يا أرضنا يا جنة .. مفروشة ورد وحنة .. عواد بقي مش منا .. نعم عواد بقي مش منا .. من بيبع ويفرط في الأرض ليس منا .. من يفرط في الولد ويشارك أو يحرض أو يغض الطرف عن جريمة قتل جنودنا في رفح ليس منا .. من يفرط في حلايب وشلاتين ليس منا .. ومن يفرط في سيناء أرض الفيروز ليس منا .. من يتخابر ويتجسس علي الوطن ليس منا .. ومن ينفذ اجندات صهيونية مشبوهه للاضرار بأمن مصر ليس منا .. من يطلق سراح الارهابيين والخطرين علي الأمن لترويع الشعب الآمن ليس منا .. من قسم أفراد الأسرة الواحدة وقطع صلة الأرحام من أجل التمكين ليس منا .. ومن يكذب ليس منا .. ومن يتاجر بالدين حتما ليس منا .. فما بالك عزيزي القارئ اذا ما اجتمعت كل هذه الأفعال والصفات في شخص واحد ماذا عساك أن تقول له وما هو التصرف المناسب فيمن جمع كل جلود البشر والحيوانات معا لتكون نسيجا صلبا لجلده " التخين" .. لقد تنفست مصر الصعداء وهب نسيم الحرية مع رؤية هلال شهر رمضان المبارك .. ليتقبل الله دعاء مئات الملايين من المصريين أن يبلغهم رمضان بلا اخوان .. ومنذ اليوم الأول بعد رحيل حكم الاخوان عاد المصريون الي سيرتهم الأولي في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم .. عادوا نسيجا واحدا لا فرق بين مصري وآخر .. وقفوا علي قلب رجل واحد كعادتهم دائما عندما يتعرض الوطن لخطر حقيقي يهدد أركان الدولة وحياة المصريين .. وعادت الشرطة مجددا الي حضن الوطن لتكون ولأول مرة في خدمة الشعب وهي التي كانت دائما تخدم النظام طوال عهود طويلة سابقة .. الكل انتفض لنجدة الوطن .. شعب وجيش وشرطة وقضاء واعلام ، وعلي الرغم من رهان عدد ليس بالقليل من المحللين والخبراء ان اسقاط نظام الاخوان ليس بهذه السهولة وانه قد يستغرق شهورا وربما سنوات مع بحور الدماء التي ستراق الا ان المصريون دائما ما يسيرون عكس عقارب الزمن ودائما ما يفاجئون العالم بكل ما هو جديد في علم السياسة ويعلمون العالم أيضا يعني ايه كلمة وطن .. الامر الذي اصاب معه المصريون العالم بالذهول وللمرة الثانية .. كانت الاولي في ثورة 25 يناير التي ازاحت نظام مبارك الاستبدادي في 18 يوما فقط .. وقتها رفع العالم القبعات احتراما للمصريين الذي قاموا بثورة سلمية بيضاء لخلع نظام فاسد وانحازت القوات المسلحة لشرعية الشعب والثورة ، والمرة الثانية يوقف المصريون عقارب الساعة ليعيدوا الكرة مرة أخري ويخلعون نظاما حديديا في أقل من ثلاثة أيام وسط ذهول العالم الذي عول كثيرا علي حكم الاخوان ليس في مصر فقط بل وفي اكثر من دولة من دول الربيع العربي .. بل ووضع الغرب والامريكان خططتهم المستقبلية علي بقاء الاخوان في الحكم لسنوات عديدة قادمة الا ان المارد المصري تصدي لتلك الخطط والمشروعات وأعلنها مدوية .. لا مشروعات علي جسد الوطن .. لا مخططات علي دماء المصريين .. ولا تفريط في الأرض ودونها الموت .. وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي .. وقف الخلق ينظرون ملحمة استراد الكرامة المصرية التي أهدرها نظام لا يعترف بمصر دولة .. ما فات قد فات ونحن الآن أبناء اليوم .. ولابد لنا أن نعود سريعا لنبني الوطن وكما قال شيخنا الجليل رحمه الله الشيخ محمد متولي الشعرواي الثائر الحق من يثور ثم يعود ليبني الوطن ، ونحن في مرحلة البناء لابد لنا جميعا أن نفتخر بمؤسستنا العسكرية رمز العزة والفخر لكل المصريين .. الجيش المصري الذي لا يبيع ولا يخون شعبه .. وطالما أن خير أجناد الأرض بخير سيكون دوما لمصر درع وسيف وسيهزم كل من يفكر في النيل من مصر .. وحتما سيقصمه الله .. علي كل مصري بعد ثورة استرداد الوطن أن يرفع رأسه عالية ويردد وبقوة شعاره المفضل " ارفع راسك فوق انت مصري "