قام مجموعة من الأدباء الهنود بدعم الكاتب الإنجليزي الهندي الأصل سلمان رشدي بقراءة مقتطفات من روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية"، في مهرجان الهند الأدبي. وترجع بدايات الأزمة إلى اعتراض مجموعة من الإسلاميين في الهند على دعوة سلمان رشدي للمشاركة في مهرجان الهند الأدبي، الذي يُعتبر أكبر المهرجانات الأدبية بالهند. وقد أبدى منظمو المهرجان تخوفهم على مصير المهرجان، بعد قيام مجموعة من الكتاب البارزين بقراءة مقتطفات من كتاب "آيات شيطانية" لسلمان رشدي؛ دعماً له ضد التهديدات التي وُجّهت له بالاغتيال حال قدومه للمهرجان من مجموعة مسلحة في مومباي. وطبقا لما أوردته جريدة الجارديان البريطانية أمس (السبت) فمن المحتمل أن يتعرض الكتّاب الذين قرأوا مقاطع من كتاب رشدي للسجن هم ومنظمو المهرجان، أو يتعرض المهرجان الذي يجذب حوالي 60 ألف زائر كل عام لخطر الغلق. وقد اتخذ سلمان رشدي قرارا بالانسحاب من المهرجان أمس الأول (الجمعة)، بعد أسبوعين من عدم تحديد موقفه، موضحاً في بيان صحفي أنه تلقّى معلومات استخباراتية تفيد بأن فرقة اغتيالات في مومباي قد دُفِع لها نظير اغتياله حال وصوله للهند. وكان سلمان رشدي قد أصدر روايته المثيرة للجدل "آيات شيطانية" عام 1988 والتي تتناول صلح الحديبية الذي قام به الرسول صلى الله عليه وسلم، من وجهة نظر مختلفة، تسببت في سخط العديد من المسلمين على مستوى العالم، صدرت بعدها فتوى إيرانية من آية الله الخميني بإهدار دمه عام 1989، وهو ما أجبره على العيش متخفّيا تحت حماية البوليس البريطاني لفترة طويلة. وسلمان رشدي أحد أبرز الكتّاب البريطانيين، وقد حصد مؤخرا جائزة البوكر عن روايته "أطفال منتصف الليل"، وقد أعلن رشدي في أكثر من مناسبة أنه مسلم يفخر بإسلامه، وأن ما حدث هو رؤية خاطئة لروايته، وقد حصل رشدي منذ عدة أعوام على لقب "فارس" من ملكة بريطانيا، وهو من أرفع الألقاب البريطانية التي يمكن أن يحصل عليها شخص، وقد حصل عليه سلمان؛ نظرا لإسهامه في رفعة الأدب الإنجليزي.