القبض على 5 متهمين لقيامهم بمحاولة شراء الأصوات الانتخابية    الرقابة المالية تلغي تراخيص 260 جمعية ومؤسسة أهلية للتمويل متناهي الصغر    «عبدالعاطي» لرئيسة البرلمان الألماني: يجب بدء خطوات إعادة إعمار غزة    كأس العرب| العراق يتقدم على البحرين بثنائية في الشوط الأول «شاهد»    توغل قوات إسرائيلية في عدة قرى بريف القنيطرة الجنوبي بسوريا    الحكومة الإندونيسية تعزز جهود مكافحة الفيضانات في أتشيه تاميانج    مباحثات مباشرة لأول مرة بين إسرائيل ولبنان.. ما الهدف؟    «الري» تتعاقد على تنفيذ التغذية الكهربائية لمحطتي البستان ووادي الصعايدة    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. غزة تواجه أعلى معدلات الإعاقة في العالم بسبب حرب الإبادة الجماعية.. 12 ألف طفل فقدوا أطرافهم أو تعرضوا لعاهات مستديمة.. و60% من السكان صاروا معاقين    موعد مباراة مصر والإمارات في كأس العرب.. والقنوات الناقلة    مدرب تونس: طوينا صفحة الخسارة أمام سوريا ونستعد بقوة لمواجهة فلسطين    فيدريكو جاتي يغيب عن يوفنتوس بسبب إصابة الركبة    «التموين» تواصل حملاتها الرقابية على الأسواق    مشادة جيرة تنتهى بإطلاق نار فى الإسماعيلية.. والداخلية تضبط المتهم والسلاح المستخدم    الداخلية تضبط شخصا بحوزته بطاقات شخصية بمحيط لجان في قنا    معتزة عبد الصبور: خالد النبوي الابن البار لكل من سبقوه    أحمد المسلماني: شكرا لكل من تفاعل.. وملتزمون بالعمل من أجل إعلام وطنى قوى    افتتاح وحدة عناية مركزة للأطفال بمستشفى كفر البطيخ المركزي    إبراهيم قاسم: قرارات الهيئة وتوجيهات رئيس الجمهورية رفعت ثقة الناخبين وقللت المخالفات    يروي قصة أرض الإمارات وشعبها.. افتتاح متحف زايد الوطني بأبوظبي.. صور    في يومهم العالمي.. 5 رسائل من الأزهر لكل أسرة ترعى طفلا من ذوي الإعاقة    من الفئات المستحقة لإضافة المواليد على بطاقات التموين؟ .. اعرف التفاصيل    رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة بالزراعة: لا توجد دواجن مريضة في الأسواق.. واتهامات السردة إشاعات    المفوضية الأوروبية تتقدم باقتراح بشأن قرض لتمويل تعويضات لكييف    رومانو: برشلونة سيجدد تعاقد جارسيا لمدة 5 مواسم    سكرتير عام المنوفية يشهد افتتاح معرض «ابتكار مستدام»    عاجل- الحكومة: 6.3 مليون مواطن استفادوا من خدمات هيئة الرعاية الصحية خلال 6 أشهر    زينة: "ماشوفتش رجالة في حياتي وبقرف منهم"    6 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 3ديسمبر 2025 فى المنيا.. اعرف مواقيت صلاتك    وكيل لجنة مراجعة المصحف ورئيس منطقة الغربية يتفقدان مسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    محافظ الجيزة يتفقد أعمال تطوير حديقتي الحيوان والأورمان (صور)    استراحة في كأس العرب - الجزائر (0)-(0) السودان.. نهاية الشوط الأول    ريهم عبدالغفور تحيي ذكرى وفاة والدها الثانية: "فقدت أكتر شخص بيحبني"    7 ديسمبر.. الإدارية العليا تنظر الطعون على نتيجة المرحلة الثانية لانتخابات النواب    انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الفنية المصرية – التونسية للتعاون الاستثماري    دونالد ترامب يحضر قرعة كأس العالم 2026    ضبط سيدتين بحوزتهما كروت دعاية انتخابية بمحيط لجنة في دمنهور قبل توزيعها على الناخبين    الأرصاد: استمرار انخفاض درجات الحرارة الملحوظ على مختلف أنحاء البلاد.. فيديو    بداية شهر رجب 1447 هجريًا... الحسابات الفلكية تكشف موعد ظهور الهلال    ضبط 1000 علبة تمرهندي مجهولة المصدر في حملة تموينية ببني سويف    في اليوم العالمي لذوي الهمم.. انتصار السيسي: وجودكم يضيف قيمًا وإنسانية وجمالًا لا يُقدّر بثمن    أطعمة تعالج الأنيميا للنساء، بسرعة وفي وقت قياسي    الصحة تعلن ضوابط حمل الأدوية أثناء السفر| قواعد إلزامية لتجنب أي مشكلات قانونية    لاول مرة فى مستشفي شبين الكوم بالمنوفية..استخراج ملعقة من بطن سيدة مسنة أنقذت حياتها    على رأسها رونالدو.. صراع مشتعل على جائزة مميزة ب جلوب سوكر    الأمن يضبط قضايا إتجار فى العملات الأجنبية تتجاوز 3 ملايين جنيه    ستوري بوت | لماذا احتفى الشعب المصري والعربي ب «دولة التلاوة»؟    هالاند: الوصول ل200 هدف في الدوري الإنجليزي؟ ولم لا    مجلس حكماء المسلمين يشارك بجناح خاصٍّ في معرض العراق الدولي للكتاب 2025    محافظ القاهرة يوجه بوضع خطة عاجلة لتطوير الحديقة اليابانية بحلوان    محافظ الإسكندرية يتفقد لجان الاقتراع بدائرة الرمل    وزير البترول والثروة المعدنية يستعرض إصلاحات قطاع التعدين ويبحث شراكات استثمارية جديدة    طلاب ثانية إعدادي يؤدون اختبار مادة العلوم لشهر نوفمبر بالقاهرة    أسعار الفراخ والبيض اليوم الاربعاء 3-12-2025 في الأقصر    الأمم المتحدة تحتفل باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة    دعاء صلاة الفجر اليوم.. فضائل عظيمة ونفحات ربانية تفتح أبواب الرزق والطمأنينة    «الوطنية للانتخابات»: إعادة 19 دائرة كانت قرارًا مسبقًا.. وتزايد وعي المواطن عزز مصداقية العملية الانتخابية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"المسائية" تفتح ملف الصراعات داخل الكنيسة لخلافة البابا شنودة هايدى غبريال و" لوليتا" وسرقة الأموال والتزوير فى ملفات الاحوال الشخصية والتطرف كلمات السر فى حرب الاقصاء رجال الاعمال الاقباط يلعبون دورا هاما فى صناعة البطريرك القادم .
نشر في المسائية يوم 18 - 03 - 2012

فجرت وفاة البابا شنودة موقفاً عصيباً خيم على الكنيسة الأرثوزوكسية خاصة فى موضوع خلافته والذى سيجلس على كرسى مارمرقس الرسول والصراع الدائر بين عدد من الأساقفة منذ دخول البابا شنودة الثالث البطريرك الراحل رقم 117فى تاريخ الكننيسة الارثوزوكسية فى صراع مع المرض امتد لما يقارب عشر سنوات حتى ظهرت بودار الصراع علانية بين هؤلاء الاساقفة الذين يطمحون لاعتلاء كرسى البطريرك نظراً للوجاهة الاجتماعية والسلطة التى تقع فى يدصاحبه فى الداخل والخارج على صعيد البروتوكول بشكل جعل الصراع يأخذ فى إحدى حلقاته شكلاص دموياً كاد يرتكب فيه بعض رجال سكرتير المجمع المقدس جريمة لاغتيال الأنبا يؤانس سكرتير البابا المقرب منه عندما كتب فى ورقةأن العذراء مريم جاءته – أو جاءت لوالدته – فى المنام وأخبرته – أو أخبرتها انه سوف يكون البطريرك رقم 118 فى عمر الكنيسة الارثوزوكسية وهو الأمر الذى فجر الصراع من جانب الانبا بيشوى الذى قيل إنه حشد رجاله لاقتحامالقلاية الخاصة بالأنبا يؤانس للاستيلاء على الورقة ، فى حين قالت رواية أخرى إن الورقة كانت فى ملابس يؤانس حال وجوده مع البابا الراحل شنودة الثالث فى مستشفى كلينفلاند كلينك وانها وصلت للبابا بشكل او بآخر وهو ما أثار ضغينةفى قلوب المشتاقون لهذا الكرسى ليجلسوا عليه فقررو إخفاء معالمها حتى لا يأخذ البابا قراراً ربما فى وصيته لتولية خليفة له بحسب ما ذكر فى التاريخ الكنسى قديماً فى طرق اختيار البطريرك حيث كانت واقعة القلاية الشهيرة التى اقتحمهارجال قيل وقتها إنهم موالون لسكرتير المجمع المقدس وكسرواا القلاية وقتها لدرجة أن أحدهم أصيب فى رأسه واخفى معالم الحادثة التى وقعت أثر الاشتباك مع رجال المقر البابوى .
يتنافس أربعة أساقفة هم على الترتيب"الأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة،والأنبابيشوي سكرتير المجمع المقدس ،والأنبا موسى أسقف الشباب – الذى يحاول إبعاد نفسه قدر الامكان عن هذا الصراع - ،والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة" ،وفي ذلك تصعد أسهم الأنبا يؤانس على منافسيه باعتباره الأقرب ل"البابا شنودة"منذ مايقرب من 12عاما،تمرس خلالها على مهام البطريركية ،وخصه البطريرك الراحل ب"ملفات" هي الأخطر داخل الكنيسة فضلاً عن كونه المسئول عنتقديم العلاج والكل للبابا وهو ما جعله شنودة اميناً عليه ،هذا إلى جانب علاقته المميزة مع الدوائر المسئولة بالدولة وقدرته على الدخول فى علاقات وحوار مع المسئولين بحكم علاقاته المتشعبة للنهوض بأمور كثيرة تخص الكنيسة وميله دائماًإلى الاستقرار وعلاقاته القوية بجيل الشباب من خلال تسبحاته التى يؤديها فى الكنائس المختلفة إلاان يؤنس يواجهه ملفات كثيرة أيضاً لاندرى كيف سيتخلص منها ام ستكون مجرد إشاعات نسجها من حوله المناهضون له لابعاده من حلبةالمنافسة على الكرسى وبخاصة ما تردد عن قضية هايدى غبريال ..
ويملك الأنبا يؤانس جهات داعمة أبرزها،وصول عدد صفحات ال"فيسبوك" الداعمة له إلى مايقرب من 10 مجموعات تدور في مجملها حول مميزات الأسقف الأبرز داخل البطريركية ،وتسعى إلى إستمالة العديد من الأقباط للإنضمامإليها،,يأتي أبرزها في "معا ضد الشائعات الموجهة للأنبا بؤانس"،و"أولاد المحبوب جدا نيافة الحبر الأنبا يؤانس"والبالغ عدد المنضمين إليها مايقرب 20 ألف شخص.
ويحل ثانيا الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس المقرب أيضا من البطريرك،والتي تتردد بشأنه داخل الكاتدرائية عبارة "تلميذ البابا"،غير أن أسهم بيشوي هبطت في الفترة الأخيرة بعد تصريحات المتطرفة التي أثارت الرأي العام ضدالكنيسة ،والتي جاءت في إحدى حواراته الصحفية التي قال خلالها "أن المسلمين ضيوف على مصر"،إلى جانب تشكيكه في بعض آيات القرآن،وهوما أبعده كثيرا عن الأضواء خلال الفترة الأخيرة . ، هذا فضلاً عن مخالفات ودعاوى قضائيةمرفوعة ضده فى ملف الأحوال الشخصية ربما تقلل من فرص وصوله للكرسى إذا ما حشد أنصاره من لهم الحق فى التصويت لاقصاءه خاصة من تعرضوا للمحاكمات الكنسية التى وصفت بانها جائرة وعلى غير أساس"ويقوم الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس بتسويق نفسه لدى الوسط الكنسي باعتباره حامي الإيمان ،وأنه الوحيد القادر على الوقوف في وجه المخالفين للتعاليم الكنسية،لكنه رغم شعبيته المقنعة لم يزد عدد المنضمين ل"مجموعاته على الفيس بوك أكثر من 5000 عضو،وهي نسبة متدنية مقارنة ب"يؤانس"أقرب منافسيه.
وعلى خط المنافسة يدخل الأنبا موسى أسقف الشباب ،والذي يلقب ب"الأسقف المحبوب"،محبو"موسى " الذى يحظى بقبول لدى الجميع بشكل دشن له الشباب عدد من الصفحات وروجوا له على الفيس بوك باعتباره القادر على التواصل معالشباب،ويتميز الأسقف المحبوب بالهدوء ،والسماحة التي تقربه إلى حد كبير من البطريرك،لكن طبيعة أسقف الشباب الهادئة وبعده عن الصراع دفع به إلى ترتيب متأخر في جدول المنافسة ، والأنبا موسى هو الأسقف الوحيد غير الطامع فىالكرسى البطريركى وكلما قدمه البابا الراحل لمنصب يعتذر حتى قيل فى حفل عيد جلوس البابا ال38 إن البابا يؤهله لخلافته ..
ويقبع الأنبا مرقص أسقف شبرا الخيمة ،في مؤخرة جدول المنافسة على المقعد البابوي ،متسلحا بقدرته على الإقناع ،وخلو إيبارشيته من الصراعات والأحداث الطائفية إضافة إلى اتهام مرقس فى واقعة أخلاقية مع سكرتيرته " لوليتا " وشبهات أخرى حوله من أنواع شتى ،غير أن شعبية مرقص داخل الكنيسة لاتؤهله لخوض غمار المنافسة على مقعد البطريرك،خاصة وأن مجموعتهعلى الموقع الإجتماعي "فيس بوك" والتي حمل عنوان"نيافةالحبر الجليل الأنبا نرقص"يبلغعدد المشتركين عليها 43 شخص.
ولم يقف حد المنافسة عند الأربعة الكبار ،وإنما رأت بعض الدوائر المهتمة بخلافة البابا أن رهبان دير أبو مقار قد يحسم أحدهم المقعد ،ويرجع ذلك إلى أنهم أيناء "متى المسكين" والقادرين على إقناع الأقباط بوجود أحدهم على كرسي"مارمرقس".
ورغم الصراع الدائر بين عدد من الأساقفة المشهورين على الساحة إلا أن اللائحة الحالية لاتنطبق على معظمهم خاصة الفقرة التى تقول : " أن يكون قد بلغ من العمر أربعين سنة ميلادية على الأقل عند خلو الكرسى البطريركى ، وأن يكونقد قضى فى الرهبنة عند التاريخ المذكور مدة لا تقل عن 15 عاماً لأن معظم الاساقفة المرشحين والذين يعرضون انفسهم لم يمضوا 15 عاماً فى الرهبنة ، إلا أن مجىء البابا شنودة الثالث على كرسى البطريركية جاء أيضاً بالمخالفة لهذاالنص حيث قضى شنودة الثالث 10 سنوات فى الدير فقط مما يقول بإمكانية ظهور واحد منهم ليجلس على الكرسى المرقسى .
وقد رشح المتابعون فترة القائم بالاعمال لكى تستمر حتى قرابة العام وبعدها يتم اختيار البطريرك وفق القرعة الهيكلية المتعارف عليها مالم يتقدم العلمانيون ويفتحون ملف تعديل اللائحة إذ ربما تطول الفترة هنا إلى ما يقارب العامين أو الثلاثةوهذا مطروح أيضاً فى وقت يرجح فيه البعض الخيار الأول لعدم قدرة الكنيسة على الاحتمال نظراً للصراعات التى تفجرت بعد وفاة البابا بين الاساقفة والخلاف الدائر أيضاً على شخصية الأنبا باخوميوس أسقف البحيرة المتورط كما تردد فىوقائع تزوير وثائق زواج فى واقعة كاملة المستندات حيث قام بمحاباة سيدة على حساب زوجها وقام بتطليقها وتسبب فى أزمة أسرية له بعدما تردد عن صلة قرابة بينها وبينه .
ويبرزالرهبان باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل في الترشح لمنصب البابوية وفقا للوائح الكنسية التي مازالت نقطة الخلاف الدائرة بشأنها محصورة في أن من يتم ترشيحه من الأساقفة هل هو أسقف عام أم أسقف إبرشية الأمر الذي جعلالأفضلية في الترشح للرهبان خاصة أنهم الأكثر تهيئة لكونهم أصحاب خلوة دائمة مع الله أبعدتهم عن التجمعات، وبالتالي الاحتكاكات التي من شأنها أن تخلق شيئا ولو بسيطا من المواقف. وهو ما يجعلهم الأقوي وفق ما أثبتته المراتالسابقةفقد رشح البابا كيرلس نفسه وهو راهب بين اثنين أساقفة وفاز في القرعة الهيكلية .
وبعد هذا الاستعراض يبقى أن نشير إلى أن هناك بركان من الصراعات بين الاساقفة بدأت ملامح انفجاره تظهر فور تنيح – وفاة البابا شنودة – فقد ظهر للمتابعين للشان الكنسى خروج الانبا يؤانس لاعلان النبأ ثم خرج من بعده الأنبابيشوى سكرتير المجمع المقدس الأمر الذى بعث برسالة قلق لدى المتابعين لمسألة الصراعات الدائرة داخل أسوار الكنيسة على اعتبار أن البابا شنودة الثالث كان يجمع كل الأمور فى يديه ويحكم قبضته على هذه الصراعات .»..
دور رجال الأعمال فى صناعة البطريرك المنتظر
برز دور رجال الأعمال فى تصعيد البطريك المنتظر منذ وجود البابا شنودة الثالث على كرسى مارمرقس الرسول وبدا واضحاً فى الكم الهائل من الأموال التى ينفقها عدد منهم على اساقفة بعينهم ظناً منهم أنهم لو جاء الى الكرسى ابطريركىالأسقف الذى يدعمه فإنه يسوسع له الرقعة السياسية والتواجد على المستوى الرسمى ف الدولة ، فرجل الأعمال القريب من البطريرك هو الذى سيحقق مكاسباً كثيرة .
وقد عاد الحديث مع وفاة البابا مجددًا دعم رجال المال والأعمال للمرشحين لخلافة البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية- الذى تنيح السبت 17 مارس 2012 فى الخامسة مساءاً ، واتجهت الانظار الى الدورالذى ظل يلعبه رجل الأعمال نجيب ساويرس بدعمه الأنبا بيشوي أسقف دمياط وكفر الشيخ والبرابري والمشرف على كنائس المحلة ودشنا وسكرتير المجمع المقدسحتى يصل إلى المقعد البابوي على حساب العديد من القيادات الكنسيةالأخرى وأبرزهم الأنبا موسى أسقف الشباب.
قد وجد هذا التأييد والدعم التقاء لمصلحة بيشوى الذى يرغب في توسيع النفوذ السياسي والسلطوي للكنيسة لاسيما وانه المطالبين بتحديد كوته للأقباط في مجلس الشعب والحكومة ووهيئات التدريس بالجامعات وكافة وظائف ومناصب الدولةومصالح وأفكار رجل الأعمال نجيب ساويرس التى تصب فى هذا الاتجاه السياسيى بالنظر الى شراكاته فى تأسيس حزب سياسيى تحت سم المصريين الاحرار وصحف خاصة مثل المصرى اليوم واليوم السابع وقنوات فضائية مثل أون تىفى . .
وكانت المحاولات التى قام بها ساويرس لدععم بيشوى تتمثل فى الانفاق على رحلاته المكوكية خارج مصر وتحمل تكلفة نواته ومؤتمراته التى تقام فى داخل البلاد ،فضلاً عن دعم صحيفة مسيحية تروج ل " بشوى " لتلميعه إعلامياً، بل امتدالامر للحد الذى قام معه ساويرس بتمويل دار نشر تطبع كتب الانبا بيشوى واسطواناته وتقوم بتوزيعها بمبالغ رمزية لا تغطى التكلفة .
.
وكان ساويرس خلال النظام السابق يروج للأنبا بيشوى من خلال شبكة علاقاته االمتعددة والقوية مع المؤسسات القوية فى الدولة خاصة مع علاقاته المتينة بسوزان مبارك زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك .
وساويرس هنا يسعى من خلال دعمه للأنبا بيشوى الى زياد مساحات التحرك والفاعلية السياسية له ىف المجتمع وداخل اجهزة الدولة حال مجىء بيشوى بطريركاً للمسيحيين الارثوزوكس وبالتالى فإن العلاقة هنا تتمثل فى المنفعة المتبادلة إذربما يرشح البطريرك بيشوى نجيب ساويرس وزيرا مثلا .
أما الأنبا يؤانس سكرتير البابا فقد أشارت مصادر كثيرة إلى أن هناك عدداً من رجال الأعمال يدعموه للوصول إلى كرسى مرمرقس الرسول بطريركا وفى مقدمتهم الدكتور ثروت باسيلى الذى حصص له برنامجاً لتسبحته ، فضلاً عن دعمه لهعلى مستويات التصعيد السياسي فترة وجوده عضواً معينا فىى مجلس الشعب وعمل تواصل بينه بين النظام الحاكم قبل الثورة نظراً لعلاقات باسيلى القوية جداً بمبارك وأسرته ورجال نظامه .
الأنبا يؤانس سكرتيرالبابا شنودة :
ولد الأنبا يؤانس باسم هاني عوني عزيز عام 1960 بمركز ملوي، محافظة المنيا. حصل على بكالوريوس طب وجراحة من جامعة أسيوط عام 1983. في عام 1986 دخل دير الأنبا بولا وترهب في 19 ديسمبر 1987. وسيم أسقفا في 6يوليو .1993.
وتخرج في كلية الطب قبل أن يلتحق بسلك الكهنوت حيث ترهبن في دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر باسم الراهب ثاوثيلوس وفي عام 1992 رشح ليعمل كسكرتير خاص للبابا شنودة وفقا لسنن البطريرك في ترقية مساعديه ومنحهم إبراشيات يرعونها ليرتاحوا من اعباء السكرتارية الثقيلة.وسرعان ما اكتسب الراهب الشاب ليرقيه إلي مرتبة اسقف عام في سنة 1993 أو اسقف بلا أسقفية يكلفه البطريرك باعمال محددة داخل أو خارج مصر. وفيما بين عامي 1998 إلي 2005 بدأ نفوذ الأنبا يؤانس يتصاعد فعليا فيما اكدت المصادر القبطية أنه كان يسعي "للنفوذ والفلوس"وقد ظهر ذلك في تغير بعض التقاليد الراسخة ومنها جلوس أكبر الأساقفة سنا إلي جوار البابا في سيارته أثناء رحلاته من و إلي الإسكندرية حيث حل يؤانس محلهم كما تمكن من منع وصول القساوسة والرهبان إلي البطريرك إلا من خلاله.
أيضا تجلي ذكاؤه في إقامة علاقات وطيدة مع القيادات الحكومية والأمنية معلوماتي قومي موحيا لمن حوله بأنه دائم الاتصال بهذا القائد وأنه يلتقيه في كبير من الأحيان وهو ما مكنه من حل كثير من المشكلات وتحقيق السيطرة الكاملة علي مقاليد الكنيسة .
الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس :
ولد الأنبا بيشوى واسمه العلمانى قبل الرهبنة مكرم اسكندر بالمنصورة فى 19/7/1942م فهو ا وحيد لوالدته الأرملة حيث مات أبوه ، تخرج مكرم اسكندر فى كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وعين بها معيداً سنة 1963م ، وكان بطبيعته متفوقاً في دراسته بكليةالهندسة، فعين معيداً بهاوحصل علي الماجستير في وقت قصير. وعندما قرر الدخول للدير حصل علي ثلاث منح دراسية في وقت واحد و*** نال درجة ونال درجة الماجيستير فى الهندسة فى مايو 1968م
خدم فى مدارس أحد كنائس الإسكندرية على بيل المثال منها (أسبورتينج وباكوس) وفى إجتماعات الشباب وقد نذربيشوى حياته للرهبنة وذلك بدير السريان العامر حيث واجهته الكثير من الصعاب الغير عادية لتحول دون تركه للعالم ودخوله الدير. دخل الرهبنة فى 16/2/1969م وترهبن باسم توما السرياني وظل في الدير لمدة عامين
يعتبر الأنبا بيشوى أصغر أسقفا عند سن رسامته فى 24/9/1972م تم ترسيمه أسقفاً وعمره 29 عاماً وعشرة شهور حيث أن الحد الأدني لترسيم القسيس وليس الأسقف 30 سنة، ولكن البابا شنودة ولحبه الشديد للأنبا بيشوي قام بترسيمه أسقفاً.. وكان نيافه الأنبا بيشوى مزمعاً علىالسفر إلى سويسرا ليتناوب رئاسة الحوار الأرثوذكسى, على مستوى الكنائس الأرثوذكسية فى العالم. وكان بداخل الحوار مطارنة من كلا عائلتى الكنائس الأرثوذكسية وكان الموقف يشكل بعض الحرج فى رئاستة الجلسة فى وجود هؤلاء المطارنة...! وهو أقل رتبة منهم ولذلك قال له قداسةالبابا شنوده : إن هذه الرسامة جاءت فى ميعادها ! وقد جاءت مناسبة هذه الرسامة أيضاً فى أثناء تدشين كاتدرائية القديس أثناسيوس الرسولى بدمنهور فى يوم الأحد 2 سبتمبر 1990, حيث تم نقل رفات القديس إلى الكاتدرائية. وكان قداسة البابا شنوده الثالث مزمعاً على أن يقوم بترقية نيافةالأنبا باخوميوس مطراناً فى هذه المناسبة. فطلب قداسته إضافة إسم نيافة الأنبا بيشوى إلى جانب نيافة الأنبا باخوميوس
الأنبا موسى أسقف الشباب
ولد الأنبا موسى فى قرية نجع سبع التابعة لمحافظة أسيوط فى 30 نوفمبر 1938، وقد حصل على بكالوريوس الطب عام 1962 وكان اسمه قبل الرهبنة إميل عزيز جرجس. .
خدم الأنبا موسى بكنائس القاهرة وخاصة فى دير الأنبا رويس بكنيسة العذراء قبل أن يتم نقله للكاتدرائية ثم خدم بعدها فى بني سويف فى حقل الشباب منذ 1963م، وهو من أوائل الأطباء الذين تفرغوا للرهبنة فقد تتلمذ فى البداية على يدالأب متى المسكين. وكان يقول لأصدقائه وتلاميذه: " نفسى الكنيسة تسمع لأبونا متى علشان تسمع اللى عمرها ما سمعته" . " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.