن؟
د. نادية: عاش الأرمن فى مصر منذ عصور تاريخية قديمة متلائمين مع الشعب المصرى إلا أن المواطن الأرمنى حافظ على هويته ولم ينصهر داخل الهوية المصرية.. ورغم هذه العلاقات التاريخية إلا أننا نجد انعدام التبادل الثقافى بين البلدين مما يجعلنا نسأل أنفسنا لماذا لا يتم تبادل الثقافات بين الجامعات الأرمينية والمصرية.. ولا ننسى ان الكنيسة الأرمنية معترف بها فى مصر.
أحمد الفران موظف بمكتب وزير الثقافة يرد فى مداخلة على الدكتور نادية : هناك ملاحظات على الثقافة والإسلام بالنسبة للمسجد فى أرمينيا هو مسجد »أقرى« وهو موجود قديماً .. أما السنة فتؤدى صلاتها فى مسجد الزيتون والهيئات والسفارات.. وعدد المسلمين قليل جداً.. ولوحظ أن الأرمن من السهل ان يندمجوا مع أى مجتمع ..لكنهم يأبون الانصهار للحفاظ على هويتهم رغم انتشار اللغة العربية لديهم.
الوفد الارمينى خلال مشاركته فى الندوه
جانب من الحضور


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.