نيويورك: تمكن سعر اليورو خلال شهر يوليو/تموز من احراز أول ارتفع شهري مقابل الدولار منذ 8 أشهر، حيث تلقت العملة الأوروبية دعماً في ظل تراجع حدة القلق ازاء تداعيات أزمة الديون السيادية التى تشهدها أوروبا على الاقتصاد العالمي خاصة مع استبعاد تزايد حدة تلك الأزمة واتساعها على مستوي منطقة اليورو. وقد شهد سعر الدولار تراجعاً خلال شهر يوليو/تموز أما معظم العملات الرئيسية الأكثر تداولاً مقابله وذلك قبيل البيانات المتعلقة بسوق العمل الأمريكي التى ستعلن الأسبوع المقبل. وكان رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي آلان جرينسبان قد أشار في الأسبوع الماضي إلى أن التوقعات المتعلقة باداء الاقتصاد الأمريكي مازالت يشوبها الشكوك. وتشير بيانات وزارة التجارة إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد أحرز نمواً ب2.4% خلال الربع الثاني من العام الحالى مقارنة بالنمو المسجل بعد المراجعة في الربع الأول بنسبة 3.7%. وحول تحركات سعر العملة، أشارت شبكة "بلوم برج" الاخبارية إلى أن الدولار قد رتاجع في أخر تعاملات الأسبوع بأسواق الصرف عن مستوي ال 86 ين وذلك للمرة الأولي منذ بداية العام في ظل البيانات الجديدة لوزارة التجارة الأمريكية التى أظهرت تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي في الربع الثاني. وقد ارتفع سعر اليورو ب6.7% مع نهاية تعاملات الشهر الحالى في أسواق الصرف مقابل الدولار مسجلاً 1.3052 دولار مقارنة بالمستوي المسجل للعملة في 30 يونيو/حزيران الماضي، حيث كانت قد بلغت 1.2238 دولار. وقد اعتبر ذلك أول ارتفاع شهري لليورو مقابل الدولار منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث كانت العملة الأوروبية قد حققت ارتفاعاً ب1.9%. وتقدر نسبة ارتفاع سعر العملة بحوالى 10% مقارنة بالمستوي المنخفض المسجل في 7 يونيو/حزيران الماضي الذي اعتبر أدني مستوي لليورو منذ 4 سنوات حيث كانت قد بلغت 1.1877 دولار. وقد راتفع سعر اليورو خلال شهر يوليو/تموز ب4.3% مسجلاً 112.84 ين مقابل 108.22 ين وتراجع سعر الدولار خلال يوليو/تموز ب2.2% أما العملة اليابانية ليبلغ 86.47 ين مواصلاً بذلك انخفاضه للشهر الثالث. ويأتي الجانب الأكبر من انتعاش اليورو وذلك بعد أن أعلنت لجنة المراقبين الأوروبين المصرفية في 23 يويو/تموز أن 7 مصارف فقط من بين 91 مصرفاً على مستوي دول الاتحاد الأوروبي قد أخفقت في اختبارات التحمل والمرونة التى أجريت للمصارف لتقييم مدى قدرتها على التعامل مع الأزمات.