السؤال: البعض منا لا يصلي التهجد لأنه يقوم بإعداد الطعام للمتهجدين رغم رغبته في أداء الصلاة.. هل كما يقول البعض له ثواب القائم المتهجد؟ - من ينشغل عن التهجد لإعداد طعام السحور للصائمين المتهجدين له مثل أجر المتهجد، بل قد يكون أعظم أجراً، ويدل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنَّا الصائم ومنّا المفطر، قال: فنزلنا منزلاً في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده قال: فسقط الصوام، وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ذهب المفطرون اليوم بالأجر" صحيح البخاري ومسلم. وفي الحديث الآخر: “من جهّز غازياً فقد غزا" صحيح البخاري ومسلم. هذا وينبغي لمن يُعدّ السحور ألا يترك نصيبه من التهجد وإن كان يسيراً، كما ينبغي أن يصلوا الوتر مع الإمام إن كانوا يصلون جماعة كما في رمضان ليحصل لهم أجر قيام ليلة، وذلك بعملهم مع انصرافهم مع الإمام. المصدر : جريدة " عكاظ " السعودية ...المفتي :أ.د.سليمان بن فهد العيسى أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية