كاتب مسيحي ألباني يتطاول على الرسول والإسلام تيرانا وكالات: هاجم كاتب ألباني أرثوذكسي يدعى "بين بلوشي" الإسلام والمسلمين وتطاول على الرسول الكريم احتجاجات ضد سلمان رشدي عمت أنحاء العالم الإسلامي وذلك في روايته الأخيرة التي أطلق عليها اسم "أن تعيش في جزيرة". ووصف الكاتب في روايته الإسلام بأنه "كوليرا ظلت تنتشر لأكثر من ألف عام بحد السيف"، كما ادعى أن الأتراك أجبروا الألبان على اعتناق الإسلام. واستمر الكاتب الألباني في بذاءاته حتى وصل إلى حد التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وزعم أنه هو الذي كتب القرآن الكريم بنفسه. وصدرت الطبعة الأولى من الرواية في الشهر الماضي، وأثارت غضبا كبيرا بين أوساط مسلمي ألبانيا؛ وأصدرت 10 مؤسسات إسلامية بيانا مشتركا انتقدت فيه استهداف الكاتب للإسلام بشكل خاص؛ وتهجمه على الرموز القومية التاريخية بشكل عام. ونقل موقع "إسلام أون لاين" عن "أولسي يازجي" عضو مجلس إدارة منظمة "فوروم مسلماني" الغير حكومية قوله أن الرواية تأتي كجزء من حملة "الإسلاموفوبيا" التي يمولها الغرب ضد الإسلام"، مشيرا إلى أن الأوساط الإسلامية اعتبرت كاتب الرواية متطرفا أرثوذكسيا يسعى لتهديد التسامح الديني بألبانيا. وتابع يازجي أن "بلوشي" ينظر لأوروبا من المنظور البيزنطي الأرثوذكسي؛ كما يرى أن الإسلام "دين عنف وارد من آسيا". ويبلغ عدد سكان ألبانيا ثلاثة ملايين ونصف مليون نسمة تبلغ نسبة المسلمين بينهم أكثر من 70% و20% أرثوذكس و10% كاثوليك، ويدعو اليسار المتطرف هناك إلى العودة ل "جذور الألبان التاريخية المسيحية"، ويرى أن هذا هو الطريق لفك عزلة الألبان عن أوروبا، والانضمام للاتحاد الأوروبي. ورأى مسلمون في ألبانيا أن الكاتب يهدف إلى صنع ضجة مثل تلك التي أحدثتها رواية "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني من أصل هندي "سلمان رشدي"، والتي أدت إلى احتجاجات واسعة في دول العالم الإسلامي وخرجت المظاهرات تتجه نحو السفارات البريطانية وتحرق دمى ل "رشدي" ونسخا من الكتاب، في حين أصدر آية الله الخميني فتوى عام 1989 بإهدار دم "سلمان رشدي" ليعيش الأخير بعدها مختفيا على الأنظار والحياة العامة لمدة 10 سنوات حتى أسقطت الفتوى عام 1998.